تصوير الزميل حسن بديوي
ناصر شحادي 17/11/2017
أقامت م.ت.ف. وحركة فتح قيادة منطقة صورحفلاً سياسياً إحياءً للذكرى الثالثة عشرة لاستشهاد الرمز ياسر عرفات ، وإعلان الاستقلال، في مخيم الرشيدية، بحضور سعادة سفير دولة فلسطين في لبنان الاخ اشرف دبور ،وامين سر حركه فتح الساحه اللبنانيه الاخ فتحي ابو العردات ابو ماهر، والاخوة اعضاء المجلس الثوري لحركة فتح الحاج رفعت شناعة ،وأمنه جبريل، وامين سر حركه فتح اقليم لبنان الاخ حسين فياض ابو هشام، وقائد قوات الامن الوطني في لبنان الاخ صبحي ابو عرب ، والاخ منذر مسؤول المالية ،والاخوة اعضاء قيادة حركه فتح الساحة، والاقليم وامين سر فصائل م.ت.ف.، وقائد حركة فتح في منطقه صور الاخ توفيق ابو عبدالله، وقادة فصائل م.ت.ف. ،ومسؤول المخيمات في حركه امل الاخ صدر الدين داوود، ومسؤول العلاقات بالمنطقه الاول في حزب الله الحاج حسين خليل، وقيادة وكوادر حركه فتح التنظيميه والعسكريه، ونيافة المطران ميخائيل ابرص ممثلاً الاب وليام نخله "مطرانيه الروم الكاثوليك" في منطقة صور ،ومسؤول جمعيه المشاريع الخيريه الاسلاميه سماحة الشيخ بسام ابو شقير، ومسؤول الهيئة الاسلامية الفلسطينية سماحة الشيخ سعيد قاسم، ومدير مكتب الانروا في صور الاستاذ فوزي كساب، ومسؤول جمعيه التواصل اللبناني الفلسطيني الاخ عبد فقيه، والقوى والاحزاب والفعاليات والشخصيات والجمعيات والمؤسسات الوطنيه والاسلاميه الفلسطينيه واللبنانيه، وحشد من جماهير شعبا .
بدأ الحفل بتلاوة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء، وبعدها عُزف النشيدان اللبناني والفلسطيني، ومن ثم كانت مقدمة لمسؤول اعلام حركه فتح في منطقه صور الاخ محمد بقاعي اكد فيها على التمسك بالثوابت التي استشهد من اجلها الرمز ياسر عرفات، خلف قيادة الرئيس محمود عباس ابو مازن ايوب هذا الزمان والاستمرار بالنضال على الدرب التي رسمها الشهداء من اجل الحريه والاستقلال مؤكداً ان بوصلة نضالنا ستبقى فلسطين، ولن نكون يوماً إلا سنداً وجنباً إلى جنب مع اخوتنا في لبنان.
وبعدها كانت كلمه حركة امل القاها صدر الدين داوود حيث اكد اننا نلتقي في مخيم الرشيديه، مخيم الشهداء الاقرب الى تراب فلسطين لنحيي ذكرى الفدائي الرمز ياسر عرفات الذي شكل على مدى اربعين عاماً صورة المناضل القومي ،العربي حيث استطاع ان يستشهد وهو يسلم قرار الانتفاضة مشتعلة سقفها ان الفلسطيني لن يرضى بغير فلسطين وطناً.
ابو عمار حاصر حصاره، وهو يطل من مدينه رام الله ويؤكد انه لن يغادرها ابداً فإما الحريه او الشهادة، وانتصر ياسر عرفات عليهم وهو يردد شهيداً شهيداً شهيداً.
نحن نُكرم نضال ياسرعرفات، لنؤكد من الجنوب المقاوم، جنوب سماحه الامام المغيب موسى الصدر الذي قال يوماً بجبتي وعمامتي سأحمي الثورة الفلسطينيه، واننا نؤكد للشعب الفلسطيني اننا شركاء في هذه القضيه ولسنا مشاركين فيها من بعيد .
إننا نعاهد الرئيس الرمز الشهيد ياسرعرفات سنبقى معكم ،والى جانبكم حتى اقامه الدولة الفلسطينيه المستقله وعاصمتها القدس .
ومن ثم كانت كلمة حزب الله القاها الحاج حسين خليل حيث اكد ان الشهيد ياسر عرفات لم يترك البندقيه يوماً لانه كان يؤمن بتحرير فلسطين والقدس , ابو عمار رمز للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج ولكل احرار العالم.
واكد الحاج حسين خليل اننا سنبقى على هذا النهج حتى تعود فلسطين الينا من بحرها الى نهرها ،وبعون الله من خلال تضحيات المجاهدين الذين اسقطو مشروع كونداليزا رايس التي كانت تريد بناء شرق اوسط جديد، ولكن بفضل المقاومة، والاحتضان الشعبي للمقاومة اليوم ننعي اليكم وفاة الشرق الاوسط الجديد .
في ذكرى رحيل رمز من رموز فلسطين ندعو كافه مكونات الشعب الفلسطيني الى التمسك بالوحدة الوطنيه لانها السلاح الاقوى في مواجهة العدو الصهيوني وسيعود شعب فلسطين الى الوطن ونحن في المقاومه الاسلاميه سنبقى معكم والى جانبكم ولن تتخلى عنكم يوماً.
ومن ثم ألقت الطفله ملاك ذياب قصيدة تحاكي واقع المناسبة .
وبعدها كانت كلمه حركه فتح القاها الحاج رفعت شناعه حيث اكد ان الرئيس الشهيد ياسر عرفات رحل ولم يستكمل اهدافه الوطنيه، لكنه باق فينا وفي ضميرنا نتذكره في كل لحظة مع كل شهيد لاننا نحفظ الوصية .
رحل بعد ان شكل مدرسة هي مدرسة الفتح ،ابو عمار ليس شخصاً بل مدرسة فكل القيادات الفتحاوية تخرجت من مدرسة حركه فتح .
استطاع ياسر عرفات من خلال الكفاح المسلح، وحرب التحرير الشعبيه ان يستعيد الهوية الوطنيه الفلسطينيه بفضل سيرته النضالية.
استطاع ان يستعيد الكيان الوطني الفلسطيني من خلال م.ت.ف التي تم الاعتراف بها دولياً فأصبحت البيت الفلسطيني لكل الفصائل الفلسطينيه والحفاظ على القرار الوطني الفلسطيني المستقل .
ياسر عرفات صاحب هذه المسيرة التي بدأت العام 1957 ، وانطلقت العام 1965 وما زالت، ورفضنا ان نبيع قرارنا لأي جهة ولو ارتضينا يوماً بذلك لكانت ثورتنا في خبر كان، ولكنْ ابو عمار ،وضع هذه الركيزة المهمة ليكون الشعب الفلسطيني صاحب القرار في الحرب والسلم .
نفتخر اليوم عندما تسلم سيادة الرئيس ابو مازن مسيرة هذه الثورة المقدسة لقد تحملها الرئيس محمود عباس ، واستطاع ان يحمي كل القيم الوطنيه والنضاليه سائراً على نهج الشهيد ياسر عرفات، لأن حركه فتح مدرسة، ونحن قادرون على التعاطي مع الاحداث. فحين وقَّع ابو عمار اتفاق اوسلو غضب الكثيرون، لكن حركه فتح تفكر بالمستقبل، ياسر عرفات يعشق الجغرافيا الفلسطينية، ابو عمار اراد ان يكون حراً على ارض فلسطين دون ان يتدخل أحداٌ في شؤوننا، وفي العام 2000 دخلنا في انتفاضة مسلحه شارك فيها الجميع .
الجغرافيا مهمة لأنه على ارضنا نفعل ما نشاء، شعبنا الفلسطيني رهن دمه وابناءه من اجل ان تبقى فلسطين، وتستمر حركة فتح التي كانت دائماً حريصة على الوحدة الوطنية .
ياسر عرفات اول من جسَّدَ هذه الوحدة على الامر الواقع بمرونته، وادائه بخلفيه وطنيه، وفكريه، وسياسيه ،أستطاع ان يوحد الفصائل الفلسطينيه، ومنذ البدايه رفضنا الوصاية ولن نقبلها يوماً لأنه لو قبلناها يوماً تنتهي قضية فلسطين .
نحن ابناء فلسطين وقادرون على تحريرها مهما كان المشوار صعباً وشاقاً وسنبقى مع اي طرف يكون مع فلسطين، ومع القضيه الفلسطينيه، فعدونا الاساسي اسرائيل، ومن هذا المنطلق نرفض اي اتهامات من اي طرف من الاطراف .
نحن جاهزون للإنطلاق الى الوطن لمواجهة العدو الصهيوني لنكون مع المقاومه في لبنان.
إن ثوابتنا الوطنيه لا يستطيع احد ان يتلاعب بها، فما تقرره المجالس الوطنيه هي خياراتنا وثوابتنا، صحيح اننا خضنا مفاوضات، ولكن ثوابتنا لم تمسْ يوماً متمسكون بالانجازات الوطنية.
ياسر عرفات الرقم الصعب حيث جسَّد القضية الفلسطينية ، والانسان الفلسطيني فلم نحمل الراية البيضاء يوماً، وكانت دائماً الخطوات دائماً والبوصلة باتجاه فلسطين.
لقد اصبحنا على الارض التي نعلن منها الاستقلال، وهذا ما حققناه بالامم المتحدة ،في مسيرة متواصله بإتجاه تحديد الاهداف الوطنية، وتحقيقها.
الوفاء لياسرعرفات يتطلب الإلتفاف حول الرئيس ابو مازن والمحافظة على حركه فتح، واستكمال المسيرة الوطنيه حتى تجسيد الحلم الفلسطيني بوحدة فلسطينيه جامعة، وشاملة، لكننا نحِّذر بعض الجهات الاعلاميه والسياسيه التي إغتالت الرئيس ياسر عرفات قبل اغتياله بالسم، إغتالته اعلامياً وسياسياً، وهذا ما يحصل اليوم مع سيادة الرئيس ابو مازن، انها نفس التجربه تتجدد وبشكل انتقامي يخدم العدو الإسرائيلي .
إنَّ المطلوب من الجميع وضع خطة لمواجهة العدو الصهيوني، وعدم تفجير مواضيع داخليه.
التحيه لارواح الشهداء ،والحرية لأسرانا الابطال، والشفاء العاجل لجرحانا البواسل وانها لثورة حتى النصر .
ومن ثم كانت كلمة فلسطين كلمة سيادة الرئيس محمود عباس القاها سعادة السفير اشرف دبور حيث اكد ان كلمة الحاج رفعت شناعه هي كلمة فلسطين، وفتح والرئيس ابو مازن، واكتفى بنقل التحيه من سيادة الرئيس، لكل طفل وإمرأة وشاب، وشيخ ورجل، من ابناء شعبنا في مخيمات لبنان، وكما نقل تحيات سيادة الرئيس ابو مازن لأهلنا في لبنان، الذي لن نكون يوماً نحن الشعب الفلسطيني إلا صمام امان للسلم الاهلي والعمل مع الاخوة اللبنانين لتجاوز المحن التي يتعرضون لها .
