recent
أخبار الساخنة

اعتصاماً جماهيرياً حاشداً أمام السفارة البريطانية في بيروت،

اللاجئون الفلسطينيون في لبنان يطالبون بريطانيا بالاعتذار من الشعب الفلسطيني وتحمل المسؤولية الاخلاقية والسياسية والمادية عن الاثار الكارثية التي لحقت به بسبب وعد بلفور المشؤوم

أحياء للذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم،أقامت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان،يوم أمس الخميس 2/11/2017 اعتصاماً جماهيرياً حاشداً أمام السفارة البريطانية في بيروت، حيث احتشد المئات من الفلسطينيين  الذين قدموا من مختلف المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان،يتقدمهم قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية واعضاء اللجان والاتحادات والمكاتب الشعبية والنقابية والنسوية،لمطالبة الحكومة البريطانية بتصحيح الخطيئة والجريمة الكبرى التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني،جراء وعد "بلفور"المشؤوم الذي اطلقة وزير خارجيتها ان ذاك في الثاني من تشرين الثاني نوفمبر1917،للحركة الصهيونية ،والذي منحها بموجبه الحق  بإقامة وطن قومي لليهود  في فلسطين على انقاض الشعب الفلسطيني وحقة بأرضه.

وفي كلمة له باسم المعتصمين قال ابو العردات " امين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، إن هذا اليوم المشؤوم الذي مرّ عليه مائة عام، يؤرخ لبداية المأساة والنكبة الفلسطينية باعتباره الجريمة التاريخية التي ارتكبتها الحكومة البريطانية في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر عام 1917 والذي كان البداية الرسمية لمعاناة الشعب الفلسطيني، التي ما زال شعبنا يعاني فصولها حتى يومنا هذا، ويتعرض للإجحاف منذ مائة عام تحت سمع وبصر المجتمع الدولي، بل وبتشجيع وعون منه، من دون أن يتحرك لإحقاق  الحق لأصحابه، لتصحيح الخطأ التاريخي وورفع الظلم والضرر الجسيم الذي لحق بالمنطقة بأسرها نتيجة السياسات الإستعمارية الظالمة التي مارستها وتمارسها الدول الكبرى."

واستنكر بشدة  التصريحات الاستفزازية لرئيسة حكومة بريطانيا تيريزا ماي، التي ترفض الإعتذار عن جريمة بلادها بحق شعبنا الفلسطيني المتمثلة بـ"وعد بلفور"، بل ذهبت في إستفزازها إلى حد "الإفتخار" بهذه الجريمة،

ودعا ابو العردات ماي للتراجع عن دعوتها بتنظيم إحتفالات بمرور مئة عام على الوعد المشؤوم، وإلى الإبتعاد عن العقلية الإستعمارية والإستبدادية الظالمة وتنكرها لحقوقنا الوطنية المشروعة.

وطالب الحكومة البريطانية الإعتراف بمسؤولياتها السياسية والقانونية والأخلاقية عن دعم المشروع الصهيوني الإستعماري العنصري، الذي أدى إلى تشريد شعبنا، وتفتيت نسيجه الإجتماعي، وتمزيق وطنه وإلحاق  النكبة بشعبنا والكوارث التي نتجت عنها.

كما دعا ابو العردات الحكومة البريطانية إلى اغتنام هذه المناسبة الأليمة لتصحيح الخطأ التاريخي والإعتراف بحق شعبنا في تقرير مصيره في وطنه فلسطين، بما في ذلك حقه في إقامة دولة مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وحق اللاجئين من أبنائه في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها منذ العام 1948، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وفي نهاية الاعتصام التقى وفد من قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ضم : فتحي ابو العردات امين سر المنظمة في لبنان ،سمير لوباني مسؤول العلاقات السياسية للجبهة الشعبية في لبنان، علي فيصل مسؤول الجبهة الديمقراطية في لبنان، صلاح اليوسف عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية،غسان ايوب عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني،بالسفير البريطاني في لبنان هوغو شورتر في مكتبه داخل السفارة البريطانية في العاصمة اللبنانية بيروت،وسلموه  مذكرة في هذا الشأن.

بدوره السفير شورتر أكد على موقف بريطانيا الواضح من الاستيطان الاسرائيلي الذي يعتبر غير شرعي ومخالفاً للقانون الدولي ويشكل عقبة أمام  السلام.

كما اكد تمسك الحكومة البريطانية بحل الدولتين والتزامها بدعم السلطة الوطنية الفلسطينية ووكالة الاونروا للقيام بالتزاماتها وواجباتها تجاه للاجئين الفلسطينيين.

google-playkhamsatmostaqltradent