recent
أخبار الساخنة

الشاعر جهاد الحنفي لـ"القدس للأنباء": فلسطين كلمتي




وكالة القدس للأنباء - خاص


"طيورُ الجليلِ تعاتبني ، فاعذريني، ضعيفٌ أنا

أمام عتابِ الطيور.. طيورُ الجليلْ، تشقُّ الدخان

وتعلو إلى الأفقِ المستحيل، وتبحث عني ...."

هكذا يخاطب الشاعر إبن مخيم برج الشمالي، جهاد الحنفي، محبوبته فلسطين، التي ارتبط بها كارتباط الجنين بأمه، ويترجم تلك العلاقة ببعض الكلمات : "فلسطين هي كلمتي، هي شعري، هي السماء التي أريد اختراقها، والأرض التي أتشبث بترابها، لا أقول أني كتبت شعراً لفلسطين، بل أقول أني تنفست الحياة بكل حروف وطني السليب".

ويروي الحنفي لـ" وكالة القدس للانباء" قصته مع الشعر، والتي بدأت مبكرة من على مقاعد الدراسة : " أعتقد أن أولى محاولاتي كانت في عمر الثانية عشر . ومنذ ذلك الحين وأنا أطوف سماء الحرف بدافع أساسي هو الوطن، وحقه علينا أن تكون كلمتنا جندياً في معركة تحريره".

ويضيف: " دافعي للكتابة هو ذلك القلب الذي ينبض، ومن حقه أن نترجم خفقاته شعراً. دافعي للكتابة هو الإنسان المقهور، المعذب، اللاجىء ، العاشق ... الحالم".

يبتسم الحنفي شاخصاً بنظره إلى السماء ويتابع: " فلسطين لم تخل من انتاجاتي الأدبية، فدواويني الخمسة التي أصدرتها حتى الآن، من "ميلاد ثائر"، "مازلت أبحث عن هوية"، "كلمات ملونة"، "متى تغني السنابل" ، "إلى عينيك سأحمل المدى" كلها تناولت فلسطين".

وعن رسالته الشعرية قال: "رسالتي الشعرية هي، أن يؤمن الناس أن الكلمة هي جوهر إنسانيتنا، لأنها نور سماوي ألقي على البشرية ، هي باكورة الكتب السماوية وترجمة خفقات القلوب".

ويتابع: "رسالتي الشعرية هي إبراز الجانب الحضاري المشرقن في الإنسان ذاته، الذي يؤمن أن الكلمة توجه، تجمع و توحد".

حيث تولد الفكرة يولد مكان نزفها على سطور الحنفي، ليسطر أهم القضايا، قضايا الإنسانية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية تاركاً له بصمة خاصة له، بعد أن طالع الكثير من الكتب، وخصوصاً الكتب الأدبية، مؤكداً أنه تأثر بكل صاحب كلمة جميلة.

"في البداية كنت اهتم بالقراءة واطالع كثيراً، ثم بدأت قراءتي تتجه نحو النتاجات الادبية، لا اقول أني تأثرت بمن قرأت لهم، ولكنهم تركوا ظلالاً في شخصيتي وشعري،أحب المتنبي،أحمد شوقي، محمود درويش،سميح القاسم،الجواهري ،إيليا أبو ماضي،جبران خليل جبران"

وأشار الحنفي إلى أنه قرأ الكثير الكثير من النتاجات الادبية الحديثة، لا سيما الشعرية، ورأى في بعضها نتاجات رائعة وغنية وعميقة.

وكشف أنه بصدد إصدار ديوان جديد يحمل عنوان " متى تغضب".
google-playkhamsatmostaqltradent