recent
أخبار الساخنة

بيان صحفي صادر عن كتلة تحرير المرأة الاطار النسوي لجبهة التحرير الفلسطينية بمناسبة يوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة




يحتفل العالم سنوياً في الخامس والعشرين من تشرين الثاني، باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، والذي أقرته الامم المتحدة منذ العام 1999 ، حيث نحيي هذا اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة التي ما زالت تواجه تحديات، لذا فإن من الأهمية بمكان أعداد إستراتيجية وطنية لتغيير الصورة النمطية للنساء المبنية على الهيمنة الذكورية، بمشاركة جميع الجهات المعنية وعلى كافة المستويات، وتعزيز العمل على مكافحة جميع أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي.

إن كتلة تحرير المرأة اذ تؤكد على الإرادة السياسية لتمكين النساء في مختلف المجالات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية ، وخاصة ان المرأة الفلسطينية قد لا يختلف عليه إثنان تعتبر انها تشكل علامة فارقة ومميزة في الحركة الوطنية والنسائية الفلسطينية بما يتطلب تعزيز حماية نضال النساء الرائدات في مختلف المجالات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية ، والوقوف على المعيقات والتحديات، وإنهاء العنف والتمييز ضد النساء.

ان كتلة تحرير المرأة تتوجه باسمي التحيات إلى النساء الفلسطينيات في الوطن المحتل وكافة مناطق اللجوء والشتات وهنّ يحتفلنّ مع نساء العالم باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة ومن أجل الحرية والديمقراطية والمساواة الاجتماعية وبين الجنسين على ارضية شراكة النضال عمدتها المرأة الفلسطينية بدمها شهيدة ووجعها معتقلة دموعها وزغاريدها وصبرها وسهرها، زوجة شهيد تربي أبناءها على التمسك بالهوية الوطنية, معلمة, ربة بيت, ممرضة أو عاملة في مصنع من أجل صون كرامة أسرتها ومجتمعها ،صمودها فلاحة تحتضن الزيتون وتفترش الأرض الطيبة لحمايتها من التهويد والمصادرة, جدة تروي حكايات وطن سليب وفي عيونها التماعة الشوق الممزوج بحلم العودة إلى الديار.

إن هذه الشراكة في ميادين النضال الوطني والاجتماعي التي جسدتها المرأة الفلسطينية تدفع إلى التأكيد على ضرورة تعزيز حضور النساء الفلسطينيات في مواقع صنع القرار الوطني والاجتماعي باعتماد حصصا عادلة لتمثيل النساء في هيئات منظمة التحرير الفلسطينية والهيئات القيادية للأحزاب والنقابات المهنية والاتحادات واللجان الشعبية.

ان كتلة تحرير المرأة تستذكر تاريخ مجد وصفحة بطولات، ذكريات بلا حدود تلتف تعانق صاحبة القلب النابض ، فهي البطلة التي تعطي بدون حدود وتعض علي الجراح لتكمل المسيرة.. وهي البحر الذي لا حدود له وهي العالم بلا نهايته ، حيث لم تكن المرأة محايدة في الصراع مع الاحتلال بل كانت في قلب المعركة الوطنية ووقودها المتوصل فانخرطت مباشرة في المقاومة وأدرك الاحتلال خطورة هذا الدور ، فتصدي لها العنف وقسوة لا يضاهيها قوة .. وبدأ مسلسل الإعتقالات بحق المرأة.

ان كتلة تحرير المرأة الاطار النسوي لجبهة التحرير الفلسطينية تؤكد في هذا اليوم على مواصلة نضالها الى جانب الحركة النسائية الفلسطينية وتتطلع الى ملاءمة التشريعات الفلسطينية المتعلقة بمساواة المرأة وحمايتها من العنف مع المواثيق والاتفاقيات الدولية التي انضمت اليها وصادقت عليها دولة فلسطين وفي مقدمها اتفاقية القضاء على التمييز ضد المرأة والمطالبة بإقرار قانون حماية الأسرة من العنف و كذلك قانون العقوبات ، حيث سطرت المرأة صفحات كفاحية مشرقة على مدار عقود النضال الوطني للشعب الفلسطيني .

لنرفع الصوت عاليا لا للعنف ضد المرأة

نعم من أجل التحرر والمساواة و العدالة الاجتماعية المجد للشهيدات والشهداء

الحرية للاسيرات و الاسرى .

كتلة تحرير المرأة

الاطار النسوي

لجبهة التحرير الفلسطينية

في 25 / 11 / 2017


google-playkhamsatmostaqltradent