recent
أخبار الساخنة

من يقدر على كسر عزيمة الشيخ بقلم : ماهر الصديق

الصفحة الرئيسية

 




يمكنهم عزله و تغييبه ، يمكنهم ابعاد جسده عن الاقصى و عن الناس

الذين يحبهم و يحبونه . يمكنهم ان يقوموا بذلك و اكثر من ذلك ، لكنهم

لن يتمكنوا من كسر عزيمته او يُنقصوا من شموخه و عزته و مكانته .

يستطيع المحتل بقوته و بطشه ان يعتقل و يقتل و ينكل بشعبنا و برموزه،

لكنه و بلا ادنى شك سيكون مصيره الاندحار و الهزيمة امام شعب متمسك

بحقوقه و مصمم على انتزاعها بكل الوسائل الممكنه . لن يثنيه هذا التخاذل

و الخنوع الرسمي العربي ، و لن يثبط عزائمه اؤلئك المرجفون الرعاديد.

كم مرة و مرة اعتقلوه و هددوه و منعوه من الاقتراب من الاقصى ، كم مرة

حاولوا قتله و عرَّضوه للمخاطر لكنه لم يتزحزح قيد انملة عن مواقفه الصلبة،

لم يتردد عن تلبية نداء الاقصى ، لم يتراجع خطوة واحدة الى الوراء . كيف

يتزحزح او يتردد او يتراجع و قد قرر ان يربط مصيره بالاقصى ، و ان تكون

فلسطين وحدها من النهر الى البحر و من رأس الناقورة شمالا الى رفح جنوبا ،

هي بوصلته، هي التي يميز من خلالها الصديق من العدو و المناضل من الخائن.

رائد صلاح شيخ و مناضل و قائد تكوَّن من التربة الفلسطينية الطاهرة ، و تشكَّل

من النسيج الفلسطيني الاصيل ، و تجذَّر من السلالة الفلسطينية الاولى التي اقامت

على هذه الارض منذ ان عرفها الانسان . رجل مبتسم دائما ، يعرف كم تكيد

هذه الابتسامة اؤلئك الافاقون القادمون من وراء البحار . انها ابتسامة الواثق

بنصر الله ،ابتسامة الدارس الجيد للتاريخ . و لأن التاريخ لم يكتب لهذا الشعب

الا النصر على كل الغزاة و الفاتحين على مر العصور ، فإن النصر على هذا العدو

مسألة زمن لا غير . فإذا كان الصهيوني المنكسر في حقيقته ، المنغمس

بالخرافات و الاساطير التي كتبتها ايادي الحاخامات في حقبة السبي البابلي ،

يريد ان ينال من عزيمة شيخ الاقصى فهو واهم بل يزيد وهم على اوهامه ،

فمن كان مثل رائد صلاح لا يعرف اليأس و لا الكلل و لا التراجع ، انه يعرف

حقيقة واحدة لا جدال فيها : ان هذه الارض المقدسة لاصحابها الفلسطينيين،

و انها عائدة لهم طال الزمان ام قصر ، و إن غدا لناظره قريب .

google-playkhamsatmostaqltradent