recent
أخبار الساخنة

عطايا يهنىء درويش على براءة اختراعه


البداوي - وكالة القدس للأنباء
زار ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، إحسان عطايا، على رأس وفد من الحركة في مخيمات شمال لبنان، الشاب الفلسطيني، عامر درويش، في منزله في مخيم البداوي، لتهنئته على نيله براءة اختراع لجهاز يحمل اسم (BlueDrive 48)، والذي يسمح بقيادة الآليات الثقيلة عن بعد، بواسطة الهواتف الذكية.
وقدّم عطايا، باسم الحركة، التهنئة لدرويش، على إنجازه، معتبراً عمله أنموذجاً للشاب الفلسطيني الذي لم يمنعه اللجوء، ولا العيش في المخيمات، ولا الظروف السيئة التي تطارد الشعب الفلسطيني، من الإبداع والتميّز، وصولاً إلى تحقيق إنجازات علمية رائدة، استحقت الحصول على براءة اختراع.
وعبّر عن تطلعه إلى أن يحفز الإنجاز الذي حققه درويش أبناء الشعب الفلسطيني عموماً، وأبناء المخيمات الفلسطينية في لبنان خصوصاً، على تحدي الظروف الصعبة التي يعيشون فيها، وأن يبرهنوا للعالم أجمع عن قدرتهم في التميّز والتفكير الإبداعي، لإيجاد حلول عملية وتقنية للمشاكل الكثيرة التي يواجهها الشعب الفلسطيني.
ودعا عطايا أبناء الشعب الفلسطيني وقواه ومؤسساته كافة إلى الالتفاف حول أبنائه المبدعين، ودعمهم بالوسائل والسبل كافة، بما يسهم في نهوض جيل فلسطيني مبدع، ملتزم بقضيته، ويعمل على تحرير أرضه وتحقيق عودته، ويدعم المقاومة ويمدها بالطاقات والإمكانيات التي تساعدها في معركة التحرير والعودة.
بدوره، رحب درويش وذووه بممثل الجهاد الإسلامي والوفد المرافق له، وشكروا اهتمام الحركة ومساندتها للطاقات الشابّة والمبدعة.
واستمع الوفد من درويش لقصّة اختراعه، حيث أوضح أن الفكرة راودته خلال أحد الأنشطة المدرسية، وبتشجيع من مدرّس له، غير أن ضعف الإمكانيات المادية لمدارس الأونروا، والتعاطي مع الفكرة بلا مبالاة من قبل كثير من الطلاب والأساتذة، دفعه إلى الإصرار على مواجهة التحدي والمثابرة لتحقيق الإنجازات.
درس درويش العلوم الإدارية، وكان يعمل على جرافة في الوقت نفسه.  لكنه، حين كسرت يده في أحد الأيام، أحسّ بالحاجة إلى أهمية وجود جهاز يستطيع من خلاله قيادة الجرافة دون الحاجة إلى جهد عضلي كبير.
وبالفعل، وجد العديد من الاختراعات التي تمكّن من قيادة الآليات الثقيلة، مثل الجرافة، عن بعد عبر الانترنت؛ إلا أنّ ما قام به كان أكثر تطوّراً، حيث عمد إلى تطوير برمجة لتطبيق يمكن استخدامه من خلال الهاتف الذكي.
ورغم ما بين إدارة الأعمال من جهة، والبرمجة والميكانيك من جهة أخرى، من فوارق، إلا أن درويش ثابر بإصرار، إلى أن نجح في برمجة التطبيق الخاص به، والذي حصل بموجبه على براءة اختراع من وزارة الاقتصاد والتجارة في الجمهورية اللبنانية، لمدة عشرين سنة، ابتداء من 24 / 8 / 2017، والذي يحمل الرقم: 11235.
وقال درويش إنه حاول الحصول على براءة اختراع دولي، إلا أنّ اعتباره لاجئاً، ولا ينتمي إلى دولة معترف بها، حال دون ذلك، وهو الأمر الذي شكل غصّة لدرويش ولأبناء الشعب الفلسطيني، ويظهر مدى الظلم الذي يعانون منه جراء الأنظمة والقوانين الدولية.
في ختام الزيارة، قدّم عطايا نسخة من المصحف الشريف، ودرعاً تكريمية باسم فلسطين، لدرويش.  كما قدم له أيضاً كتابي (صفحات فلسطينية لمن يريد ان يعرف)، و(فلسطين في الذاكرة والوجدان)، تقديراً لجهوده وتميّزه.

google-playkhamsatmostaqltradent