recent
أخبار الساخنة

بيان صادر عن النسائية الديمقراطية الفلسطينية ( ندى) في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني


تحل علينا الذكرى السنوية السبعون للتضامن مع الشعب الفلسطيني وهو اليوم الذي اعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1977 يوماً عالمياً للتضامن مع شعب فلسطين المحتل ليوافق صدور قرار الأمم المتحدة رقم ( 181 ) في 29 نوفمبر سنة 1947 والذي يقضي بتقسيم فلسطين الى دولتين، وهذا القرار الظالم الذي بسببه قامت دولة إسرائيل وحازت آنذاك على إعتراف العديد من دول العالم وعلى رأسها الدول الكبرى .
هذا اليوم الذي يذكر العالم بمأساة تشريد الفلسطينيين من وطنهم، ويؤكد على حقهم في العودة الى ديارهم كحق ثابت وغير قابل للتصرف من قبل أي كان، وكحق لا يجوز التنازل عنه أو التفريط به، ولا يسقط بالتقادم، وهو كحق فردي يكتسب الصفة الجماعية لأنه يتعلق بقضية شعب بأكمله.
ومما لا شك فيه أن إستعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الإنقسام على أرضية الثوابت الوطنية الفلسطينية يشكل عاملاً حاسماً لتقوية وتحصين الموقف الفلسطيني لمجابهة الضغوط الأميركية التي تمارس على الطرف الفلسطيني لصالح المحتل الصهيوني .
اننا في النسائية الديمقراطية الفلسطينية  ( ندى ) نرحب بنتائج الحوارات الشاملة التي جرت مؤخراً في القاهرة، ونشدد على ضرورة إستكمال هذه الجهود الوطنية من أجل إسدال الستار على عشرة أعوام عجاف من الإنقسام دفع فيها شعبنا خسائر كبيرة جداً على المستوى الوطني والسياسي والإجتماعي، وعلى مستوى التضحيات البشرية التي ذهبت سدى، وقد قدمت هدية للإحتلال ومشاريعه العدوانية والإستيطانية والتهويدية وإستمرار حصاره لقطاع غزة وقضمه لأراضي الضفة وتهويده للقدس .
وفي هذه المناسبة ندعو الدولة اللبنانية الى التضامن الفعلي مع شعبنا  اللاجئ في لبنان بإقرار حقوقه الإنسانية خاصة حق العمل والتملك وإعمار مخيم نهرالبارد .
كما ندعو وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الأونروا ) لوقف تقليص خدماتها والعمل على مضاعفتها عبر الإستجابة لمطالب اللاجئين والمهجرين من سوريا، والتركيز على الملفات، كملف أصحاب الأمراض المستعصية، وإعمارمخيم نهر البارد وإعادة العمل بخطة الطوارئ لأبنائه، وملف المهجرين وتأمين مساكن للعائلات المهجرة، والعمل على ترميم البيوت المتصدعة والأيلة للسقوط .
إننا في هذه المناسبة ندعو لرصد أهم الإنتهاكات للقانون الدولي وشرعة حقوق الإنسان التي تتعرض لها النساء الفلسطينيات في الأراضي المحتلة على يد الإحتلال الصهيوني وقطعان مستوطنيه، الذي يسعى عبر إنتهاكاته ضد النساء والأطفال الى زرع بذور العنف والكراهية والحقد لدى المجتمع الفلسطيني وكسر إرادة المقاومة لدى شعبنا الذي يخضع لأطول إحتلال في التاريخ البشري.
كما نطالب المجتمع الدولي وهيئة الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتهم تجاه شعبنا والضغط على إسرائيل لوقف استيطانها وجرائمها وإعتداءاتها المتواصلة، لتمكين شعبنا من إسترداد حقوقه في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس مع ضمان عودة اللاجئين الى ديارهم التي شردوا منها قسراً طبفاً للقرار الدولي رقم (194 ).

google-playkhamsatmostaqltradent