recent
أخبار الساخنة

الحاج رفعت شناعة:عدونا الأساسي إسرائيل

الصفحة الرئيسية

ومن هذا المنطلق نرفض أي اتهامات من أي طرف من الأطراف
كتب ناصر شحادي /لبنان 17/11/2017
ألقى عضو المجلس الثوري لحركة فتح الحاج رفعت شناعة كلمة دولة فلسطين وحركة فتح وسيادة الرئيس محمود عباس ابو مازن بمناسبة احياء الذكرى الثالثة عشرة لاستشهاد الرمز ياسر عرفات اكد فيها أنَّ "الرَّئيس الشَّهيد ياسر عرفات رحل ولم يستكمل أهدافه الوطنية، لكنه باقٍ فينا، وفي ضميرنا نتذكره، وفي كل لحظة مع كل شهيد لأنَّنا نحفظ الوصية".

وتابع: "رحل بعد أن شكَّل مدرسة، هي مدرسة الفتح، أبو عمار ليس شخصاً بل مدرسة فكل القيادات الفتحاوية تخرجت من مدرسة حركه فتح، لقد استطاع ياسر عرفات من خلال الكفاح المسلَّح، وحرب التحرير الشعبية أن يستعيد الهوية الوطنية الفلسطينية بفضل سيرته النضالية".

وأضاف: "استطاع أن يستعيد الكيان الوطني الفلسطيني من خلال "م.ت.ف" التي تمَّ الاعتراف بها دولياً، فأصبحت البيت الفلسطيني لكل الفصائل الفلسطينية والمحافظة على القرار الوطني الفلسطيني المستقل".

ياسر عرفات صاحب هذه المسيرة التي بدأت العام 1957، وانطلقت العام 1965 وما زالت، ورفضنا أن نبيع قرارنا لأي جهة ولو ارتضينا يوماً بذلك لكانت ثورتنا في خبر كان، ولكنْ أبو عمار وضع هذه الركيزة المهمة ليكون الشَّعب الفلسطيني صاحب القرار في الحرب والسلم.

نفتخر اليوم عندما تَسلَّم سيادة الرئيس أبو مازن مسيرة هذه الثورة المقدسة، لقد تحملها الرئيس محمود عباس، واستطاع أن يحمي كل القيم الوطنية والنضالية، سائراً على نهج الشَّهيد ياسر عرفات، لأن حركة "فتح" مدرسة، ونحن قادرون على التعاطي مع الأحداث. فحين وَقَّع أبو عمار اتفاق أوسلو غضب الكثيرون، لكن حركه "فتح" تفكر بالمستقبل، ياسر عرفات يعشق الجغرافيا الفلسطينية، حيث أراد أن يكون حراً على أرض فلسطين دون أن يتدخل أحداٌ في شؤوننا، وفي العام 2000 دخلنا في انتفاضة مسلحة شارك فيها الجميع.

الجغرافيا مهمة لأنَّها على أرضنا نفعل ما نشاء، شعبنا الفلسطيني رَهن دمه وأبناءه من أجل أن تبقى فلسطين، وتستمر حركة "فتح" التي كانت دائماً حريصة على الوحدة الوطنية.

ياسر عرفات أول من جسَّدَ هذه الوحدة على الأمر الواقع بمرونته، وأدائه بخلفية وطنية، وفكرية، وسياسية، أستطاع أن يُوحِّد الفصائل الفلسطينية، ومنذ البداية رفضنا الوصاية ولن نقبلها يوماً لأنه لو قبلناها يوماً تنتهي قضية فلسطين.

نحن أبناء فلسطين وقادرون على تحريرها مهما كان المشوار صعباً وشاقاً، وسنبقى مع أي طرف يكون مع فلسطين، ومع القضية الفلسطينية، فعدونا الأساسي إسرائيل، ومن هذا المنطلق نرفض أي اتهامات من أي طرف من الأطراف. ونحن جاهزون للانطلاق إلى الوطن لمواجهة العدو الصهيوني ولنكون مع المقاومة في لبنان.

إن ثوابتنا الوطنية لا يستطيع أحد أن يتلاعب بها، فما تقرره المجالس الوطنية هي خياراتنا وثوابتنا، صحيح أنَّنا خضنا مفاوضات، ولكن ثوابتنا لم تمسْ يوماً، ونحن متمسكون بالانجازات الوطنية.

ياسر عرفات الرقم الصعب حيث جسَّد القضية الفلسطينية، والإنسان الفلسطيني، فلم نَحمل الراية البيضاء يوماً، وكانت دائماً البوصلة باتجاه فلسطين.

لقد أصبحنا على الأرض التي نعلن منها الاستقلال، وهذا ما حققناه بالأمم المتحدة في مسيرة متواصلة باتجاه تحديد الأهداف الوطنية وتحقيقها.

الوفاء لياسر عرفات يتطلب الالتفاف حول الرئيس أبو مازن، والمحافظة على حركه "فتح"، واستكمال المسيرة الوطنية حتى تجسيد الحلم الفلسطيني بوحدة فلسطينية جامعة وشاملة، لكننا نحِّذر بعض الجهات الإعلامية والسياسية التي اغتالت الرئيس ياسر عرفات قبل اغتياله بالسَّم، اغتالته إعلامياً وسياسياً، وهذا ما يحصل اليوم مع سيادة الرئيس أبو مازن، إنها نفس التجربة تتجدد وبشكل انتقامي يخدم العدو الإسرائيلي. فالمطلوب من الجميع وضع خطة لمواجهة العدو الصهيوني، وعدم تفجير مواضيع داخلية.

التحية لأرواح الشُّهداء، والحرية لأسرانا الأبطال، والشفاء العاجل لجرحانا البواسل، وإنها لثورة حتى النصر.

google-playkhamsatmostaqltradent