recent
أخبار الساخنة

حركة فتح قيادة منطقة الشمال تعقد مؤتمرها الرابع

عقدت حركة فتح مؤتمرها الرابع في منطقة الشمال "دورة الشهيد راجي النجمة"، وذلك صباح يوم الأحد الواقع فيه 26 تشرين الثاني 2017، في قاعة مجمع الشهيد الرمز ياسر عرفات، في مخيم البداوي، بحضور يتقدمه عضو المجلس الثوري لحركة فتح الحاج رفعت شناعة، واللواء صبحي أبو عرب قائد قوات الامن الوطني في الشمال ، واللواء ، وأمين سر حركة فتح في الشمال الأخ أبو هشام  فياض واعضاء قيادة الاقليم ، وممثلين عن الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية والأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، ومشايخ ورجال دين، وحشد من قادة وكوادر حركة فتح في الشمال .

افتتح الجلسة الأستاذ محمود حسين مرحبا بالحضور الكريم، ثم بالوقوف وقراءة سورة الفاتحة وإهداء مثل ثوابها لأرواح الشهداء الأبرار الذين ارتقوا على درب فلسطين، ثم بالنشيدين الفلسطيني واللبناني، ونشيد حركة فتح.

ثم ألقى كلمة حركة فتح في الشمال الأخ أبو جهاد فياض، مرحبا بالحضور الكريم، وأكد مع افتتاح مؤتمر الشهيد راجي النجمي أن الحركة ماضية على نهج القادة وفي مقدمتهم الشهيد ياسر عرفات، في الحفاظ على إرث الشهداء في مدرسة القادة، حركة فتح ملهمة المناضلين وصانعة جيل الثورة.

وتابع مؤكدا أن الحركة وجدت لتبقى، وتنتصر، معتمدة في  ذلك على حرب الشعب الطويلة الأمد، ولا بد أن شبلا أو زهرة من أشبال وزهرات فلسطين سيرفعون راية النصر خفاقة فوق أسوار ومآذن وكنائس القدس.

وتوجه بالتحية للرئيس أبو مازن، مشيدا بمجمل تحركاته السياسية والدبلوماسية على الصعيد الإقليمي والعربي والفلسطيني.

واضاف في خضم ما يدور في المنطقة العربية، أكد التزام الجانب الفلسطيني بعدم التدخل في الشؤون العربية، وأن الفلسطينيين لن يكونوا وقودا في المشاريع الإقليمية لأن فلسطين أكبر من الجميع.

كما أكد فياض أن عقد المؤتمرات بانتظام هي عملية ذات أبعاد تنظيمية وفكرية وسياسية وتطويرية، من خلال وضع الخطط والبرامج المستقبلية التي تعزز البنية التنظيمية، والرؤية السياسية  والفكرية، وتضع أسس المعالجة لكافة القضايا المعقدة والمستعصية.

وشدد على أهمية المؤتمرات في حياة الحركات والأحزاب المتقدمة، ولها دور كبير في الحد من الإخفاقات، وزيادة النجاحات.

وعلى الصعيد الفلسطيني، بارك الخطوات المتواصلة من أجل إنهاء الانقسام الذي دام عشرة سنوات وأضعف الساحة الفلسطينية وجعلها عرضة للتجاذبات الإقليمية والعربية، معتبرا هذه الخطوات انتصارا للإرادة الفلسطينية، ومكرسة لمبدأ الوحدة الوطنية، وأن الوحدة هي السلاح الأقوى لمواجهة العدو الصهيوني، وهذا وفاء للقادة الشهداء.

وأمام ما تحقق عبر المصالحة أكد أننا بحاجة إلى تضافر الجهود من أجل إزالة كل الشوائب، وعلينا أن نبدأ من جديد عبر العلاقات الاخوية، وتدريس مبادئ قبول الآخر في مناهجنا السياسية، وأن الوطن للجميع، والمطلوب تمتين الساحة الفلسطينية لاقتلاع العدو الصهيوني من أرضنا المباركة عبر تصعيد المقاومة بكافة أشكالها، ولن تسقط حركة فتح خيار الكفاح المسلح بوجه الاحتلال الصهيوني، وستبقى الحركة على عهد الشهداء حتى تحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعودة اللاجئين إلى ديارهم، وتنفيذ القرار 194.

وختم متمنيا النجاح لمؤتمر الحركة، متمنيا أن يكون الجميع جديرا بحمل أمانة الشهداء التي وضعت في أعناقنا، تجاه قضيتنا، وحركة فتح الرائدة التي تقود المشروع الوطني الفلسطيني حتى الاستقلال والحرية.

ثم ألقى كلمة حركة فتح في لبنان عضو المجلس الثوري للحركة "الحاج رفعت شناعة"، مؤكدا ان القضية الفلسطينية على أبواب مرحلة سياسية معقدة لا بد من مواجهتها بإمكانيات وخبرات وثبات.
اليوم، وعلى مرأى ومسمع العالم أجمع، نحن أمام مؤامرة تقودها أمريكا والكيان الصهيوني ضد القضية الفلسطينية، بهدف التصفية الكاملة للمشروع الوطني الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية، وبدأ هذا المشروع يتبلور بشكل واضح مع بدء ما يسمى بالربيع العربي، الذي أثر سلبا على المشروع الوطني الفلسطيني.

وتابع شناعة قائلا: القضية الفلسطينية اليوم تقف حائرة أمام ما يجري في المنطقة، على الرغم أننا لسنا ولن نكون طرفا في ما يجري، ونعتقد أن ما يدور في المنطقة هو مشروع أمريكي.
وعلى الرغم من كل التضحيات، والدماء التي سالت، والدمار الذي أصاب المنطقة، نجد الولايات المتحدة ماضية في تمكين العدو الصهيوني في المنطقة.  والعدو هو الطرف الوحيد المستفيد، وهو من قطف الثمار دون دفع الأثمان.

وطالب شناعة الدول العربية لإعادة حساباتهم واختيار النهج والمنهج السليم، لأننا على حافة الهاوية، وفي حالة وواقع مأساوي، وعلى الرغم من ذلك إلا أن القضية والشعب الفلسطيني ما زال ثابتا وصامدا، وأن منظمة التحرير الفلسطينية مازالت البيت الجامع الذي يستظل تحت سقفه كافة النسيج الفلسطيني.

وأشاد الحاج رفعت شناعة بالخطوة الرائدة التي تصب في خدمة القضية والشعب الفلسطيني، والتي تتجسد بإنهاء الإنقسام، وبناء وحدة فلسطينية، من شأنها إزالة مرحلة ومأساة من تاريخ قضيتنا وشعبنا.
وأما بخصوص الانقسام الزائل، أكد أنه لا يخدم سوى العدو الصهيوني، ويضعف شعبنا ومقاومتنا.
مصلحتنا الآن هي عودة وقفزة من المستنقع الذي كنا نعيش فيه خلال سنوات مضت، إلى واحة من الحوار والديمقراطية والتعايش وتجاوز الماضي الأليم. 
وأكد شناعة، أنا هذه الخطوة التي تهدف لإنهاء الإنقسام وبناء الوحدة، بحاجة إلى مباركة الجميع، فصائلا وشعبا، وأشقاء عرب، من أجل الخروج من هذه المرحلة دون السماح وإفساح المجال للعدو الصهيوني بالدخول ومحاربة هذا الإنجاز التاريخي.
كما أكد أن نتائج هذه الوحدة تحتاج إلى وقت لتكون بحجم طموحات شعبنا، إلا أن ما تحقق مهم لغاية هذه اللحظة.  وشدد على ضرورة إلتفاف الشعب والفصائل خلف القادة وفي مقدمتهم الرئيس أبو مازن من أجل مزيد من التقدم في الوحدة الفلسطينية.

وتابع شناعة قائلا: ونحن أمام واقع أمريكي – صهيوني لا يعترف بوجود دولة فلسطينية، ولا يعترفون بالقدس عاصمة لدولة فلسطين، ويريدون عودة اللاجئين، ويطالبون الفلسطينيين الاعتراف بالدولة اليهودية، وهذا بمجمله يعني تصفية كاملة للقضية الفلسطينية، إضافة إلى أن هناك محاولات حثيثة لإنهاء وتصفية قضية وحرمان ستة ملايين لاجئ من العودة إلى فلسطين، وهذا أمر لا يمكن لأي شخصية أو مرجعية القبول به والتنازل عن حق العودة.

وختم قائلا: أما هذه الهجمات الشرسة، نقول للعالم أجمع، أن إرادتنا قوية، ولن نرفع الراية البيضاء، ولن نرفع سوى العلم الفلسطيني، وأننا قادرون على حماية تاريخنا، وبناء وضمان مستقبلنا بوحدتنا.
وتمنى النجاح والتوفيق لهذا المؤتمر الحركي.

ثم بدات مداولات المؤتمر وناقش المؤتمرون كافة القضايا السياسية والتنظيمية وفي نهاية المؤتمر تّم انتخاب قيادة جديدة لحركة فتح في الشمال من تسعة أعضاء وجائت النتائج على الشكل التالي:

الدكتور عماد المطري ٦٨صوتاً
الاخ ابو جهاد فياض ٦٣صوتاً
الاستاذ محمد ابو عادل ٦١ صوتاً
الدكتور يوسف الاسعد ٥٨ صوتا"
خالد عبود ٥٠ صوتا"
خليل هنداوي ٤٨ صوتا"
آمال الحلو ٤٥ صوتا"
مصطفى ابو حرب ٤٤ صوتا"
ابو سليم غنيم ٤١ صوتا"
واختتم المؤتمر وسط سرور الجميع وتمنى الجميع الخير للحركة الرائدة فتح ولعموم ابناء شعبنا الفلسطيني

google-playkhamsatmostaqltradent