بسم الله الرحمن الرحيم
مخيم البص - جنوب لبنان 18-11-2017
محمد عبد الرازق
حالة جديدة من انهيار المنازل في مخيم البص سجلت اليوم حيث نجت عائلة اللاجيء الفلسطيني سليمان الشرقاوي بأعجوبة من الموت بعدما إنهار جزء من كتلة اسمنتية من السقف كادت أن تقتل طفله رضيعة نجت بإجوبة، وبحمد الله إقتصرت الأضرار على الماديات.
منزل الشرقاوي ليس الوحيد المتصدع في المخيم منذ أمس تم تسليط الضوء على منزل يوسف عطية وأبو خلدون وابو الطيب أيضاً حاله كحال العديد من
المنازل التي تحتاج إلى عملية إصلاح وترميم عاجلة، بفعل عامل الزمن وضعف التربة والعشوائية في البناء.
تصدع وإنهيار المنازل بقية احياء المخيم لم يكن الأول من نوعه ولن يكون الأخير، فقد تعرض عدد كبير من البيوت لعدة إنهيارات تراوحت بين تصدع أسقف أو تشقق جدران أوإنهيارها، أدت إلى إصابة مواطنين وأضرار بالغة، شأنها في ذلك شأن ما حصل في بقية المخيمات الفلسطينية في لبنان.
وطالب أفراد هذه العائلات "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الأونروا" والمسؤولين داخل المخيم التحرك سريعاً في ترميم البيوت المتصدعة، لما تشكله من خطر على حياة أصحابها وذلك من أبسط حقوقهم المدنية.
وناشدت العائلات جميع الجهات المعنية بخاصة "الأونروا" لمساعدتها في الإسراع بترميم المنزل قبل إنهياره بالكامل بسبب العواصف وأمطار الشتاء.
وناشد عائلة الشرقاوي "الأونروا" والجهات المعنية بأن تأتي وتتفقد المنزل وتباشر بترميمه قبل أن ينام الاطفال تحت ركام المنزل وهي التي وعدته بإن اسمهم مدرج ضمن قائمة المنازل التي سوف يتم ترميمها.
ويقول احد افراد العائلة بأن مياة الامطار تدخل الى البيت بفعل التصدعات "يلي بتشتيهن الدنيا برا ينزلوا عنا"
وتضيف والده احد الاطفال بان الاطفال يمرضون من الرطوبة القاتلة وان الموت يلاحق الاطفال جراء التصدع بالسقف.
هل ستلقى نداءات واستغاثات المواطنين المستمرة آذاناً صاغية أم أن التجاهل والتسويف سيظلا سياسة المعالجات العقيمة؟
وهل نحن بانتظار مأساة انسانية تهدد حياة اطفال مخيم البرج الشمالي وقانطي منازل الرعب لتهوى فوق رؤوسهم وتمزق اجسادهم!!!!
الأهالي يسألون وماذا بعد ؟
هل ستبقى الواسطة سيدة الموقف في سياسية إعادة اعمار المخيمات وخصوصاً مخيم البص.
