recent
أخبار الساخنة

مجلس علماء فلسطين في لبنان وعد بلفور هو جريمة العصر وبريطانيا بتنفيذها هذا الوعد تعتبر عدوة الشعوب والحضارة والانسانية والأخلاق والدين.

الصفحة الرئيسية

المكتب الإعلامي لمجلس علماء فلسطين في لبنان

استنكر الشيخ الدكتور محمد الموعد رئيس الهيئة الإستشارية والناطق الرسمي لمجلس علماء فلسطين في لبنان في بيان له باسم المجلس، الصمت العالمي والعربي المطبق تجاه القضية الفلسطينية، وما يدور في فلكها من انتهاكات واعتداءات على البشر والحجر على مدار اكثر من 100 سنة، وأضاف من يوم النكبة وقيام الكيان الصهيوني الغاصب عام 48 الذي دعمته بريطانيا، محققة بذلك وعد بلفور المشؤوم وزير خارجيتها في الثاني من تشرين الثاني من 1917 الذي وعد اليهود بإنشاء وطن قومي لهم في فلسطين، غير آبهة للأمة العربية والإسلامية، وحتى اليوم ترفض الاعتذار بل تصر وتفتخر بجريمتها جريمة العصر، وهذا إن دل فإنه يدل على الضعف والخور الذي اصاب أمتنا، وإلا كيف تتجرأ بريطانيا على تنفيذ وفعل ذلك.

متسائلا الشيخ الموعد، كيف سمح العالم الذي يتغنى بالحريات بهذه الجريمة النكراء التي تعتبر وصمة عار على جبين وتاريخ الانسانية، وذلك بطرد شعب من أرضه ليحل مكانه شعب اخر جاء من كل حدب وصوب شذاذ الآفاق، ليقيم دولة عنصرية يهودية صهيونية، قطعت جغرافيا اواصل الدول العربية وديموغرافيا اواصر المحبة بينهم، وما زالت تطمع في احتلال كل العالم العربي وجزء من العالم الاسلامي بشتى الوسائل، مستغربا الموعد كيف يعترف العالم بهذا الكيان المحتل الذي هجر ملايين الفلسطينيين من بلادهم ولا يعترف حتى اليوم بدولة فلسطينية مستقلة، وكيف أن العالم الغربي يعمل اليوم من جديد على تقسيم بلادنا وتهجير شعوبنا من خلال دعمهم المطلق للعدو الصهيوني، وتأجيج الصراعات والخلافات المذهبية والطائفية والعرقية بين ابناء البلد الواحد والديانة والحضارة والثقافة واللغة والقومية الواحدة، واضاف الموعد كيف يريدون منا ان نختلف ونتمزق وتقسم بلادنا، وهم في الوقت نفسه يتوحدون على كل شيئ رغم اختلافهم في لغاتهم وعرقياتهم وقومياتهم ومذاهبهم وثقافاتهم، ايحق لهم ما لا يحق لغيرهم، اين العدل والانصاف الذي يتغنون به، ام ان هذا كله شعارات مزيفة، وهمهم فقط الحفاظ على العدو الصهيوني الذي زرعوه بيننا، مستغربا كيف يحق لهم ذلك ولا يحق لنا ان نتصالح ونتوحد، وديننا الحنيف يأمرنا بذلك، وكيف يريدون منا ان ننقل العداء من الصهاينة المغتصبين لمقدساتنا الى بعضنا البعض و بين الدول العربية والاسلامية، اليس هذا خدمة لبقاء المشروع الصهيوني ولإطالة عمره؟ وكيف نرضى بذلك ونسكت على اهانة كرامتنا وديننا ومقدساتنا من خلال عدم مقاومتنا لهذا العدو، وكيف يرضى بعض العرب الاعتراف بهذا الكيان والهرولة ومد جسور التعاون معه ولا يريدون حتى الان قطع هذه العلاقات، وفلسطين جريحة يعتدى على شعبها ومقدساتها واقصاها ومساجدها وكنائسها كل يوم، ناهيك عن آلاف المعتقلين الابطال القابعين خلف القضبان، متسائلا الدكتور محمد موعد اين انتم يا عرب اتريدون ان تزايدوا علينا بكلامكم المنمق ومواقفكم الخجولة المخزية، وحتى الان ما زال عددا منكم يستمرون بعلاقاتهم مع الصهاينة، ولماذا تواطأتم ووافقتم الاعداء على تسليم فلسطين عام 48؟ واليوم التاريخ يعيد نفسه تتواطؤون على ضياعها ونسيانها، ولماذا تآمرتم على ضرب المقاومة وحولتم البوصلة نحو غيرها في خلافاتكم الداخلية؟ وماذا قدمتم لدينكم وشعوبكم؟ اليست فلسطين في صلب عقيدتكم وجزء من قرآنكم ! ومن يتخلى عنها يتخلى عن دينه و كرامته وشرفه، واضاف نحن اهل فلسطين بكل اطيافنا وشرائحنا ورجالنا ونسائنا وكبيرنا وصغيرنا وعلمائنا ومقاومتنا وكل انتماءاتنا واطيافنا، وجنبا الى جنب مع الجميع من شرفاء امتنا، لن نتخلى عن اقصانا واسرانا وعن شبر واحد من ارض فلسطين، ولن نرضى الا بالعودة الى قلب فلسطين النابض بالجهاد والمقاومة رغم الاسى والظلم الذي وقع علينا من العالم ومن ابناء جلدتنا، فاننا سنبقى صامدين حتى تحرير كل بلادنا من الصهاينة المجرمين ولو وقف العالم بوجهنا فاننا لن نسكت عن حقنا وهو صراع أجيال بين الحق والباطل من جيل الى جيل حتى تحرير الاقصى وكل فلسطين من براثن الصهاينة رغم أنف الحاقدين والمتآمرين.


google-playkhamsatmostaqltradent