recent
أخبار الساخنة

لقاء حواري للجبهة الديمقراطية في مخيم عين الحلوة

بالتزامن مع حوارات القاهرة:
فتحي كليب: قانون التوافقات والشراكة الوطنية هو كلمة السر في انتصار حركات التحرر العالمية

بالتزامن مع بدء جلسات الحوار الفلسطيني في القاهرة، نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين لقاءا حواريا في قاعة المركز الثقافي الفلسطيني في مخيم عين الحلوة بمشاركة عدد من ممثلي الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية وأعضاء في اللجان الشعبية ولجان الأحياء والقواعد وحراكات شعبية.
شارك من الجبهة الديمقراطية عضو اللجنة المركزية ومسؤول الاعلام الرفيق فتحي كليب ومسؤول الجبهة في المخيم الرفيق فؤاد عثمان وعدد من اعضاء قيادة الجبهة في المخيم..
قدم الرفيق فتحي كليب لوحة بانورامية عن جلسات الحوار السابقة والأسباب التي حالت دون تطبيق ما تم التوافق بشأنه. وقال: " ان الجبهة الديمقراطية رحبت بالإتفاق بين فتح وحماس، ودعت لتطبيقه، وهي تدرك حجم التعقيدات المتوقع أن تقف في طريق التنفيذ، وتدرك الجبهة، أن الإرادة السياسية الصادقة وسياسة تغليب المصالح الوطنية على ما عداها، لا بد أن تشكل شرطاً أساسياً من شروط تنفيذ الإتفاق وتطبيقه.
وتمنى الرفيق كليب لو كان ثقل المعاناة الوطنية هو دافعهما الاساسي للجلوس على طاولة الحوار .. خاصة بعد ان وصل النظامين السياسيين في الضفة إلى الطريق المسدود، فأحدهم افلس برنامجه السياسي في الرهان على الخيار التفاوضي الثنائي سبيلاً وحيداً للوصول إلى التسوية، والثاني عجز عن تقديم حلول مباشرة سواء على المستوى السياسي والاقتصادي او على المستوى الأمني اضافة الى الجهود المصرية واشتداد الصراعات الاقليمية..
واعتبر أن فرص نجاح الحوار الراهن كبيرة نظرا لحاجة الجميع إلى إيجاد وضع فلسطيني مختلف يكون قادرا على المواجهة والوقوف في وجه العواصف الإقليمية والدولية التي تهدد القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن المخاطر على القضية الفلسطينية يجب ان تدفع كل وطني فلسطيني إلى التخلي عن المصالحه الذاتية الفئوية لصالح الوحدة التي هي سلاحنا الكفيل بأفشال مشاريع تصفية قضيتنا الوطنية..
وأشار الى أن النقاش سيكون محتدما حول الكثير من الملفات التي تتمحور جميعها حول النظام السياسي الفلسطيني بمختلف تشكيلاته السياسية والقانونية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والمجتمعية، وأن عناوين الحوار ستكون حول قضايا منظمة التحرير والسلطة وقضايا الصراع مع إسرائيل خاصة شكل المفاوضات وأسسها والأجهزة الأمنية والموظفين وغير ذلك من القضايا التي تحتاج إلى توافقات وطنية.. معتبرا بأن ما يجب أن يحكمنا هو قانون التوافقات والشراكة الوطنية الذي يعتبر المحرك الاساس وكلمة السر في انتصار حركات التحرر على مستوى العالم. وأن قوانين الأقلية والأكثرية يجب أن تكون محركا لكيفية تطوير مجتمعنا الفلسطيني ووضعه على سوية المجتمعات المتطورة من خلال قوانين عصرية تنهض بالمجتمع الفلسطيني وتحترم قضايا الحريات الديمقراطية وغيرها من القضايا المجتمعية..

بعد ذلك طرحت الفصائل والتيارات المشاركة في اللقاء موقفها بمداخلات كانت على الشكل التالي:
*- أبو علي أحمد مسؤول الجبهة الشعبية - القيادة العامة اعتبر أن أي وحدة وطنية لا يمكن أن تنجح إلا على قاعدة برنامج المقاومة، خاصة وأن أرضنا لا زالت محتلة وأن ممارسات الاحتلال على مختلف المستويات تزداد شراسة وعنهجية..
*- عضو قيادة حركة انصار الله ابو شادي كردية اعتبر بأن الاولوية يجب ان تكون لاستعادة وحدة الشعب بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية وببرنامج وطني على قاعدة مقاومة وشعب وسلطة.
*- مسؤول حزب الشعب الفلسطيني عمر النداف اعتبر ان الحوار هو بين شركاء في النضال والتضحية وهذا يجب ان يترجم على مستوى اي اتفاق محذرا من انعكاس الصراعات الاقليمية على الحوار ونتائجه.
*- الناطق باسم عصبة الانصار الاسلامية ابو شريف عقل اعتبر بأن المطلوب اليوم من جميع القوى هو تقريب المسافات ووضع الخلافات جانبا على خلفية ان اساس قوتنا هو في وحدتنا الوطنية التي يجب ان تصان..
*- واكد وليد جمعة باسم جبهة التحرير الفلسطينية بأن الكل الفلسطيني يريد انهاء الانقسام لكن يجب ان يكون الاتفاق على اسس واضحة للجميع، معتبرا بأن الحل هو بالعودة الى المربع الاول باعتبارنا حركة تحرر وطني.
*- عضو قيادة جبهة التحرير العربية كمال الحاج اشار الى ان ما يجري على الساحة العربية ينعكس سلبا على كل عناوين قضيتنا، داعيا الى العمل على ابعاد نضالنا الوطني عن التداعيات السلبية لهذه الصراعات.
*- امين سر فصائل منظمة التحرير وحركة فتح العميد ماهر شبايطة اعتبر بأن التباين في الرأي بين الفصائل ليس مشكلة لكن المشكلة هو بالانقسام الذي يترك تداعيات سلبية على مجمل نضالنا الوطني. مؤكدا اننا سائرون باتجاه الوحدة لكن هذا يتطلب بعض الوقت..
*- مسؤول حركة حماس في صيدا خالد زعيتر  قال: نحن ضحايا القوى الاستعمارية ومهما بلغت خلافاتنا يجب ان لا تتحول الى مادة انقسام، مشددا على ان منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل لكل الشعب لكنها تحتاج الى تطوير وتفعيل..
*- مسؤول جبهة النضال عصام حليحل قال: أن الساحة الفلسطينية تعرضت للكثير من الانقسامات واستطعنا حلها عبر مؤسساتنا الوطنية لكن انقسام اليوم هو الاخطر على قضيتنا ويجب استعادة وحدتنا الوطنية بشكل سريع..
*- امين سر اللجان الشعبية في صيدا عبد ابو صلاح اشار الى ان هناك مصلحة اكيدة لكل الشعب الفلسطيني بانجاح الحوار وتوفير مناخات ايجابية له عبر دعمه من مختلف الفصائل وان نعمل جميعا من اجل مصلحة شعبنا..
*- امين سر الحركة الاسلامية المجاهدة الشيخ جمال خطاب اعتبر بأن قضية الانقسام والوحدة هما ابعد واكبر من الموضوع الفلسطيني ونحن قادرون على تحويل المشكلات والتعقيدات الى عوامل توحدنا خلف مشروع نضالي..
*- وحذر مسؤول جبهة التحرير الفلسطينية يحيى حجير من تدخلات العدو الاسرائيلي والولايات المتحدة الامريكية لزرع الشقاق بين ابناء الصف الواحد قائلا: اذا كنا جادين باستعادة وحدتنا فبامكاننا افشال مشاريع العدو.
*- ودعا عضو قيادة الجبهة الشعبية ابو حسام حركتي فتح وحماس الى تقديم التنازلات من اجل استعادة وحدتنا الوطنية، معتبرا بأن الجميع يتحمل مسؤولية الانقسام، داعيا لحشد الطاقات لدعم النضال الفلسطيني.
*- واعتبرت ابتسام ابو سالم مسؤولة المنظمة النسائية الديمقراطية الفلسطينية ان الشعب الفلسطيني ينتظر من حوار القاهرة ان يخرج بنتائج يعكس الحد الادنى مما يطمح اليه خاصة في القضايا المصيرية التي لا يجب ان تكون محل خلاف بين المتحاورين..
*- واعتبر الناشط الاجتماعي طاهر الوحش بأن القوى الدولية والاقليمية تعبث منذ زمن بالحالة الفلسطينية وان وظيفة حوار اليوم هو وضع حد لكل التدخلات والضغوط الخارجية..
*- واعتبر ابو امجد عضو قيادة اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني بأن الشعب الفلسطيني في الشتات يتابع حوارات القاهرة ويأمل ان تنعكس على قضاياه وهمومه اليومية التي اثقلت كاهله..
وختم الرفيق كليب قائلا: أن القضية الوطنية الفلسطينية مقبلة على استحقاقات كبرى، تشكل خطراً داهماً على الحقوق الوطنية لشعبنا، وهذا يستدعي دعوة هيئة تطوير منظمة التحرير الفلسطينية، للاجتماع لبحث القضايا المدرجة على جدول أعمال قضيتنا الوطنية وفي مقدمها: اجراء المراجعة السياسية المطلوبة لطي صفحة أوسلو وتسليح شعبنا باستراتيجية سياسية جديدة وإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني بمختلف اطره بانتخابات شاملة وفقا لمبدأ التمثيل النسبي الكامل وتشكيل حكومة وحدة وطنية شاملة تمثل الطيف السياسي الفلسطيني على قاعدة الشراكة الوطنية، ورسم استراتيجية كفاحية، لمواصلة النضال لإطلاق سراح الأسرى وتأمين كل اشكال الرعاية المطلوبة لعائلات الشهداء والجرحى، ودعم صمود اللاجئين من أبناء شعبنا، في نضالهم من أجل حقهم في العودة وافساح المجال امامهم للمشاركة في العملية الوطنية..
صيدا في 21 تشرين الثاني 2017

google-playkhamsatmostaqltradent