لم يعد خافيا علي احد ان الاوضاع التي وصل إليها الفلسطينين في لبنان لم تعد تطاق ولا داعي لان نعيد ذكرها والحديث عنها ولكن المفارقه هنا تاتي بان بات الكثير من ابناء المخيمات يبحث عن بديل والبديل هو الهجرة والوقوع بين ايدي السماسره الذين اصبحوا يتكفلون بتامين السفر للشخص الواحد واصل الي اسبانيا 13 الف دولار وهنا اشتعلت المخيمات فاصبح من يريد السفر والهجره يعرض منزله واملاكه المتواضعه التي جناها طوال 69 عاما وبدات العائلات والشباب الذين يريدون البحث عن مستقبل امن يترددون الي هولاء السماسره الذين كانوا يقومون بتهريبهم بطرق شرعية وغير شرعيه بعد اخذ اموال طائلة منهم في المقابل صعدت الفصائل الفلسطينيه من مواقفها تجاه من يطالبون بالهجره واتهمت البعض منهم بانهم ادوات لبعض السفارات الاجنبيه التي تحرضهم علي اخلاء المخيمات من اجل الغاء حق العودة وتطبيق القرار 194 والذي ينص علي عودة الفلسطينين الي ديارهم التي هجروا منها وقد وصل الامر من بعض الفصائل انها اصدرت بيانات بانها ستضرب بيد من حديد لكل من يطالب او يتظاهر من اجل الهجره ولكن تبين ان هذا الامر كلام في كلام والفصائل غارقه في سبات عميق والجدير ذكره انه منذ يومان نشر علي احد مواقع التواصل الاجتماعي بيان منسوب لحركة حماس في لبنان وصل لوكالة النهار الاخباربه نسخه عنه في مضمونه انها تواصلت مع مدير الامن العام في لبنان سيادة اللواء عباس ابراهيم وتطلب منه منع الفلسطينين من السفر الي اسبانيا او اي دولة اروبيه اخري وبدورها النهار تواصلت مع عدة مصادر امنيه في محاولة منها للتاكد من صحة البيان فنفت كل هذه المصادر علمها بهذا الامر وقالت انها لم تمنع احد من السفر وايضا تواصلت النهار الاخباريه مع مصدر سياسي في الحركة وسالناه عن مضمون هذا البيان فاكد المصدر ان حركة حماس في لبنان توكد بانه لا علم لها بهذا البيان وانها لم تتواصل مع احد واشار المصدر ان هذا البيان تحديدا نسب لاكثر من مصدر وجهة منها حركة فتح وحركة الجهاد وانصار الله وقد تبين ان هذا البيان مدسوس وتقف ورائه جهات مشبوهه تريد ان تجر المخيمات الفلسطينيه الي فتنه لا يعلمها إلا الله واكد ان حماس غير معنيه بهذا البيان لا من قريب ولا من بعيد ... إذن اين هي الحقيقه ولماذا اوقفت العائلات في مطار بيروت ومنعت من السفر وهنا تكمن المفاجأه انه بعد التقصي عن حقيقة الامر تبين ان هناك سمسار من آل غلايني وهو الحوت الكبير في هذه اللعبة وكان يتقاضي علي الشخص الواحد 13 الف دولار فحصل صدام مع سمسار اخر ينافسه من ال العلي قام بتنزيل السعر الي 6000 دولار للشخص فنشب خلاف بينهم ووقع المسافرون او المهاجرين بين كماشه السماسره الذين لا يرحمون وهذه هي الحقيه التي حصلت مما ادي لتدخل القوي الامنيه بعد علمها بالموضوع واوقفت جميع معاملات السفر المتعلقه بالسفر الى اسبانيا ....
#الهجرة