اكد الدكتور واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ، ان الذكرى الاليمة للنكسة تزيد شعبنا اصرارا على تمسكه بثوابته وحقوقه الوطنية المشروعة، وفي مقدمتها حق العودة وفقا لما نص عليه القرار الدولي 149، وتزيد شعبنا اصرارا على مواصلة مقاومته الوطنية المشروعة حتى زوال الاحتلال وتحقيق استقلاله الوطني الناجز .
وقال ابو يوسف في حديث صحفي رغم النكسة والهزيمة التي حلت بشعوبنا وأوطاننا العربية قبل خمسون عاما ، إلا أن جماهير شعبنا الفلسطيني لم تستسلم ونهضت من ركام الهزيمة ، فكانت الثورة والمقاومة الفلسطينية المصباح والمشعل الذي أضاء ظلام النكسة ، وخاض شعبنا الكفاح الوطني من خلال قواه وفصائله التي التفت حول منظمة التحرير الفلسطينية ، وشكلت المعارك الكفاحية البطولية نقطة تحول في مسار الصراع ، وسجلت الانتصارات وتصدت الثورة ببسالة وصلابة لمشروع "كامب ديفيد" ومؤامرة "الإدارة الذاتية " ومشروع ريغن الهادفين إلى تكريس الاحتلال والاستيطان وتصفية الحقوق الفلسطينية .
واضاف إن انتصار الحركة الاسيرة في معركة الحرية والكرامة يؤكدا على ان الاسرى الابطال، هم مناضلون من اجل حرية ارضهم وشعبهم وتسري عليهم القوانين والاعراف الدولية وفي مقدمتها اتفاقات جنيف الرابعة التي تصون حقوق الاسرى وتقضي بالافراج عنهم على الفور، كما تشكل انتفاضة القدس التي يقودها الشباب الفلسطيني، اصرار شعبنا على التمسك بحقوقه الوطنية من خلال إنهاء الاحتلال وإقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس .
ولفت ابو يوسف الى المخططات والمشاريع والمؤامرات التصفوية ،التي تستهدف تبديد حقوق شعبنا وفي مقدمتها حق العودة، تتعمق وتتزايد يوماً بعد يوم ، من خلال تصاعد العدوان التوسعي الكارثي ضد شعبنا الأعزل من خلال التطهير العرقي، والتهجير القسري، وكذلك مسلسل القتل اليومي، والإعدام الميداني، وشهداء الأرقام، والمقابر الجماعية، وكل هذه الجرائم لم تجلب الأمن والاستقرار في المنطقة ، بل يدفع بالمنطقة إلى الدمار الشامل وسقوط المزيد من القتلى والضحايا .
واكد ابو يوسف على رفض العودة بأي شكل من الأشكال إلى أية مفاوضات ثنائية مع الاحتلال ، داعيا الى تنفيذ قرارات المجلس المركزي للمنظمة، والعمل من اجل مواجهة التحديات الراهنة ونقل ملف جرائم الاحتلال الى محكمة الجنايات الدولية، والتحرك من اجل عقد مؤتمر دولي لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ، لافتا الى التمسك بخيار المقاومة الوطنية والانتفاضة حتى تحقيق اهداف شعبنا في العودة والحرية والاستقلال.
وشدد ابو يوسف ، على تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية ، للذهاب إلى انتخابات تشريعية ورئاسية، لأن ما يحصل في قطاع غزة من نكبات داخلية هو نتاج الانقسام الفلسطيني، مؤكدا على أهمية حل اللجنة الإدارية وتنفيذ اتفاقات المصالحة، ووقف وإنهاء كل الإجراءات التي اتخذت بحق القطاع.
في 4 / 6 / 2017