من منا لم يأخذه الحنين إلى أيام زمان ببساطتها وتقارب الأهل والجيران والعادات الجميلة التي افتقدناها اليوم ...
بلا شك أن عجلة الزمن حطمت الكثير من العادات الجميلة فاندثرت تحت جفاء العلاقات بين الناس ...
لا زلت أذكر تلك اللحظات الماضية عندما كنا نجتمع في غرفة واحدة، فنتسامر الأحاديث على صوت زخات المطر فوق سقف "الزينكو " ....
فأمي تردد دائماً :
شو كانت حلوة هالأيام، بساطة وعفوية وقلوب طاهرة... تلفزيون ابيض واسود والعشا جبنة وحلاوة وكاسة شاي، كنا والله مبسوطين ... "أحلى الأيام " ...
إعلان منتصف المقال
فهي دائمآ تقول بأن زمانهم كان أفضل من اليوم، وعلى الرغم من أنه لم يكن هناك سيارات ولم يعيشوا التطور الذي نعيشه اليوم إلا أنهم يبكون اليوم على زمانهم ويحكون عن الجيل القادم الذي سوف يشتاق أيضا للماضي ويحن إلى أيام الطفولة التي مضت....
فنحن يا أمي نحن أيضا لأيام مضت وسيبقى الماضي ذكرى جميلة بإستحالة نسيانه وصعوبة تأصيله!
نعم نشتاق للماضي الجميل ونعيش الحاضر الجميل ونتطلع إلى غد مشرق ومستقبل جميل مليء بالخير ...
