recent
أخبار الساخنة

ارادة النجاح …

الصفحة الرئيسية



ارادة الفشل ||| (المتكاسل ينتظر الفرصة اما المثابر فيبحث عنها) طبيعة الانسان انه يميل للقصور الذاتي …

فهو يستهل السهل ويتكاسل عن الصعب لذا فالجميع يهرع لقطف الثمار تمكن القليل من يزرعها و يرعاها..

هذه فلسفة قاصرة مع الحياة فالأمم والحضارات و على مر العصور مدينة لعدد محدود من الادمغة التي ثابرت و اجتهدت بإخلاص لخدمة امتها بل و للإنسانية لأهداف نبيلة سامية.

اما الباقون فينتظرون كسالى لجني الثمار حقيقة لو تصارحنا معا نفسنا بشفافية سنقر باننا لم نستثمر الا الحد الادنى من وقتنا وامكاناتنا والسؤال الذي يواجهان: هل نجحنا ام فشلنا؟؟؟ ان عمر الانسان راس ماله وهو امانة بين يديه.

ومشكلة الانسان انه يائس بالمواعظ والحكم التي تتحدث عن النجاح والمثابرة ولا يحيلها الى ثقافة حقيقية والى مرشد يومي و اني ليصبح النجاح امتياز ولا يحققه الا القليل من الناس لتكون النهضة الحقيقية الشاملة على قدر ما يتسع هذا الامتياز.

لا نستطيع التحدث عن اليات واساليب و طرق النجاح في عجالة فهذا موضوع طويل و لكن يمكن ملامسة و مقاربة ما يهمنا في حياتنا اليومية و ما يهم المطحونين و اليائسين الذين ركنوا واستسلموا لليأس و مرادفاته و اعتقدوا بنظرية الفوات التي تقول: ان القطار فات و انتهى الامر.

صحيح ان القطار لا ينتظر الكسالى لكن يمكن اللحاق به وامتطائه

لقد بقي شيء يمكن ان نفعله وهذا منطق المثابر المؤمن بالنجاح

الكثيرين يفشلون لا لأنهم لا يستطيعون بل لأنهم لا يريدون ثم يتفلسفون ويبررون فشلهم

ويصير الفاشل فيلسوفا مبدعا في التبرير فيعيب الظروف والامكانات والمكان والزمان وابناء الزمان والتربية والاباء وحتى الجيران

فها يعتبر عجز. لكن الناجح والمميز يفرض شروطه ويخلق فرصته..

فالإنسان عملاق إذا ثابر اذا ان الانسان يفشل ليس لأنه لا يستطيع بل لان ارادة الفشل تهيمن عليه فكما توجد إرادة السيطرة و ارادة النجاح و ارادة الحياة..

توجد ارادة الفشل ايضا.

ان الناجح ليس الاكثر ذكاء من غيره لكنه يمتلك ارادة النجاح

وارادة الفشل ليست فطرية بل انها تنحدر من الطفولة التي ابتليت بتربية نعتقد انها سليمة

وهي في الحقيقة انها موغلة في الخطأ ||| ان المتعلم المنجز لا يقف عند حد و نهاية فهو يغرف ما استطاع من منهل العلم ثم لا يقنع || الكثير منا ينتحر ولا يشعر انه يتنصل من مسؤولياته ازاء قضايا حميمة تخصه و تخص اسرته و مجتمعه و وطنه لان نظرته للحياة خاطئة فهذا يحرق وقته الطويل امام الالعاب الالكترونية وحل الكلمات المتقاطعة

و اخر منشغل بتقييم الناس و يتكلم عن عورتهم و فضائحهم و ذاك ينبطح و يلعن ليلا و نهارا الظروف و المكان و المستقبل و الحاضر والماضي حتى اصبحنا مستنزفين من اغلى ما نملك الانسان و الوقت

لذلك علينا ان ننظر للهدف على انه هدف عظيم و نبيل عندها نستطيع ان نتجاوز العقبات بسهولة و تكون الثقة بالنفس راسخة و الايمان بالنفس القادرة ..من يؤمن بنفسه سينجح ولو ادعوا انه سيفشل فلا تستمع لمن يحاول ان يفقدك الثقة بنفسك … يقول الشاعر : اذا كنت ذا راي فكن ذا عزيمة …

فان فساد الراي ان تترددا.. و ان كنت ذا عزم فأنفذه عاجلا …

فان فساد العزم ان يتبددا ….

تحياتي.. بقلم Ali Hussein
google-playkhamsatmostaqltradent