يؤرق عشرات العائلات الفلسطينية في تجمعي الشبريحا والقاسمية على الشريط الساحلي في الجنوب اللبناني قرارات تعسفية وظالمة بحقهم، تارة من الدولة اللبنانية، وتارة أخرى من أصحاب العقارات التي لجئوا إليها الأهالي عند تهجيرهم من فلسطين.
ففي تجمع القاسمية وتحديدا في حيي "الملعب والجامع" أُصدر قرار قضائي عن محكمة الاستئناف الجزائية في الجنوب بضرورة أن يقوم اكثر من 50 منزلا فلسطينيا باخلاء وهدم منازلهم على نفقتهم الخاصة ودفع تكاليف الدعوة، وذلك لأنهم يقيمون على أرض مملوكة، لم يكونوا على علم بذلك عندما بنوا منازلهم ومساكنهم عليها..
وفي تجمع الشبريحا.. يُهدد أكثر من 50 منزلا فلسطينيا بالتهجير مرة أخرى نتيجة للاوتستراد الذي يربط مدينة صيدا بمدينة صور، والذي سيشيد من فوق منازل هذه العائلات، غير آبه بمستقبلها..
وأمام هذه المعاناة المتجددة التي يعاني منها اللاجئ الفلسطيني في لبنان، لا بد أن يكون هناك حوار لبناني فلسطيني هادئ، من أجل إيجاد الحلول لهذه الأزمات المتكررة.
ولا يمكن لأي لاجئ فلسطيني في لبنان، أن يقبل بهدم منزل لاجئ فلسطيني واحد، وإن كان لا بد من ذلك، فيجب أن يكون هناك بديل مناسب ولائق للاجئ الفلسطيني في لبنان، الذي قدم للبنان الكثير ورفع من اقتصاده و..
من هنا، وأمام هذه الأزمة الراهنة نطالب الجهات السياسية والاعلامية، وجمعيات المجتمع المدني، وكافة الغيورين من أبناء الأمة إلى ضرورة التحرك العاجل من أجل إنهاء الأزمتين في تجمع الشبريحا وتجمع القاسمية.