recent
أخبار الساخنة

جامعةٌ خاصةٌ مَجّانيّةٌ مقارنةً مع باقي الجامعات

فاطمة مجذوب 

صيدا في 6 شباط 2017

يكتوي الأهل في عصرِنا الحاضر بِنارِ الغلاءِ الفاحش لاسيّما المتعلق بالتّحصيل الأكَادِيميّ الجامعيّ لِابنائِهم، فهذا العبء الماليّ الكبير الذي يترتب على معظمِ البيُوت العربيّة واللبنانيّة خاصة على ذَوي الدخل المحدود له عقبات شتى تواجه مستقبل اولادهم دون قدرة الكثير على الالتحاق بِالجامعاتِ واستكمال دراستهم، لعل تبرير معظم الجامعات بِسبب الغلاء وارتفاع الاقساط يعود لِرغبة الجامعات بمواكبة التطور والمستجدات التَّعليميّة واستقطاب اعضاء هَيئة تدريس مُمَيَّزة من ذوي الخبرة. إن التَّعليم أصبح في عصرنا أمر يُلازم الامور الاساسية في حياتنا التي لا يمكن ان نستغني عنها، ولكن في ظلِّ تعدد الجامعات الخاصة في لبنان قلّما نجد جامعة اقساطها السَّنويّة تناسب أوضاع الطلاب الذين هم دون الوسط، ومن بعد اجراء دراسة لاقساط الجامعات الخاصة في مدينة صيدا جنوب لبنان وجدنا أن كُلّيّة صيدون الجامعيّة هي أولى الجامعات التي تهدف الى تذليل وتخفِيف الاعباء المادية على الطالب.
وللمعرفة أكثر عن هذا الموضوع توجهنا للقاء بمدير كُلّيّة صيدون الجامعيّة الدكتور نُهاد الخطيب واجرينا معه الحوار التالي:

1) بات العلم من الركائز الاساسيّة في المجتمع اليوم، نبدأ بسؤال حول بلورة فكرة تَأسيس الجامعة وماذا تضم اختصاصات؟
لقد بدأت فكرة تَأسيس الجامعة منذ عام 1996، والفكرة ليست فرديّة بل كانت جماعيّة، وباشرنا عملنا الفِعلِيّ عام 2000، حيث بَدأَنا بِاختصاص التكنولوجيا علوم مختبرات الاسنان، مرسوم الترخيص 3585، وتوسعنا في اعمالنا عام 2008 وافتتحنا الى جانب علوم المختبرات كُلّيّة ادارة الاعمال بمرسوم الترخيص 847.

2) كثيراً ما يشغل بال المتقدمين للتسجيل لديكم السؤال الشائع: هل الشهادة التي تمنحها الجامعة معترف بها، حدثنا عن الإجراءات والخطوات التي أقدمتم عليها بِهذا الشَأن؟
إن خريجينا مثلهم مثل خريجي جميع الجامعات وفي نفس نظام التَعليم، وكوادرنا التّعليميّة من دكاترة/ أساتذة وهيئة إداريّة لاتقل خبرة وشهادة عن كوادر باقي الجامعات، ومن جهتنا كل شيء يوجد في جامعتنا قانوني وملتزمين بِكل ما تفرضه وزارة التّربية والتّعليم علينا، لذلك الشهادة التي تمنح لايّ متخرج تكون صادرة عن وزارة التّربية والتّعليم العالي ويحق للطالب من خلالها ان يتابع تحصيله العلميّ في أيّ جامعة سواء كانت في لبنان او خارجه.

3) في جامعة صيدون هناك فقط كُلّيّتين، هل سوف نشهد تطور ويتم توسيع الاختصاصات؟
صحيح هناك كُليتين، مختبرات الأسنان، وادارة الاعمال التي يتفرع منها اختصاصات عدة (محاسبة - معلوماتية ادارية- تسويق- إدارة- إدارة موارد بشرية- بنوك وتمويل- إدارة سياحة وسفر)،وسوف يكون هناك تطور لافت سوف تشهده الجامعة في الايام المقبلة، حيث اننا سوف نوسع عملنا في اضافة اربعة كُلّيّات بِالاضافةِ الى توفر الدراسات العليا والاطروحة الدكتوراه،وعندما يصدر ترخيص هذه الكُلّيّات الاربعة سوف يتم تحويل اسم الجامعة من كُلية صيدون الجامعيّة إلى الجامعة اللبنانيّة الاوروبيّة.

4) هل تشرف على مشاريع التخرج للطلاب؟
ان اشرافي على مشاريع تخرج الطلاب أمر ضروري، وذلك لِاجراء دراسة وتقييم لِجهود الطلاب العلميّة والتكنولوجيّة، وتحديد مدى فهم لِكل ما تعلموه، وان نسبة التَميّز التي تُسجل تحت إسم طلابنا في تمّيزهم بمشاريعهم نسبة لا يستهان بها فلدينا كوادر طلابيّة ابداعيّة لديهم كامل القدرة لكي يكونوا مهيئين في الحصولِ على براءةِ اختراع في حالِ فُتح لهم الطريق لتطبيق انجازاتهم.

5) برأيك، ما هو المطلوب من التّعليم في هذه المرحلة الزمنيّة وما هي متطلباته؟
المطلوب من العلم بِالدرجة الاولى هو اتباع نظام التّعليم النظريّ والتطبيقيّ في الوقتِ ذاته وهذا الشيء يساعد الطالب على التخرج والدخول الى سوق العمل بِشكلٍ مباشر، كما نريد تعليمًا هادفًا وملتزمًا بِالشروطِ العلميّة والأُسس الاكاديميّة، وهذا ما يساعد الطالب على تعزيز ثقته بِنفسهِ ويزيد من ثقافتهِ ويكون مستمعًا ومحاورا ناجحًا في المجتمع.

6) هل تودّون إضافة أي شئ آخر أو تقديم إيضاحات ضروريّة أخرى؟
نحن نودّ أن نتمنى التوفيق لجميع الطلاب في حياتهم العلميّة والمهنيّة ونطلب منهم عبر هذا المِنبر ان يكرسوا كل طاقاتهم في سبيلِ النجاح والوصول الى اعلى المراتب والمراكز، كما ونشير الى ان سمعة الجامعة لدينا جيدة حيث ان ادارة الجامعة تربطها علاقة طيبة مع جميع المؤسسات العلميّة في عديد من البلدان، وهذا الشيء ناجم عن الحجم النوعي للدكاترة / الاساتذة الموجودين فيها والنظام الفعال المتبع في الجامعة لاسيّما في طريقة دفع الاقساط الماليّة للطلاب التي تقسم حسب قُدرة الطالب ويتم دفعها مباشرة في الجامعة بخلاف عن باقي الجامعات التي تفرض على الطالب غرامة ماليّة بنكية في حالِ تأخره بِالدفعِ عن الموعد المُحدد، وفي الختام اتمنى من ذوي الطلاب تحفيز ابنائهم وتجشيعهم بِشكلٍ دائما بِمتابعةِ تحصيلهم العلميّ، وان اختيار الاختصاص الجامعيّ يعود لرغبة ابنائهم الشخصيّة وليس بناء على رغبة أحد اخر مهما كان لكي يكون لديهم القدرة في النجاح والابداع في مجالهم.

إذًا يعتبر التّعليم ركيزة من أهمِ ركائز المجتمع، من خلاله يستطيع الانسان ان يبدع ويتميز في مجاله، ايمانًا بهذه الاسس وضروة التّعليم ان كُلّية صيدون الجامعيّة تسعى دائمًا بتكريس كُل طاقاتها وجهودها لارضاء طُلابها ومساعدة اكبر عدد ممكن من طالبي العلم دون ايّ تفرقة بين لبناني او فلسطيني أو ايّ جنسية أخرى.

google-playkhamsatmostaqltradent