recent
أخبار الساخنة

"جمع الخردة".. مصلحةٌ تجذب لاجئين فلسطينيين قست عليهم الحياة

الصفحة الرئيسية

الثلاثاء، 14 شباط، 2017

«إن ضاقت بك سبل العيش وواجهك شبح البطالة فما لك سوى تجارة الخردة».. عبارةٌ قالها الشاب الفلسطيني حسن م. من مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان.

عبارةٌ على الرغم من بساطتها ولكنها تعني الكثير لعشرات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ممن قست عليهم ظروف الحياة، ليتخذوا من "جمع الخردة" مهنةً لهم تُعينهم على تدبّر أمور الحياة التي تتزايد همومها يومأً عن آخر.

حسن شابٌ في بداية الثلاثينات من عمره يعمل منذ ثلاث سنوات في جمع الخردة خلال تلك الأيام الطويلة التي لا يجد فيها عملاً يسترزق منه. يقول حسن في حديثه مع شبكة العودة الإخبارية «جمع الخردة مجالٌ يستطيع تأمين فرص عمل لعدد كبير من الناس، وخصوصاً الذين لا يجدون عملاً وتقفل الأبواب في وجههم، فيقومون بجمع الخردة من مصادر كثيرة».

يقضي حسن يومه يتجوّل على أحياء مدينة صيدا باحثاً عن أشياء قديمة أو كراسي أو غسالات أو قطع حديدية وقطع تنك يجمعها ويفرزها ليقوم ببيعها مقابل بعضٍ من المال يعيش به مستوراً وعائلته.

أيام كثيرةٌ قد تتعطل خلالها سيارة الشحن أو قد لا يتوفق في شراء شيء، ولكنها تبقى تؤمن دخلاً فوق الحد الأدنى للأجور، يشير حسن.

وكأيّ مصلحة، هناك صعوبات كثيرة تواجه العاملين بها، إذ تتأثر مصلحة الخردة بالأسواق العالمية، وخاصةً انخفاض أسعار الحديد والنحاس والألمنيوم. فعندما يكون طن الحديد يساوي 300 ألف ليرة، فإن جمع ما يقارب 200 كلغ يساوي 50 ألف ليرة فقط، وهو أمر لا يعطي يومية للعامل الذي يجمع الحديد من خلال سيارته التي تحتاج إلى وقود لتلبّي حاجته.

يشار إلى أنّه في مسحٍ قامت به وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بالتعاون مع الجامعة الأميركية في بيروت في صيف 2010، بلغت نسبة البطالة بين العمّال الفلسطينيين 56%، فضلاً عن أنّ نسبة الفقر في المخيمات الفلسطينة في لبنان وصلت إلى 65%. الأمر الذي دفع مئات الفلسطينيين إلى الهجرة أفواجاً نحو القارة الأوروبية المنشودة، أو اللجوء إلى بعض المهن البسيطة كجمع الخردة لتلبية حاجات عائلاتهم.







المصدر: شبكة العودة الإخبارية
google-playkhamsatmostaqltradent