*فضيلة الشيخ "عبد الرحيم الشريف " يلقي خطبة الجمعه المباركه من مسجد' التقوى'مخيم نهر البارد*
ابو صالح موعد
موقع ومنتدى مخيمي نهر البارد والبداوي الحواري
بسم الله الرحمن الرحيم .
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ }
صدق الله العظيم
امام حشد من المصلين من أهالي مخيم نهر البارد والجوار اللبناني ، صعد فضيلة الشيخ / عبد الرحيم الشريف ' أبو صهيب " منبر رسول الله محمد صلوات الله عليه داخل جامع ~ التقوى ~ بمخيم نهر البارد وألقى خطبة الجمعة المباركة الواقعة فيه ١٧ شباط الجاري ٢٠١٧ وكانت بعنوان 《المحبه والصلاح في الإسلام 》 ومما قاله فضيلته :
يقول الله تعالى في سورة المائده ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ فحب الناس يوجب حب الله تعالى للحبيب والمحبوب وان الناس بحاجة لنشر ثقافة الحب وعلينا ان نوصل اليهم رسالة الحب التي حملها نبي الرحمة وهذه الرساله تحمل لهم الخير والصلاح لذلك يقول الإمام حسن البنا :
[ كل المسلمين قومنا و نحب أن يعلم قومنا أنهم احب إلينا من أنفسنا ، و أنه حبيب إلى هذه النفوس أن تذهب فداء لعزتهم و كرامتهم و دينهم و آمالهم ]
فحب الناس وحب الخير لهم هو من اصول وجذور ديننا الحنيف ، فالاسلام ما من خير الا ودلنا عليه وما من شر الا و أنهانا عنه فمن هنا كان حديث الرسول :
[ إِنَّ مِنَ النَّاسِ مَفَاتِيحَ لِلْخَيْرِ ، مَغَالِيقَ لِلشَّرِّ ، وَإِنَّ مِنَ النَّاسِ مَفَاتِيحَ لِلشَّرِّ , مَغَالِيقَ لِلْخَيْرِ ، فَطُوبَى لِمَنْ جَعَلَ اللَّهُ مَفَاتِيحَ الْخَيْرِ عَلَى يَدَيْهِ ، وَوَيْلٌ لِمَنْ جَعَلَ اللَّهُ مَفَاتِيحَ الشَّرِّ عَلَى يَدَيْهِ ] فهذه صور من حب المسلم لاخوانه في البذل والتضحية في اي زمان ومكان وان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بأن لهم الجنه . ثم اردف فضيلته دالآ عن صور الحب بقصة بلال مؤذن الرسول صلوات الله عليه ، إذ بعد وفاة الرسول توقف بلال عن / الأذان / و له موقف مؤثر جدا مع الأذان فعندما توفى الرسول لم يستطع بلال البقاء فى المدينة لأن كل شئ فى المدينة يذكره بمواقف كانت بينه وبين المصطفى عليه الصلاة والسلام، فذهب الى الشام وتزوج من هناك وفى ذات ليلة جاءه الرسول صلى الله عليه وسلم فى المنام وقاله له يا بلال ما هذا الجفاء ما آن لك ان تزورنا، فخرج بلال رضي الله عنه لزيارة قبر الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وعندما كان فى المدينة يزور قبر رسول الله طلب منه سيدا شباب اهل الجنة الأذان فقام وأذن حتى وصل فى الأذان الى “محمد رسول الله” إختنق بالبكاء وما استطاع أن يكمل الأذان . وفي قصة ثانية لبلال مؤذن الرسول انه عند تسليمه الروح اخذت زوجته تبكي على فراقه وهو يقول لها :[ غدآ نلقى الأحبة محمد وصحبه ] وختم فضيلته بشقه الاول من خطبته الكريمه قائلآ هكذا كان الحب ونحن كل يوم عندنا عيدآ للحب هو حب لله بطاعته والتزام شرعه وترك معصيته ، عندنا عيد بحب النبي المصطفى بالإلتزام بسنته وبما امرنا به ( لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه )
- هذا وفي الشق الثاني لخطبة يوم الجمعة لفضيلة الشيخ الشريف فقد تحدث بما يواجهه ويعانيه اهلنا في مخيم نهر البارد من معاناة ومشاكل جمه بفعل ادارة الظهر ولا مبالاة " الانروا " لأوجاع شعبنا ومعاناتهم وقراراتها الظالمه ، واكد فضيلته بأننا هنا في مخيم نهر البارد فلسنا هواة إضرابات ولا تعطيلات مؤسسات وغيرها ولكننا مع انصافنا ومع حقوقنا كاملة التي انجزناها بتضحياتنا ودموعنا وآلامنا وشهدائنا فعلى الانروا ان تصغى لصوت الناس وصرخاتهم وسنبقى نطرق الابواب ولن نكل ولن نيأس وسنبقى متكاتفين يدآ بيد حتى تتحقق مطالبنا كافة في الاعمار والغذاء والتعويضات وبدلات الإيجار و العفش والأستشفاء وغيره وختم حديثه بالدعاء .
