وكالة القدس للأنباء - خاص
غادرت الطفلة منى عثمان ابنة مخيم نهر البارد وهي متألمة لما آل إليه وضع الأطفال الفلسطينيين في المخيمات من حالات إهمال وعدم توفير العلاج المناسب، غادرت وقد تركت العديد من الأسئلة وزعتها في غير تجاه لكل المعنيين عن مصير من تبقى من أطفال هم بأشد الحاجة إلى الرعاية.
من قتل منى؟
ضعف الإمكانات، تقصير "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الأونروا"، أم الهيئات الإنسانية الراعية للطفولة؟
توفيت الطفلة منى عثمان اليوم الإثنين في مستشفى الخير شمال لبنان، بعد أن قضت فيه ما يقارب الأسبوعين في العناية المركزة، حيث كانت تعاني من وضعٍ صحي صعب.
وكانت العديد من المستشفيات قد رفضت استقبالها تارة بحجة عدم وجود غرفٍ للعناية، وتارة أخرى لعدم توفر مكان لها، بخاصة أن "الأونروا" تقاعست عن تأمين غرفة إنعاش للطفلة في الوقت المناسب، ما ضاعف أزمتها الصحية وأدى إلى توقف عمل الدماغ، ودخولها في موت سريري.
يذكر أن منى كانت تشكو من مرضي السلّ والسحايا منذ العام 2010، إلى أن تأزم وضعها الصحي، وفارقت الحياة.
10:00 - 20 شباط, 2017