أكدّ ممثل حركة المقاومة الاسلامية حماس في لبنان الأخ علي بركة أن قرار الكنيست الصهيوني بشرعنة الاستيطان ومصادرة الأراضي الفلسطينية، هو قرار خطير جداً ويؤسس لنكبة جديدة لأهلنا في الضفة الغربية المحتلة، لأنه يتجاهل القانون الدولي، ويخالف قرار مجلس الأمن 2334، ويشجع المغتصبين الصهاينة على الاستلاء على أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وقال بركة خلال مقابلة تلفزيونية على قناة القدس الفضائية أن قرار الكنيست الصهيوني يشكل خطراً على المقدسات الإسلامية والمسيحية، لأن هذا القانون يشرع لأي جمعية صهيونية الاستيلاء على المساجد والكنائس بغطاء قانوني صهيوني.
وأشار بركة إلى أن قرار الكنيست الصهيوني أخطر من تهديد الرئيس الأمريكي الجديد ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، مضيفاً أن الكيان الصهيوني لا يمكن أن يستمر في عدوانه على الشعب الفلسطيني دون تأييد مادي ومعنوي كبير من قبل الإدارة الأمريكية ورئيسها الجديدة المنحاز للكيان الصهيوني بشكل كبير.
أمّا عن موقف السلطة الفلسطينية، فأشار ممثل حركة حماس في لبنان إلى أنه لا يوجد تحرك فعلي للسلطة الفلسطينية يليق بخطورة هذا القرار الكبير الذي يضر بالقضية الفلسطينية، ويؤسس لتهجير جديد للشعب الفلسطيني، داعياً لضرورة مواجهة الاحتلال الصهيوني بكل الوسائل المتاحة وعلى رأسها الانتفاضة والمقاومة حتى النصر والتحرير والعودة.
وفي السياق، أكد بركة أن أي أرض لا يوجد فيها مقاومة وانتفاضة، سيعمل الاحتلال فيها على تعزيز الاستيطان وسرقة الأراضي، مضيفاً أن الاحتلال الصهيوني هو احلال صهيوني يسعى لطرد الفلسطينيين من أرضهم، وزرع مستوطنين صهاينة مكانهم.
وحذر ممثل حماس في لبنان من الاستمرار بمشروع المفاوضات والتسوية، مؤكداً أن تكون الأولوية لرئيس السلطة الفلسطينية هي توحيد الصف وترتيب البيت الفلسطيني، خصوصاً أن أجواء الجلسة التحضيرية للمجلس الوطني ببيروت كانت إيجابية جداً.
حركة المقاومة الاسلامية حماس
بيروت في 08/02/2016 م
