استطاع الجنوب ان تكون فرحته الرياضية مزدوجة هذا الموسم وذلك بعودة فريق التضامن صور الى الدرجة الاولى وعودة فريق نادي الحلوسية الرياضي الى موقعه في أندية الدرجة الأولى لكرة الصالات وبذلك أصبح للجنوب سفيران يحملان اسمه في دوري الدرجة الاولى لكرة القدم وكرة الصالات حيث استطاع التضامن صور الفوز على فريق الشبيبة المزرعة بنتيجة (0-5) وفوز فريق نادي الحلوسية على فريق نادي الحرية صيدا بنتيجة (4-5) مما أهله ليتوج بطل الدوري لاندية الدرجة الثانية في كرة الصالات .
المباراة التي شهدت حضور جماهيري جنوبي واسع غصت بهم مدرجات ملعب مجمع اميل لحود الرياضي تعتبر من اصعب البطولات التي خاضها الفريق حسب تعبير مدرب الفريق الكابتن محمد غساني وذلك بسبب عدد الفرق المشاركة في الدرجة الثانية (24) فريق يتأهل فريق واحد الى الدرجة الأولى ،واشار الى ان ما قدمه فريق نادي الحلوسية خلال الدوري يعتبر انجاز على مستوى اللعبة وصاحب المركز الثاني يلعب ملحق مع التاسع من الدرجة الاولى وهبوط 12 فريق الى الدرجة الثالثة لذلك تعتبر من اصعب البطولات وقال: استطاع فريقنا الحفاظ على مكانته خلال الدوري وتحقيق الفوز في معظم المباريات.وتحدث عن المباراة المصيرية التي خاضها فريقه من خلال التحضير الجيد ووضع خطة تكتيكية التزم فيها اللاعبين لمواجهة فريق الحرية صيدا القوي وكان الفوز حليفنا .
وفي تفاصيل المباراة الفنية دخل لاعبو الحلوسية وكلهم تصميم على محو الخسارة الوحيدة لهم في البطولة أمام الهومنتمن الأسبوع الماضي؛ وباشروا خصمهم بضغط قوي أثمر عن هدف رائع لأحمد نصرالله "ميمو" بعد إستلامه كرة من عباس زلزلي روضها على صدره والتف حول نفسه وسددها قوية في المرمى وسط فرحة الجمهور بافتتاح التسجيل...واستمرت سيطرة الحلوسية على اللقاء مع بعض المحاولات الخجولة من الفريق الصيداوي الذي استطاع من احداها معادلة النتيجة بكرة باغتت الحارس محمد ضاهر وسكنت شباكه(1-1)،وهنا لا بد من الإشارة إلى أن الحارس ضاهر كان قد مثل لبنان في بطولة"F5World Cup" لل"ميني فوتبول" في تايلند وقطع إجازته الى دبي وحضر من السفر الساعة العاشرة صباح هذا اليوم لأن قلبه وعقله لم يطاوعاه عدم مشاركة فريقه في هكذا لقاء مصيري ، وهذا الهدف المفاجئ لم يقلل من عزيمة لاعبي الحلوسية بل كان دافعا لهم لمواصلة الضغط ومن كرة تنم عن مهارة لاعب كبير هو حسين البابا الذي لعبها خادعة لوب الى "ميمو"الذي روضها وممرها الى هادي غساني المنطلق بقوة من الخلف ليقابلها صاروخا انفجر في القائم وتحولت منه الى داخل الشباك معلنا تقدم الحلوسية(1-2)...ولكن الشوط الأول أبى الا أن ينتهي بنتيجة التعادل(2-2) بعد استغلال لاعبي الحرية دربكة وخطأ دفاعي مشترك من لاعبي الحلوسية نتج عنهما هدفا صيداويا ثانيا...وبنظرة تحليلية للشوط الأول نجد أن الحلوسية سيطر عليه في معظم الفترات وسجل هدفين ملعوبين بينما الحرية لم يكن بالفريق السهل واستطاع استغلا خطأين سجلا من خلالهما هدفيه....
وبين الشوطين كانت تعليمات مدرب الحلوسية محمد غساني صارمة للاعبيه وطلب منهم متابعة الضغط على لاعبي الخصم وكان لهذه التعليمات الأثر الكبير على أرض الملعب في بداية الشوط الثاني الذي افتتحه شفيق سلامة بهدف ثالث بعد مجهود فردي خارق وأكثر من رائع أنهاه بتسديدة قوية من زاوية صعبة حاول حارس الحرية صدها ولكنها كانت قوية وأفلتت من يديه وتخطت خط المرمى معلنة الهدف الثالث للحلوسية(2-3) ، ولم ينتهي الأمر عند هذا الحد بل تابع الحلوسيون التألق وسجلوا هدفا رابعا عن طريق المدفعجي هادي غساني أحد نجوم اللقاء بتسديدة سكنت الشباك الصيداوية بعد تمريرة متقنة من شفيق......الفورة والصحوة الصورية استمرت ونتج عنها حصول الفريق على خطأ على مشارف المنطقة على اللاعب شفيق سلامة نفذها اللاعبون بطريقة ولا أروع ...."شفيق الى البابا الذي تركها لهادي الذي غمزها الى "ميمو" الذي هدأها والتف حول نفسه وسددها قوية في قلب المرمى معلنة الهدف الخامس وسط فرحة كل من في الملعب مشجع للحلوسية....هنا ظن الجميع أن المباراة انتهت ولكن قوة وخبرة فريق الحرية كان لها رأي آخر ومارس لاعبوه ضغط قوي واستغلوا خروج شفيق سلامة للاصابة وقلصوا الفارق الى(3-5) بعد استغلالهم خطأ لحسين البابا وقبل النهاية ب 3 دقائق ومن تسديدة أرضية قوية سجلوا هدفا رابعا في مرمى الحارس المتألق محمد ضاهر الذي أبعد العديد من الفرص للحرية فبل هذا الهدف وبعده والذي كان هو والمدافع الفذ رشاد غساني الدور الأكبر في إيصال المباراة الى بر الآمان بعد أن حبست الأنفاس آخر 20 ثانية ولتكن صافرة الحكم أسرع وتنهي المباراة بفوز الحلوسية(4-5) وسط فرحة مجنونة للاعبي وإداريي ومشجعي فريق الحلوسية بتتويجه بطلا للدرجة الثانية وصعوده من جديد الى مصاف أندية الدرجة الأولى....
وبعد المباراة رفع اللاعبون مدربهم محمد غساني ورئيسهم وهيب حمد على الأكف وسط فرحة عامرة وتسلم كابتن الفريق حسان رحال كأس البطولة من عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد اللبناني همبارسوم ميسيكيان ورفعها عاليا وسط فرحة اللاعبين الذين تجمهروا حوله ومعهم الجهازين الفني والإداري.....ولم يكتفوا بهذا بل صعدوا مع الكأس الى المدرجات وقدموه كهدية للجماهير الوفية التي واكبت الفريق من الجنوب وكان لتشجيعها الأثر الأكبر في تحقيق الفوز وإحراز لقب البطولة..
وفي هذا السياق وجه رئيس النادي وهيب حمد كلمة نوه فيها بعطاءات لاعبي الفريق الذين استطاعوا ان يثبتوا جدارتهم في هذا الدوري والذين اعطو كل ما يستطيعون من أجل تحقيق الفوز والخروج من أندية الدرجة الثانية ليصعدوا الى مكانهم الطبيعي بين أندية الدرجة الأولى أملاً ان يكون الموسم القادم في دوري الدرجة الأولى مشابها لما حققه الفريق في هذا الدوري من انجازات اهلته ليصعد الى الدرجة الاولى .
وقال : ليست مصادفة ان يعود فريق نادي التضامن صور(سفير الجنوب) في كرة القدم الى الدرجة الأولى كذلك فريق نادي الحلوسية لكرة الصالات ليصبح للجنوب سفيران يرفعون اسمه ويكونوا خير من يمثله في المجال الرياضي معتبراً ان فرحتنا مزدوجة نتيجة عودة الفريقين الى الدرجة الاولى .
ودعا حمد المعنيين من فعاليات سياسية ورياضية ان يصار الى الاهتمام بهذه اللعبة في الجنوب وتشييد ملاعب مقفلة تحتضن مباريات وبطولات الدوري على مختلف مراحله نظراً لاهميتها في احتضان جيل الشباب الصاعد ليكون في مكانه الطبيعي في الملاعب الرياضية .
ووجه شكر للجمهور الذي واكب الفريق في معظم محطاته كذلك لكل من لم يتسنى له المواكبة وذلك بسبب بعد المسافة وعدم توفر الملاعب التي تحتضن مثل هكذا بطولالت في الجنوب وقال: نعمل على تنظيم احتفال التبريك بمناسبة الفوز سوف نعلن عنه لاحقاً .
