recent
أخبار الساخنة

نكبة جديدة على الطريق.. بتخطيطٍ صهيوني وتنفيذ دولي بقلم: إسراء الصفدي

الصفحة الرئيسية

مكتب خدمات الطلبة الفلسطينيين -لبنان

نكبة جديدة على الطريق.. بتخطيطٍ صهيوني وتنفيذ دولي
بقلم: إسراء الصفدي
طالبة صحافة في جامعة Aul منتسبة إلى مكتب خدمات الطلبة الفلسطينيين في لبنان
12-1-2016

أرواحٌ معلقة بين تحويلٍ إما أن لا يُعطى وإما لا يُعطى، بين قرارٍ إما أن يُنفذ أو يُنفذ،وجعاً يناشد الضمائر.. جيبة فارغة كانت تتمنى لو تحمل بعضاً من الدولارات كي تتعالج وتشفى، وطموح بسيط لطالب لاجئ لا يريد أن يكون دكتوراً ولا مهندساً بل أن يكمل تعليمه حتى الثانوي.  هي قصة لاجئ في المخيم،ليست جديدة إنما زادت مأساتها آلاف الآهات بفعل القرارات الجائرة.
نكبة لا تشبه أسلحتها نكبة 48 إنما نفس الضحايا، نكبة باردة جدا..سلاحها قراراً يقضي على حياة اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات بتخطيط صهيوني هدفه إلغاء المخيمات واللاجئين كي ينتهي حق العودة وبتنفيذ الدول المانحة. 

هي بحاجة إلى إجراء عملية كي تتعافى،فقيرة ولا تملك المال فذهبت إلى الأونروا كي تأتي بتحويلٍ تسدُّ مصاريف العملية.. ولكن بقيت منتظرة ثم ماتت على باب الوكالة تنتظر التحويل.
هي ليست قصة من صنع الخيال أو للشفقة وإثارة العواطف، هي حقيقة سنشهدها مع الأيام القليلة القادمة بسبب تقليصات الخدمات الصحية التي أعلنت عنها وكالة الغوث مؤخراً.لربما نسيت أو تناست أو تعمدت ذلك أن فرض هذه القرارات هي نكبة تهجير،تجويع،موت بطيء،وسلب لأغلى حقوق الإنسان"حق الصحة.. فمن يستطيع سلبها.. الأونروا فعلت! "
منذ أن بدأت الأونروا بسياساتها الجائرة ضد اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات،بدأت معها الإعتصامات المنددة بهذه القرارات إلا أنه بعد صدور القرار الأخير بشأن الإستشفاء تحرك المجتمع المحلي من فعاليات شعبية وسياسية بشكل كثير لكن حتى الآن لم يصدر أي تجاوب معهم.
معظم سكان المخيمات الفلسطينية وضعهم المعيشي صعب وليس بإمكانهم الدخول إلى مستشفيات ومدارس خاصة، فأن يُحرم اللاجئ من أبسط حقوقه بعدما حُرِمَ من بلده هي جريمة إنسانية تستهدف جميع الطبقات.
فمن لم يبالي واستهان بهذه القرارات لم يعلم بعد مدى خطورتها وأنها مؤشرات لكارثة إنسانية اقترب وصولها إلى أرواح اللاجئين وطموحهم، فهل ستبقى تلك القرارات تنبض وتعيش أم ستقتلها إحتجاجات الشعب؟
وهل ستتحمل الأونروا مسؤولية ما يحصل أم تتجاهل؟ هي أسئلة ستجيب عليها الأيام القادمة،وما يتمناه الشعب الفلسطيني أن يكون ما يحصل غمامة سوداء أضاعت الطريق وسترحل ريثما تنتبه،  فهل سيطول انتباهها؟!

google-playkhamsatmostaqltradent