بسم الله الرحمن الرحيم
انطلاقا من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:( المسلم أخو المسلم؛ لا يظلمه، ولا يُسْلمه، ومن كان في حاجة أخيه المسلم، كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا؛ نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة).
اتفق الفقهاء على أن المسلم إن علم حاجة أخيه، وغلب على ظنه أنه يهلك إن لم يغثه كان آثما عند الله تعالى.
إزاء الحصار الظالم الذي تتعرض له بلدة "مضايا" السورية، ومع دخول فصل الشتاء القارس، ووفاة عدد من الأطفال والنساء والرجال، سارعت هيئة علماء المسلمين في لبنان لإغاثة المحاصرين المهددين بالموت كل لحظة..
وبعد إطلاق الحملة، والتفاعل الواسع معها، يؤكد علماء صيدا على الآتي:
أولا: يثمن السادة العلماء لسماحة المفتي الشيخ سليم سوسان موقفه الإنساني والشرعي والأخلاقي، عبر دعوته خطباء المساجد الشريفة لإغاثة أهلنا المحاصرين في بلدة "مضايا" السورية.
إعلان منتصف المقال
ثانيا: يدين علماء صيدا الأصوات النشاز التي تحاول التطاول على دار الفتوى ومقام المفتي، والسادة العلماء، وخطباء ورواد المساجد، حتى وصلت الوقاحة للتطاول على جميع أهل المدينة، ويحذرون من سوء تداعيات التمادي في التحريض والكذب والافتراء.
ثالثا: يشكر السادة العلماء كل الأحرار والشرفاء الذين وقفوا إلى جانب المدنيين المحاصرين، وتدعو إلى بذل أقصى الجهد لفك الحصار، وإغاثة المدنيين الأبرياء.
رابعا: ندعو الدولة اللبنانية إلى أخذ دورها، وعدم السماح لأحد أن يأخذ البلد إلى المجهول، فاستقرار لبنان يتطلب إرساء قواعد الحق والعدالة والحرية والمساواة.
أخيرا، دولة الباطل ساعة، ودولة الحق إلى قيام الساعة.
" وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".
والله أكبر والحرية لمضايا وكل المحاصرين.
والحمد لله رب العالمين.
صيدا بتاريخ 1 ربيع الآخر 1437
الموافق 11 كانون ثاني 2016