recent
أخبار الساخنة

اعتصام جماهير حاشد في صور رفضاً لسياسة الانروا الاستشفائية



تصوير: ايمان حوراني- نسمة العبد الله

بدعوة من اللجان الشعبية و اللجان الاهلية وتنفيذاً لمقررات وتوصيات اللقاءات الشعبية في مخيمات منطقة صور بمواجهة سياسة تقليص الخدمات المقدمة من الانروا وخاصة في مجال الخدمات الاستشفائية .

اقيم صباح يوم الجمعة الموافق في 8.1.2016 اعتصام جماهير حاشد امام المكتب الرئيسي للانروا في مدينة صور شارك به ممثلي القوى السياسية والمؤسسات الاجتماعية والمنظمات الشبابية وحشد غفير من اللاجئين الفلسطينيين من مخيمات وتجمعات منطقة صور .

هتف المشاركين برفض تقليص خدمات الانروا وخاصة الخدمات الصحية مطالبين برحيل المدير العام للانروا ماتياس الشمالي هو ومشروعة التدميري لحياة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان .وتخلل الاعتصام كلمة للاستاذ محمد الشولي منسق اللجان الاهلية في لبنان وكلمة للدكتور خليل نصار امين سر اللجان الشعبية في منطقة صور ، اكيدا على رفض تقليص اي خدمه من خدمات الانروا وخاصة في مجال الاستشفاء مما يشكل خطر مباشر على حياة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان . وتلا ذلك تسليم مذكرة خطية موجهة للمدير العام للانروا السيد ماتياس الشمالي تسلمها بالنيابه عنه رئيس منطقة صور للانروا المهندس فوزي كساب . وهذا النص الكامل للرسالة: 



مذكرة رفض للسياسة الإستشفائية الجديدة للأونروا

مقدمة من اللجان الشعبية واللجان الأهلية وفعاليات ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني في لبنان

إلى: المدير العام للأونروا في لبنان السيد ماتياس شمالي المحترم،



نعتصم اليوم امام المكتب الرئيسي للأونروا في منطقة صور لنعلن رفضنا المطلق للقرارات اللإنسانية التي اتخذتها إدارتكم وقسم الصحة في لبنان وبدون الرجوع إلى ممثلي اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ونقاش هذه القرارات والإجراءات معهم، وإصرار إدارتكم على تطبيق سياسة إستشفائية جديدة خلال العام الحالي 2016 هدفها الأساسي الهروب من المسؤولية الأخلاقية تجاه اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

لقد أصرّت إدارتكم في السابق على تقليص خدمات التعليم والإغاثة والتوظيف، واليوم تصل إلى تقليص الخدمات الطبية، وذلك من خلال إجبار مرضى المستوى الثاني دفع 20% من فاتورة العلاج في المستشفيات الخاصة، و5% في مستشفيات الهلال الأحمر الفلسطيني و15% في المستشفيات الحكومية، ووقف الطبابة نهائيا للمجنّسين وفاقدي الأوراق الثبوتية من اللاجئين الفلسطينيين، متجاهلين في نفس الوقت ظروف الفقر والبطالة والحرمان التي يعاني منها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان وإنعكاس ذلك سوءً على واقعهم الإجتماعي والإقتصادي.

إن إلزامكم المرضى من اللاجئين الفلسطينيين بالتوجه أولا إلى مستشفيات الهلال الأحمر الفلسطيني، وإذا تعذر علاجهم أو استقبالهم فيها، يُمكنهم اللجوء الى المستشفيات الحكومية، وإذا تعذر ذلك ايضا يُمكنهم التوجه إلى المستشفيات الخاصة، هو تجاهل مطلق للخطر الحقيقي على حياتهم وهم يجولون بين مستشفى وآخر يمكن أن يُسعفهم ويُقدم لهم الخدمة الطبية السريعة. 

إن إصرار إدارتكم على تطبيق سياسة الإستشفاء الجديدة هو إنتهاك صارخ لكرامة الإنسان، وحقه في العيش بكرامة وتلقي العلاج المناسب كما نصت عليه المادة 25 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

إن التذرع بالعجز بالموازنة المالية للأونروا والتهرب التدريجي من مسؤولياتها الأخلاقية تجاهنا كلاجئين، هو أمر مرفوض جملةً وتفصيلاً، ولن نسمح بأن تمُرّ مؤامرة تصفية قضيتنا كلاجئين من خلال تخلي الأونروا عن دورها المنوط بها والذي يتمحور بإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين لحين حل قضيتهم العادلة. 

إننا نرفض سياسة تيئيس اللاجئين الفلسطينيين التي تمارسها الأونروا في هذه الأيام وعملها الممنهج على تدمير بنية التعليم، من خلال الإصرار على وضع 50 طالبا في الغرفة الصفية الواحدة، والنتيجة الحتمية لهذا الإجراء هو نشر الأميّة والجهل وسط الشباب الفلسطيني، فضلا عن تقليص الإغاثة إلى أدنى حدودها، ووقف التوظيف وصولا اليوم إلى التهرب من علاج المرضى من اللاجئين وتركهم يموتون على أبواب المستشفيات وتحويلهم إلى متسولين أمام الجمعيات الخيرية والمساجد يستجدون الحصول على فرق فاتورة علاجهم.

إن هذه الإجراءات التقليصية من قبل الأونروا، تصب جميعها في دفع اللاجئين للهجرة والموت في البحار أو الصحارى، أو تشتيتهم في أصقاع العالم، هائمين على وجوههم تمهيدا لإسقاط حق العودة وإضعاف الإستمرار بالتمسك به.

إننا في اللجان الشعبية واللجان الأهلية والمؤسسات وفعاليات المجتمع المدني الفلسطيني نرفض رفضا قاطعاً سياسة الهروب التدريجي للأونروا من مسؤولياتها تجاهنا كلاجئين ونقول لكم وبصوت عال أننا :

1 - نرفض قبول هذه السياسة الإستشفائية الجديدة، ونطالبكم بالتراجع عنها، وبتحسين الخدمات الطبية بدلاً من تقليصها.

2 إننا نرفض أن تكون صحة أهلنا من اللاجئين الفلسطينيين سلعة أو مشروعا إستثماريا لإجراء المناقصات عليها بين الأونروا والمستشفيات على اختلاف انواعها دون مراعاة تقديم الخدمات الطبية النوعية للاجئين، والخشية على حياتهم من الموت. 

3 إننا نطالبكم بضرورة التخلي عن الآليات المعقدة في تحويل المرضى، بدءاً من مستشفيات الهلال الأحمر ذات الطاقة الإستيعابية المحدودة من حيث عدد الأسرّة والإمكانيات (ستة مستشفيات فقط في لبنان)، وانتقالا إلى المستشفيات الحكومية والتي تعاني من التهميش والإهمال، وبعدها إلى المستشفيات الخاصة، والخطر على حياة المريض وهو يبحث عن مستشفى يقدم له الخدمة السريعة. (موت اللاجئة الفلسطينية نسرين كريم من تجمع الشبريحا وهي تبحث عن علاج بين المستشفيات والكثير من الحالات المشابهة خير مثال حي على هذا التخوف).

4 إننا نرفض إعطاء المستشفيات القرار بقبول أو رفض المريض وما يُمكن أن تقوم به المستشفيات من تمسك بالمريض وعدم التخلي عنه، رغم علمها المسبق بعدم توافر علاجه لديها، وما سيسببه ذلك من عبث بحياة المريض وامكانية موته لاحقا. 

5 إننا نرفض تحديد سقف للعمليات الباردة وترك المريض يعاني الآلام وعدم قدرته على العمل انتظاراً لحلول دوره.

6 إننا نرفض تحديد سقف تغطية مرضى المستوى الثالث بـ 5000$ فقط وبمدة لا تتجاوز 12 يوما وما سيسببه ذلك من قرارات تعسفية بإخراج الكثير من المرضى من المستشفيات دون إستيفاء مدة علاجهم.

7 إننا نرفض تصنيف اللاجئين الفلسطينيين وحرمان عشرات الآلاف منهم من الخدمات الطبية تحت مبرر التجنيس أو فقدانهم للأوراق الثبوتية.

وفي هذا السياق فإننا نطالب الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون و المفوض العام للأونروا السيد بيير كرينبول ومديرها العام في لبنان السيد ماتياس شمالي بالآتي :

1- ضرورة العمل على تأمين موارد مالية للأونروا من موازنة الأمم المتحدة وعدم تركها تعتمد على التبرعات والهبات فقط.

2- نطالبكم بالإستمرار بتقديم الخدمات الأساسية للاجئين وعدم السعي لتقليصها تحت أي مبرر من المبررات التي تتعارض مع الكرامة الإنسانية للاجئين لحين عودتهم إلى ديارهم. والعمل على تحديد هذه الأولويات للاجئين والسعي الجاد لتأمينها ووقف الهدر والفساد وإن حصل ذلك، سيكون هناك ما يكفي من ميزانيات لتحسين الوضع الصحي للاجئين الفلسطينيين

في، 8/1/2016



اللجان الشعبية واللجان الأهلية وفعاليات ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني في لبنان





































google-playkhamsatmostaqltradent