recent
أخبار الساخنة

الحاج رفعت شناعه:كل إنسان وطني وفلسطيني من حقه ان يكون عضواً في حركة فتح اي الانتماء السياسي لفلسطين





تحدّث الحاج رفعت شناعة عن واقع النكبة والآثار التي تركت واقعاً مؤلماً على الشعب الفلسطيني في مخيماته والشتات من قِبَل العدو والأنظمة الرسمية التي مارست ضغوطاً ضد النهوض الشبابي بقهرهم له إما بالمجازر او قهرهم له عبر المعاناة اليومية لمنعه من التفحص لطريق الخلاص من حياة النكبة والعيش بكرامة.
وأضاف “كان التفكير بانشاء نواة عسكرية وسياسية واقعية رغم وجود احزاب عربية قومية واسلامية، كالاخوان المسلمين وحزب التحرير، وبقي الشباب الفلسطيني يعمل جاهداً من أجل البناء حتى العام 1950، حيثُ تشكّلت مجموعة أولى من القيادات الاولى لفتح منهم الاخوين ابو جهاد وابو عمار من الاخوان المسلمين واخوة احرار، وذهبوا للعمل العسكري ونفّذوا عمليات عسكرية، ووجدوا معارضة من قِبَل الاخوان المسلمين لأن هذا النهج غير موافَق عليه قيادياً. بعد ذلك عملوا منفردين، وجمعت الأسلحة من حيث ما امكن وأهمها من الجزائر، ونفذوا العمليات على أرض غزة رغم قلق النظام المصري، ومن هنا تكوّنت اولى الخلايا وتحديداً في جامعة القاهرة، وانتشرت لعدة بلدان عربية، وهنا طُرِح على الشباب العربي مشروع مقاومة الاحتلال، وهذا الانجاز اصبح مادة خصبة وتفاعل الحوار ما بين القوى العربية وأحزابها، وكان آنذاك ياسر عرفات واخوه ابوجهاد ومن ثم سليم الزعنون وخالد الحسن، وهو من حزب التحرير، وابو اللطف، وهو من حزب البعث العربي الاشتراكي، فجُبلت كل هذه الافكار، وبدأت دراسة التجارب، وتمَّ التوصُّل لهيكلية ثورية، اي حركة كل انسان وطني وفلسطيني من حقه ان يكون عضواً في فتح اي الانتماء السياسي لفلسطين، وكل انسان ليس له تنظيم فحركة فتح هي الحاضنة له، لأن الأهم عملية التحرير للأرض اي ان صراعنا المستقبلي لن يكون صراعاً طبقياً لأن الضرر لحق بنا من العدو الاسرائيلي في 1\1\1965 في العملية الاولى والصمت العربي الشامل والركود العام، وعندما تسمع أُمّة العرب بالعمليات سوف تهتز الأمة والجميع يسأل من هؤلاء، فكان لا بدّ من هذه العملية. والإعلان الفلسطيني قد تجاوز النكبة وانتقل لمرحلة الثورة رغم المعارضات وذلك بالايمان بالقدرات وحرب التحرير الشعبية والشعب العربي لا يمكنه التخلي عنا”.

وتابع “انطلقنا عسكرياً في العام 1965، وبدأ التوسُّع الحركي نحو سوريا ولبنان والجزائر، وفتح مكتب لفتح بالجزائر بإشراف الاخ ابوجهاد، وتم تدريب العديد من الشباب من الطلبة والمثقّفين، وتواصلت العلاقات مع فيتنام وباقي حركات التحرر في العالم وبعض الدول احتضنت “فتح” وخاصة سوريا بفتح معسكر الهامة بقيادة الشهيد ابو علي اياد، ثم كانت النكسة في العام 1967 التي تركت أثراً سلبياً واحباطاً في الشارع العربي، ولكن القرار الوطني الفلسطيني كان بالمواجهة لمنع الانهيار، وبدأ الثائر الفلسطيني بتجميع الأسلحة لمواجهة التحدي الكبير، وكان اللقاء مع الرئيس جمال عبد الناصر والقيادة القلسطينية من أجل الانطلاق بخطوات عملية جديدة، وفي ٢١\٣\١٩٦٨ كان قرار المواجهة على أرض الكرامة، وكان النصر بثبات المقاتلين وقياداتهم على أرض المعركة وبدعم من الجيش الاردني، فما كان من العدو الاسرائيلي إلا أن يطلب وقف اطلاق النار، والمفارقة أن كل جنود الاحتلال كانوا مكبّلين داخل دباباتهم وآلياتهم ونشر الاعلام العالمي والاقليمي صوراً لحقيقة المعركة وخسائر العدو، فكانت هزيمة اسرائيل وقادتها غولدامائير وموشي دايان، وبهذ النصر تدفق المئات من الشباب للانضمام للثورة الفلسطينية من اجل التدريب والانطلاق للعمل العسكري. وبدأ العمل من عدة دول لمصادرة قرار القيادة الفلسطينية تحت عدة عناوين، فكان الرد أن لهذه الثورة شخصيتها وتقر ما تريد ونذكر أن الاطار الوطني الشامل كان في العام 1964 لمنظمة التحرير الفلسطينية، والانطلاقة في العام 1965 لحركة “فتح”، وأصبح اليوم الاعتراف الدولي متنوّعاً من الجامعة العربية للامم المتحدة وعودتنا للارض الفلسطينية، كانت صعبة ومُكلِفة واليوم نعيش هبة واسّميها هبة، ولا مشكلة في التسميات، ولكن نريد ان تكتمل كل مكونات الشعب الفلسطيني فيها لتصبح انتفاضة مع كل مقومات الصمود والامكانيات”.

وفي الختام كرّمت شعبة برالياس كلاً من الحاج رفعت شناعة وقائد منطقة صور العميد توفيق عبدالله بدرع من الرخام عليها شعار العاصفة، كما كُرّم عدد من الاخوة المتقاعدين من قِبَل عضو قيادة إقليم لبنان زهرة ربيع وأمين سر المنطقة د.نضال عزّام.
google-playkhamsatmostaqltradent