recent
أخبار الساخنة

اللاجئون الفلسطينيون في لبنان يصعدون احتجاجا على تقليص خدمات الاونروا





تقرير- خاص

لاقى قرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين تخفيض خدماتها غضباً عارماً بين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، فالقرار الأخير الذي أصدرته الأونروا مع بداية عام 2016 يعتبر تقشفياً بامتياز، خاصة على الصعيد الصحي والاستشفائي. فبعد أن كانت التغطية الصحية 100% لمرضى المستوى الثاني، بات على المريض دفع 20% في المستشفيات الخاصة، 15% في المستشفيات الحكومية، 5% في مستشفيات الهلال الاحمر الفلسطيني، في حين قررت الأونروا زيادة التغطية الصحية لمرضى المستوى الثالث من 50% إلى 60%. علماً أن الزيادة في المستوى الثالث تعتبر على الصعيد المالي أقل بكثير مما تم اقتطاعه من المستوى الثاني.

وفي موازاة ذلك، أعلنت القوى الفلسطينية استنفارها لمواجهة القرار، معلنة عن تحرك يشمل جولة لحث الدول العربية والغربية على العمل لإيقاف تدهور عمل الأونروا وتقليص خدماتها تدريجيا، وإيجاد حل دائم لأزمة الوكالة المالية. فيما قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل إن القرار الأخير أشبه "بحكم الاعدام على اللاجئين الفلسطينيين، داعياً الشعب الفلسطيني إلى التوحد بكافة فصائله وهيئاته ومؤسساته لرفض هذه الاجراءات". 

وقد أعلنت حركة حماس عن رفضها للقرار داعية إلى أوسع تحرك ضد هذه القرارات، وأكد ممثل الحركة في لبنان علي بركة، على رفض الفلسطينيين تقليص الخدمات الصحية، مطالباً بالتراجع عنها، داعياً الأونروا إلى إيجاد حلول عاجلة لتحسين الموازنة العامة من أجل أن يحصل اللاجئ الفلسطيني في لبنان على كافة حقوقه.

تظاهرات حاشدة خرجت أمس الجمعة في مناطق مختلفة في الجنوب اللبناني، امتدت من مدينة صيدا حيث احتشد المئات من أبناء مخيم عين الحلوة أمام مكتب مدير خدمات المخيم، احتجاجاً على سياسة تقليص الخدمات، موجهين رسائل الغضب والتهديد بالتصعيد، مؤكدين على أن ما تحيكه الأونروا "ما هو إلا مؤامرة على الشعب الفلسطيني"، متوعدين بالتصدي لتلك المؤامرات بكل الطرق السلمية التي ستأخذ بالتصعيد تدريجياً. 

وفي منطقة صور، لبى المئات من أبناء مخيمات المدينة دعوة اللجان الشعبية، واعتصموا أمام مبنى مكتب الأونروا، معلنين رفضهم للقرارات الجائرة بحقهم. وقد وجهت اللجان الشعبية والمؤسسات وفعاليات المخيمات، مذكرة احتجاج للمدير العام للوكالة في لبنان تسلمها مدير مكتب منطقة صور فوزي كساب، أكدت على حق اللاجئ الفلسطيني في الحصول على خدمات استشفائية لائقة. وأشارت إلى رفضها لتهرب الأونروا من مسؤولياتها تجاهه، ورأت أن ما يجري هو تصفية للقضية الفلسطينية عبر تخلي الأونروا عن دورها بإغاثة الشعب الفلسطيني.

أما عن مخيمات الشمال اللبناني، فقد سمح أهالي مخيم نهر البارد لموظفي عيادة الأونروا بالدخول إليها بعد إغلاق دام عدة أيام، على خلفية قرار الأونروا وقف برنامج حالة الطوارئ لأبناء مخيم نهر البارد. فيما نظم الحراك الشعبي في المخيم، اعتصامين متزامنين، الأول أمام عيادة الأونروا والثاني أمام مكتب الأونروا في بيروت.


google-playkhamsatmostaqltradent