recent
أخبار الساخنة

الصحافة اللبنانية اجراءات الأونروا الاستشفائية تحول الفلسطيني الى متسول



وكالة القدس للأنباء - خاص 

اهتمت الصحافة اللبنانية والمواقع الإلكترونية الصادرة اليوم، باجراءات "وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الأونروا" القاضية بتقليص خدماتها الصحية والاجتماعية على اللاجئين والنازحين الفلسطينيين... وعكست ردود الفعل الغاضبة للفصائل واللجان والمواطنين، التي تُرجمت بتشكيل خلية أزمة على صعيد لبنان لمتابعة هذه القضية الحساسة والتي تشغل الرأي العام الفلسطيني كافة دون استثناء، لما تمثل من زيادة الأعباء والمآسي على كاهل اللاجيء والنازح الفلسطيني...

نقلت صحيفة "السفير"، عن مصادر اللجان الشعبية الفلسطينية أن "الأونروا" "تصر على تطبيق نظام الاستشفاء الجديد الذي أعلنت عنه منذ فترة، وقد أوعزت مؤخراً إلى طواقمها الطبية في المناطق للبدء بتنفيذه بالتنسيق مع عدد من المستشفيات الخاصة والحكومية التي ارتضت التعاقد مع الوكالة بموجب التسعيرة الجديدة التي ستعتمدها".

وشددت المصادر على "أن برنامج التقليصات الصحية في حال تم تطبيقه يجعل من كل فلسطيني متسولا على أبواب المساجد وعند مداخل المستشفيات يجمع ثمن طبابته وعلاجه قبل مرضه".

وذكرت الصحيفة، أن هناك لقاءات شعبية وأهلية وشبابية موسعة عقدت في مخيم عين الحلوة "للتشاور" في طرق ووسائل مواجهة هذه القرارات "الظالمة والمجحفة بحق أهلنا والتي تزيد من معاناة شعبنا"، وتم التوافق على ضرورة التواصل مع كافة لجان الأحياء بما يخدم مواجهة هذه القرارات والعمل على إلغائها مع رفض نظام الاستشفاء الجديد، والضغط على وكالة "الأونروا" للتراجع عن قراراتها.

وتم تشكيل خلية أزمة من الفصائل والمؤسسات واللجان الشعبية والأهلية للبدء بتحرك شعبي شامل في كل المناطق في لبنان واعتبار ان هذه القضية تستدعي استنفار سياسي واجتماعي واهلي وشعبي لمواجهتها.

كما تطرقت "السفير" إلى لقاء القيادة السياسية للقوى الوطنيه والاسلامية الفلسطينية واللجان الشعبية في منطقه صيدا الذي عقد أمس في مقر "حركة فتح شعبه عين الحلوة" والذي خصص لمناقشة تقليصات الأونروا وتم الاتفاق على تنفيذ اعتصامات جماهيرية أمام مكاتب ومقرات "الأونروا" والصليب الأحمر الدولي للتأكيد على ضرورة التصدي الشعبي لهذه السياسة المجحفة.

من جهتها قالت صحيفة "المستقبل"، "أن كرة الاحتجاجات الفلسطينية على اجراءات اتخذتها وكالة الأونروا في القطاع الصحي بدأت مؤخرا تتدحرج وتكبر على صعيد المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان مترافقة مع تحركات وبيانات ومواقف رافضة لما تعتبره امعانا من الوكالة في تقليص خدماتها تجاه اللاجئين".

وأضافت: ان "عاصفة الاحتجاجات هذه احدثها قرار ادارة الأونروا في لبنان باعتماد نظام استشفائي جديد للاجئين يلحظ ما يصفه مسؤولو الوكالة بـ"الترشيد" لميزانيتها المخصصة للصحة عبر تخفيض تغطية الأونروا للحالات المرضية والاستشفاء بنسبة 15 % في المستوى الثاني ورفع التغطية بنسبة 10% في المستوى الثالث".

وأشارت إلى أن "النظام الجديد يلزم كل لاجئ يريد الاستشفاء عبر الأونروا بدفع نسبة من قيمة الفاتورة تتراوح بين 5% في مستشفيات جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني و15% في المستشفيات الحكومية، وفي الوقت نفسه يرفع من نسبة تغطية الوكالة للعمليات الجراحية في المستشفيات الخاصة.. ولا يشمل النظام الجديد تغطية الاستشفاء بالنسبة للفلسطينيين المجنسين لبنانيين او الفلسطينيين الذين يحملون أي جنسية ثانية او حاملي «كارت الاعاشة» بعد حصولهم على الجنسية غير الفلسطينية".

كما أشارت إلى الاعتصام الذي نفذه عدد من أهالي مخيم الرشيدية ضد مراكز "الأونروا" اعتراضا على سياسة تقليص الخدمات.

من جهتها ركزت صحيفة "اللواء" في تقريرٍ مطولٍ لها على حنكة ووعي القيادات اللبنانية والفلسطينية في إخماد أي توتير للمخيمات والجوار، فقالت "تعلم القيادات اللبنانية والفلسطينية أنّ هناك مخطّطاً يهدف إلى توتير الأجواء داخل المخيّمات، وضرب العلاقات اللبنانية - الفلسطينية وتأجيج الصراع المذهبي السني - الشيعي، وزج الفلسطيني في أتون هذه المخطّطات، لذلك فإنّ أي حدث أمني - وحتى لو كان إشكالاً فردياً يقع في أي من المخيّمات - سرعان ما تتناقله بعض وسائل الإعلام وتصوّر الحقيقة على غير الواقع، وتجعل من "الحبّة قبّة"، لكن ذلك لا يعني أنّه في كثير من الأحيان ينساق البعض ممَّنْ يغرّر بهم، سواء أكانوا يدرون ما تقترف أيديهم أو يجهلون ذلك، ولتنفيذ أجندات وتوجيه رسائل ومحاكاة أساليب تستخدمها مجموعات إرهابية.

وأكدت الصحيفة أن في "المخيّمات أيضاً من لديه الحرص على الأمن والاستقرار داخلها، ومواصلة تمتين العلاقات مع الجوار، وامتداداً على الساحة اللبنانية ومنع تحويل المخيّم إلى بؤرة توتير أو منصة إطلاق لأهداف مشبوهة، وسط تأكيد على رفض الاقتتال الفلسطيني - الفلسطيني، والفلسطيني - اللبناني والسني - الشيعي، لأنّ الهدف الأساس والبوصلة الوحيدة للفلسطينيين هي فلسطين، وليس الدخول في زواريب إشكالات وفتن يخطّط لإدخال الفلسطيني في أتونها، وقد نجح الفلسطينيون في المحطات المفصلية، تأكيد التزامهم أمن واستقرار لبنان..."

كما نجح المخلصون من الفلسطينيين بالتعاون مع الأوفياء من اللبنانيين، بسحب فتيل صواعق تفجيرية في أكثر من منطقة، سواء في مخيّم عين الحلوة أو برج البراجنة بعد الجريمة التفجيرية الانتحارية الإرهابية (13 تشرين الثاني 2015) والمسارعة إلى إدانة هذا العمل، وقطع دابر الفتنة من خلال الإجراءات السريعة التي اتُّخِذَتْ، وأكدت أنّ منفّذي الهجوم ليسوا من أبناء مخيّم برج البراجنة، كما سعى البيان المدسوس لـ"داعش" إلى الإعلان، بل إنّ شهيدين من مخيّمي برج البراجنة وشاتيلا سقطا في الانفجارين، وقامت وفود فلسطينية بزيارة منطقة عين السكة في برج البراجنة وقدّمت واجب العزاء، فضلاً عن الإدانة.

13:12 - 06 كانون الثاني, 2016

google-playkhamsatmostaqltradent