recent
أخبار الساخنة

أبى الا ان يموت واقفا

الصفحة الرئيسية

كعادة الابطال الشجعان انتظر نشأت ملحم جلاده بفارغ الصبر

لينقض عليه للمرة الثانية و يؤكد لنفسه و لنا و للعالم كيف

يختار الابطال طريقة موتهم . الابطال لا يموتون كغيرهم ، يأبون

الموت الا وقوفا . يواجهون عدوهم بجرأة صاحب الحق ، و أي

حق اوضح من الحق الفلسطيني ؟ حفظ نشأت امر الله عزوجل :

ياأيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الأدبار

قرأ جيدا مقولة سيف الله خالد عندما اقترب اجله :

ليس في جسدي موضع إلا وفيه ضربة سيف , أو طعنة رمح ,

أو رمية سهم , ثم هاأنذا أموت على فراشي حتف 

أنفي كما يموت البعير فلا نامت أعين الجبناء 

تحسر خالد رضي الله عنه كيف يموت على الفراش

و هو الذي قال فيه ابا بكر رضي الله عنه:
عجزت ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺃﻥ ﻳﻠﺪﻥ ﻣﺜﻞ ﺧﺎﻟﺪ ،ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻷُﺫﻫِﺒﻦّ ﻭﺳﺎﻭﺱ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﺑﺨﺎﻟﺪ 

الابطال عندما يختارون الجهاد و النضال يعرفون

مآلهم ، و يعلمون انهم يحملون ارواحهم على اكفهم.

عندما يكون الموت محتم فلا يموتون الا و هاماتهم مرتفعه

و البسمات على شفاههم و السبابة على الزناد .

قالها المتنبي يصف الفرق بين موت الشجاع وموت الجبان :

وَلَوَ أنّ الحَيَاةَ تَبْقَى لِحَيٍّ لَعَدَدْنَا أضَلّنَا الشّجْعَانَا

وَإذا لم يَكُنْ مِنَ المَوْتِ بُدٌّ فَمِنَ العَجْزِ أنْ تكُونَ جَبَانَا 

اي جبن ينفذ الينا ، نحن الذين وصفنا الرسول عليه السلام

بالمرابطين ، نحن الذين اختارنا الله عزوجل للعيش في ارض

الرباط ، ارض الرجولة و الكرامة و الاباء . 

ان بيننا و بين الجبن عداوة لا يمكن اصلاحها . نحن نستمد

الرجولة و الشجاعة من هذه الارض الطيبة المباركة ، نستمدها

من عبق الانبياء الذين عشقوا الارض المقدسة و عشقناها من بعدهم .

هذا هو الفلسطيني الذي ينبت على الصخور الصلبة ، فيكون

عصي على الانكفاء ،غير قابل للانكسار .

هل تعلم الصهيوني درسا من الرجل الفلسطيني الذي جعلهم

يعيشون الرعب الحقيقي كما هو في الواقع ، ليس في الافلام

او الاحلام ؟ هل تعلم ان الانسان هنا اقوى من عتاده و آلياته

و تكنولوجيا التجسس و الاعلام و الدعاية ، و انه لا يشبه

اصحابهم من المتخاذلين المنبطحين البائعين لكل شئ يمكن ان يباع ؟

انه الفلسطيني الذي لن يجعلكم تنعمون في وطنه . سيأتيكم

من الجو و البحر و من باطن الارض و في احلامكم و عند

الصباح و المساء، في الليل و في وضح النهار . انصرف

ايها الصهيوني من بلادنا ، لاننا لا نحب الموت الا وقوفا . 



ماهر الصديق







google-playkhamsatmostaqltradent