فقدت الثوره الفلسطنيه المعاصرة وأبناء المخيمات الفلسطنيه في لبنان اليوم رجلأ من اشجع الرجال واخلص الرجال وأكرم الرجال انه القائد الوطني الكبير اسماعيل كنعان ( ابو شريف) .... ترجل هذا القائد اليوم بعد معاناة مع مرض لعين خطف روحه لكنه لن يخطف تاريخه ودوره الوطني الكبير في مسيرة الثوره الفلسطينية ..... ابو شريف كان منذ البدايات ثوريأ عنيدأ ناكرأ للذات يدافع عن هموم شعبه وقضيته الفلسطينية فكان من اول الشباب الفلسطيني في المخيم الذي يتم اعتقاله من قبل ( المكتب الثاني) يومها، والذج به في المعتقلات اللبنانية ... اليوم أتذكر ابوشريف عندما كان يجمعنا وكنا وقتها اطفالأ ليعطينا دروسأ في الوطنيه و يحثنا على الانخراط في صفوف الثوره وكلمته لنا دائمأ الثوره هي طوق نجاتنا من هذا القهر الذي نعيشه ..... أتذكر ابو شريف اليوم عندما ذهب الى الأردن في السبعينات مع مجموعة ابو داوود لتنفيذ العمليه الشهيرة وقتها ولقد تم إلقاء القبض عليهم وقضى ابو شريف ومجموعته عدة سنوات في سجون النظام الأردني الى ان تم الإفراج عنهم بعفو من الملك حسين ... أتذكر وقتها كل المخيم خرج عن بكرة ابيه لاستقبال هذا المناضل وكانت عباره عن يوم وطني كبير ....... في كل مرة كنت أزور بها لبنان كنت احرص على زيارة ابو شريف اولأ للاطمئنان عن صحته والثاني للاستماع منه عن أوضاع شعبنا في المخيم.. في المرة الاخيرة شعرت وكأن الموت بدأ يقترب اكثر وأكثر من هذا المارد وشعرت أيضاً ان في قلبه غصه في عينيه دمعه رغم ان دموعه عصيه و عنفوانه الكبير يمنعه من التعبير عن نقمته من هذه الثوره التي تخلت عنه في وقت كان هو بأشد الحاجه اليها و رغم انه لم يبخل عليها يومأ .... لكن هذا قدر الثوار والمناضلين الحقيقين يبقوا أوفياء لهذه الثوره لهذه القضية و لهذا الشعب .... ابوشريف انت القائد وانت المشير وانت اللواء وانت العقيد وانت العميد وأفضلهم جميعأ انك انت المناضل الشهيد ....وداعأ أيها الجار الحبيب وأيها الصديق العزيز و أيها القائد الوطني الكبير ...
بقلم علي الصالحاني