recent
أخبار الساخنة

فتح الانتفاضة تستقبل المهنئين في ذكرى انطلاقته ال51 - مخيم الرشيدية



تصوير: سامي فندي

بمناسبة الذكرة الواحد و الخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية انطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني – فتح

اقامت حركة فتح الانتفاضة قيادة منطقة صور يوم الخميس 7.1.2016 في قاعة دير القاسي في مخيم الرشيدية حفل استقبال سياسي ، كان في استقبال المهنئين امين سر واعضاء قيادة اقليم لبنان . وتوافد على حفل الاستقبال وفود من القوى والفصائل الفلسطينية واللبنانية وعلماء دين وفعاليات اجتماعية و ممثلي المؤسسات الاهلية وابناء المخيم.

وتخلل حفل الاستقبال كلمة لعضو اللجنة المركزية وامين سر اقليم لبنان لحركة فتح الانتفاضة الاستاذ حسن زيدان هذا نصها:



كلمة امين سر اقليم لبنان لحركة فتح الانتفاضة الاستاذ حسن زيدان في حفل الاستقبال السياسي بمناسبة الذكرى الواحد وخمسون لانطلاقة حركة فتح في مخيم الرشيدية

الانطلاقة هي توأم الشهادة وان هذه الثورة هي توأم الشهداء ... إذ لا انطلاقة ولا ثورة مستمرة بلا شهادةٍ أو شهداء...
لولا الشهداء لما أمكننا بعد واحد وخمسين عامًا من انطلاقة فتح والثورة الفلسطينية وثمانية وستين عامًا على النكبة أن نلتقي هنا لنُحيي ذكرى يوم الشهيد وذكرى الانطلاقة. من شهدائنا قادةً وأفرادًا نستلهمُ العبر علْنا نجد حلولاً ناجحة تعيد الى ساحتنا الوحدة والتصالح بعد سنوات من التخاصم والانقسام ألحقت بشعبنا وثورتنا الكثير من المآسي وخيبات الأمل والاحباط.
في ذكرى الانطلاقة والشهادة (ايها الاخوة الاعزاء)، نستعرض معًا بعض واقعنا لنقف على حقيقة هذا الواقع وما هو مطلوبٌ منّا لتحسينه والارتقاء به بما يحقق طموحات أهلنا في الأمن والأمان والعمل المشترك من أجل غدٍ أفضل نسأل الله أن يحمل معه نصرًا يشفي قلوب قوم مؤمنين!!!
في فلسطين هناك انتفاضة يتسابق فيها الشباب والشابات الى الشهادة، رسالتهم الى عدوهم واضحة لا لبس فيها، أخرجوا من أرضنا فهي تأبى الا ان تكون فلسطينية الوجه والهوية عربية اسلامية الانتماء...
أما رسالتهم لشعبهم وفصائلهم فهي بإيجاز، حياة عزيزة كريمة فوق أرض محررة أو شهادة وهي إحدى الحسنّيين!!
من يراقب سيرورة الانتفاضة في فلسطين والقدس يدرك كم هو عظيم هذا الشعب الفلسطيني، أطفاله يتحدون جنود العدو المدججين بالسلاح ولا يخافونهم، شبابه وشاباته يتنافسون في ملاحقة المحتلين وهم على يقين أن شهادتهم قد تأتيهم حتى قبل أن يستلوا السكين!!
اطفال فلسطين هؤلاء ورغم ارتفاع عدد شهدائهم وجرحاهم لديهم قناعة واحدة أن لا عودة الى الوراء.. واستمرار مناوشة العدو والحاق الأذى بجنوده ومستوطنيه كفيل بهز أركان هذا العدو وبث الرعب في نفوس وقلوب قطعانه المذعورين الذين خارت قواهم وأضحت معنوياتهم في الحضيض والتزموا بيوتهم خشيةً لتعرضهم لدهسٍ أو طعنةِ سكين...!!!
المنتفضون، بأختصار يريدون احتضانًا حقيقيًا لهم ولانتفاضتهم ولعائلاتهم الصابرة المحتسبة المرابطة التي تُدمَّرُ بيوتها ويُهجَّرُ أفرادها!!
ونحن بألم نتساءل: هل هذا الاحتضان للانتفاضة وبعد أربعة أشهرٍ من الانتفاضة قد تحقق فلسطينيًا؟!!
أنا أؤكد لكم أننا لا زلنا جميعًا مُقصّرين بحق الانتفاضة وشهدائها وجرحاها الذين تجاوز عددهم المائة واربعين شهيدًا وخمسة عشر الف جريح...
وما لم نرتقِ الى مستوى تضحياتهم و دمائهم فإن كل اشكال التضامن على اهميتها تبقى قاصرة على الوفاء باستحقاقات الانتفاضة واهلنا في فلسطين!!! مطلوب اكراما لهذه الانتفاضة و تعظيما لشأن شهدائها و تمكينا لها من البقاء ان نتسامى على خلافاتنا لأن في ذهاب الانتفاضة وفشلها لا سمح الله خذلان لنا جميعا وغياب لبارقة امل في الخلاص من الاحتلال وتقريب لعودتنا، قد لا تتكرر بسهولة في ظل محيط عربي منشغل بأكثريته في كيفية التقرب من الكيان الصهيوني والبحث عن اعداء وهميين يبعدهم عن دائرة الصراع التاريخي مع عدو الأمة ناهيك عن مشاركتهم في استنزاف وتدمير قدراتهم وبلدانهم واثارة النعرات المذهبية والطائفية البغيضة تحت رايات الدين، والدين من كل ذلك بريء.
في ظل هذا الحريق العربي المشتعل منذ سنوات في سوريا والعراق وليبيا واليمن الذي يعمل العدو على تأجيجه...تبقى العين على مخيماتنا لجرها الى اتون الصراعات القائمة حولنا وحرفها عن بوصلتها الحقيقية نحو فلسطين... ففي غياب الوحدة الوطنية الفلسطينية القادرة على مقاومة الاحتلال الصهيوني وانجاز برنامج التحرير والعودة يبقى خوفنا على مخيماتنا كما هو خوفنا على انتفاضة القدس قائمًا.
كلمة سر نجاحنا هي ترسيخ الوحدة الوطنية صمام امننا وضمانة مخيماتنا والظهير الاقوى لانتفاضتنا... بوحدتنا الوطنية نحفظ لغزة انتصاراتها ونرفع الحصار الظالم عنها...
بوحدتنا الوطنية الفلسطينية نصون انتفاضة شبابنا وشاباتنا في فلسطين وندفع عن الاقصى شر ما يخططون له من تقسيم !!...
بوحدتنا الفلسطينية يكبر شأننا في عيون إخوتنا وشركائنا في المقاومة الاسلامية وحركة امل وكل القوى الاسلامية والوطنية اللبنانية والعربية التي راهنت ولا زالت تراهن علينا... بوحدتنا الوطنية نستطيع ان نقنع العرب بصدق مساعينا نحو فلسطين ونحملهم على العودة الى مركزية القضية كقضية امة... بوحدتنا (ايها الاعزاء) نقطع دابر الفتنة التي تحوم فوق مخيماتنا ونضرب على ايدي العابثين بأمن اهلنا في اكثر من مخيم ونُطمئن اخوتنا اللبنانيين ان المخيمات لن تكون الا عامل استقرار وأمن لهذا البلد...
بوحدتنا يمكننا ان نقول للاونروا كفى استهتاراً بعذابات شعبنا وتقليصًا لكل اشكال الخدمات المقدمة لنا وآخرها ما اشيع عن خطة استشفاء جديدة كارثية في حال تطبيقها..
بوحدتنا الوطنية الفلسطينية نرفع الصوت عاليا في وجه القوانين اللبنانية المجحفة والظالمة التي تحظر على الفلسطيني حق العمل و التملك. بوحدتنا نستطيع ان نعيد لمن بقي من اهلنا المهجريين من مخيم نهر البارد والنازحين من مخيمات سوريا البسمة والامل في العودة القريبة الى بيوتهم و ارزاقهم.
الرحمة لشهداء شعبنا و امتنا.. ولشهيد لبنان وفلسطين والحركة الاسيرة والمقاومة الاسلامية سمير القنطار.
التحية للاهل في فلسطين في الضفة وغزة والشتات 
التحية للبنان العزيز مقاومةً وجيشًا وشعبًا.
التحية لسوريا العربية النصير الابدي لفلسطين ولايران الاسلامية الداعمة لنضال شعبنا ومقاومتنا...
التحية لشعوب امتنا العربية والاسلامية الوفية للقدس وفلسطين..
التحية لكم يا اهلنا في مخيم الرشيدية، لكم يا احزاب لبنان الوطنية والاسلامية، و لفصائلنا وللقوى الاسلامية الراعية لأمن مخيماتنا...
شكرا لحضوركم
كل عام وانتم بخير وانها لثورة حتى النصر.
























google-playkhamsatmostaqltradent