أسرة ناشط
ما أن تنفّس أهالي مخيّم عين الحلوة الصعداء من التراجع الظاهر في حالة الإنفلات الأمني وانتهاء ظاهرة الإغتيالات والإشتباكات المسلّحة والذي وان لعبت الظروف الموضوعيّة الخارجيّة الدور الحاسم بها، إلا أنه من الواجب والتقدير توجيه الشكر إلى جميع فصائل العمل الوطني والإسلامي على جهودها المثمرة والطيّبة في الوصول إلى تفاهمات ثنائيّة ونوعاً ما جماعيّة بتحريم الإغتيال والإقتتال والإلتفات إلى معالجة التناقضات والتجاذبات بالحوار المباشر وغير المباشر.
إلا ان هناك من يود تعكير الهدوء وبثّ الرعب سواء بنيّة مبيّتة خبيثة أو صادقة، إلا أنه من المفيد القول ان إطلاق النار والكثيف بمعظم الأحيان بمناسبة أو بدونها هو جريمة بحقّ المخيّم وسكّانه - بشيوخه ونسائه وأطفاله، على الجميع دون استثناء وتحديداً الفصائل والقوى السياسية وأداتها الأمنيّة- القوّة الأمنيّة- وكافّة الهيئات المرجعيّة الشعبيّة والأمنيّة أخذ هذا الموضوع على محمل الجدّ والإهتمام به والتعاطي معه باعتباره أولويّة يجب مواجهتها ومحاربتها والقضاء نهائيّاً على هذه الظاهرة المتفلّتة التي لا تليق لا بتقاليد شعبنا ولا بأخلاق أبنائه.
إننا نتوجّه إلى أصحاب السماحة- الشيوخ الأجلاّء - على اعتبار هذه القضيّة- أولويّة في خُطَب الجمعة والدعوة- إذا ما توافقت مع الأحكام الشرعيّة - إلى تحريمها.