recent
أخبار الساخنة

من ننتظر و ماذا ننتظر ؟؟

الصفحة الرئيسية






جميعنا يعلم مدى خطورة الوضع الراهن و التحديات التي يواجهها شعبنا الفلسطيني من بدء الحرب في سوريا انتهج المخطط الصهيوني سياسة مدروسة عبر سنين لكنها جديدة في التطبيق سياسة التصدع الاجتماعي والخوف النفسي وقتل الذات و تكريه الشعوب بالقضية الفلسطينية و طمس المنهج القائم على المقاومة و ترسيخ الارهاب في المجتمع و جعله صوره عامة عن المجتمع الاسلامي و العربي .


ان تطور الحرب النفسية الجديدة التي يتبعها العدو الصهيوني خطير جدا و كان على عدة مراحل اهمها اضعاف الجسد الفلسطيني عن طريق زرع الفتن و بث العنصرية الممنهجة بشكل مكثف و بطئ لتترسخ ضمن الواقع العربي و الشعب الفلسطيني بشكل خاص و ما تلاه من ضغط معيشي اقتصادي فاقم من تطور هذا الفايروس في الجسد الفلسطيني .


انهيار عام في المستوى الفكري و الثقافي و الوعي القومي الفلسطيني ادى الى انهيار البناء الاقتصادي و زيادة العبئ على قضيتنا فاصبح كل منا احلامه لا تتعدى رغيف الخبز او علبه الدواء و اصبحنا نتبع الغريزة البدائيه في المجتمع الانساني بطريقة حضارية فكانت المحصله اما التخوين او القتل او السرقه او المحسوبية او التميز و انعدام تام للامان في النسيج الفلسطيني تشتت و حاله موت سريري للفلسطيني اينما حل .و في اي بلد كان .


لم يعد يقنعني ذلك الحديث العابر عن القوه الداعمه لقضيتنا اذا اصبحنا في حال العدم أين نحن ؟؟..


لم تكن القضية الفلسطينية بهذا الضعف يوماً, إن دخول شارون للمسجد الاقصى اشعل الانتفاضة الفلسطينية الثانية وموت و احراق أطفالنا و شبابنا لم يشعل فينا قبل غيرنا كافلسطينين البركان المعهود لم نعد نرى انتفاضة و لا حتى تجمهراً بسيطاً لم يتحرك المارد فهو جائع يحتضر من المرض حلمه اصبح سرير دفئ في بلد اجنبي لكن للآن في ذاته و في كيانه القلب فلسطيني و الجسد منهك و مشتت .


من ننتظر و ماذا ننتظر ؟؟


لاننتظر احد لم يسبق ان انتظرنا احد ولا احد سيأتي نحن فلسطين ونحن الفصائل و المقاومة ان لم نكن.. لا دواء فنحن الدواء و لا مارد فانحن المارد لا انتظر من اي سياسي كلمه صادقة و لا من اي اقتصادي منفعه مادية ولا من اي شعب او دوله ان تعطيني ارضها انا لي ارض و انا لي كيان و وجود انا بلادي جنة الارض ...و الآن انا اتخلى و ارحل عنها ..! ان لم اهاجر عنها بجسدي لقد هاجر الفكر و هاجرت الاحلام ..أنا سمحت للجهل بأن يتخذ جسدي موطن سمحت للعنصريه بان تتغلغل سمحت للخوف بان يدخل و يحطم كل مافيني انا الفلسطيني ..وهذا ليس اتهام بل واقع نعيشه يومياً . بإختصار نحن الحل .


بقلم 
إحسان عقل


google-playkhamsatmostaqltradent