recent
أخبار ساخنة

*من خيام اللجوء والمنافي انطلقت فتح بثورة معاصرة أعادت فلسطين إلى خريطة العالم*








أبو شريف رباح 
15\12\2025

كما في كل عام، يحيي شعبنا الفلسطيني في الأول من كانون الثاني/يناير، ذكرى انطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة عام 1965، تلك اللحظة المفصلية التي أعادت القضية الفلسطينية إلى واجهة الاهتمام العربي والدولي وكسرت محاولات طمس الهوية الوطنية لشعبنا وتشريده في المنافي وخيام اللجوء.

في هذا اليوم المجيد أضاءت حركة فتح ومعها جماهير شعبنا الفلسطيني وأحرار العالم شعلة انطلاقتها المباركة لتجدد العهد على مواصلة مسيرة النضال الوطني في مواجهة الاحتلا.ل الإسرائيلي الغاشم والدفاع عن الأرض الفلسطينية بتضحيات الش♡هداء الأبرار ودماء الجرحى الأبطال وثبات الأسرى البواسل حتى تحقيق النصر والحرية والاستقلال والعودة.

وفي هذه الذكرى المتجددة نؤكد أن حركة فتح وقيادتها الوطنية الحكيمة وعلى رأسها فخامة الرئيس محمود عباس “أبو مازن” تجدد وفاءها المطلق لقضية الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال أولئك الذين يواجهون ظروفا اعتقالية قاسية خاصة الذين يتعرضون للعزل الانفرادي والقتل البطيء والقمع والتجويع والحرمان من أبسط حقوقهم الإنسانية، وأكدت فتح أن حرية الأسرى واجب وفرض وأمانة في أعناق أجيالها المتعاقبة وأن نصرتهم مسؤولية وطنية جماعية تتطلب تضافر جهود القيادة والشعب في الوطن والشتات.

وبهذا الموضوع فإن فتح لم تقف مكتوفة الأيدي فهي تعمل على تحشيد المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الأنسان للضغط على الاحتلال الإسرائيلي وإجباره على الالتزام باتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني، وحماية حقوق الأسرى، والدفاع عن قضية اللاجئين الفلسطينيين والتصدي لكافة المحاولات التي تستهدف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" باعتبارها الشاهد الحي على نكبة شعبنا وحقه الثابت في العودة.

إن مسيرة الكفاح والنضال التي قادتها حركة فتح على مدار أكثر من واحد وستين عاما ما كانت لتستمر لولا تضحيات أبناء شعبنا وصموده الأسطوري فوق أرضه وتمسكه بحقوقه الوطنية المشروعة في الحرية والاستقلال والعودة، ومنذ انطلاقتها قادت فتح الكفاح المسلح الفلسطيني وشكلت مدرسة وطنية خرجت القادة والمناضلين والش♡هداء الأبطال وفي مقدمتهم الش♡هيد الرمز ياسر عرفات “أبو عمار” ورفاق دربه الش♡هداء، خليل الوزير “أبو جهاد”، وصلاح خلف “أبو إياد”، “أبو الهول”، والمارشال سعد صايل، وغيرهم من قادة اللجنة المركزية والمجلس الثوري ومقاتلي الحركة الأبطال، ووقفت فتح وقيادتها وعلى رأسهم الش♡هيد الرمز ياسر عرفات بوجه الذين حاولوا إسكات صوتها ومصادرة قرارها المستقل والوصاية على مشروعنا الوطني، فكان القرار الفلسطيني المستقل خطا أحمر لا مساومة عليه.

واليوم وفي ظل الظروف الدقيقة والمنعطف الخطير الذي تمر به قضيتنا الوطنية لم تعد الخطب الرنانة ولا الكلمات المنمقة كافية أمام ما يتعرض له شعبنا خاصة في قطاع غزة من حرب إبا.د.ة جماعية وق...تل وتدمير وتجويع وحصار وتهجير، وما تشهده الضفة الغربية والقدس من مصادرة للأراضي وتوسع استيطاني وحرق للممتلكات وتدمير لحقول الزيتون وسرقة للمواشي، إن ما ينقذ شعبنا وأرضنا اليوم هو الوحدة الوطنية الفلسطينية وإلتفاف الكل الفلسطيني حول منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في الوطن والشتات لتعزيز صمود أبناء شعبنا فوق أرضهم في مواجهة التطر~ف والإر~~هاب الإسرائيلي الذي يضرب بعرض الحائط القرارات الدولية ويمارس الق~تل والا/عتقال والتهجير في محاولة يائسة لاقتلاع شعبنا من أرضه.

في ذكرى انطلاقة فتح نجدد العهد بأن تبقى الثورة مشتعلة والراية مرفوعة حتى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى ديارهم وفق قرارات الشرعية الدولية.
google-playkhamsatmostaqltradent