دير قانون النهر، جنوب لبنان - 04/10/2025
في احتفالية ثقافية نوعية، اختتمت فعاليات مهرجان "الأمناء الشعري الأول" الذي استضافته بلدة دير قانون النهر الجنوبية، وشهد مشاركة واسعة من الشعراء والمثقفين من لبنان والعديد من الدول العربية، بالإضافة إلى حضور رسمي وشعبي لافت، كان أبرز سماته مشاركة منظمة الصاعقة.
وقد تحول المهرجان إلى منارة شعرية وفكرية تضيء على سيرة ومسيرة الشهيد السيد هاشم صفي الدين والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.
الشعر والوفاء في مؤتمر "جبل عامل الأول"
جاء المهرجان بالتزامن مع انعقاد "مؤتمر جبل عامل الأول" للعلماء الشعراء في البلدة، حيث احتشدت القلوب والأقلام للوفاء للقيادات الراحلة والمقاومة.
عرض فني يوثق السيرة
كانت اللحظة الأكثر تأثيراً في المهرجان هي عرض فيلم وثائقي فني سلط الضوء على جوانب إنسانية وجهادية من حياة الشهيد السيد هاشم صفي الدين والجهود التاريخية لـ السيد حسن نصر الله. كشف الفيلم عن نصوص شعرية ونثرية للسيد هاشم صفي الدين، والتي عُرضت لأول مرة، مؤكدة على بعده الثقافي والفكري إلى جانب دوره القيادي.
مشاركة منظمة الصاعقة تعزز البعد المقاوم
لفتت مشاركة منظمة الصاعقة إلى أهمية المهرجان كملتقى موحّد، مؤكدة على تلاحم مختلف قوى المقاومة والتزامها بالنهج الوطني والقومي. وقد ساهم وجود ممثلي المنظمة في إعطاء الحدث بعداً سياسياً وجماهيرياً إضافياً، إذ مثّل الشعر جسراً يربط بين الفكر المقاوم والعمل الميداني.
حشد من نجوم الشعر العربي
تفاعل الجمهور بحرارة مع الأمسيات الشعرية التي أحياها حشد من الشعراء العرب واللبنانيين الذين ألقوا قصائد جزلة ومؤثرة في رثاء الشهيدين والاحتفاء ببطولات المقاومة. ومن بين الأسماء البارزة التي شاركت في المؤتمر الشعراء الشيوخ: حسن عياد، ومحمود كريّم، وجعفر رشيد، حيث تغنوا بالمواقف الثابتة ودور الكلمة في معركة الوعي.
وبهذه الفعاليات، أكدت دير قانون النهر، التي احتضنت هذه التظاهرة الكبرى بالقرب من مرقد الشهيد الهاشمي، أن الكلمة الحرة ستبقى سلاحاً موازياً للبندقية، وأن الشعر هو سجل أمناء المقاومة وسيرتهم الخالدة.
