٠٠٠٠٠٠٠العلم
ليس العلم فقط ادراك الاشياء او
تراكم المعلومات
او نيل الشهادات
وانما العلم المطلوب والملح
العلم المربوط بالفعل والتجربة
والبرهان وفهم الحقائق ووصفها
وتفسيرها وصياغة قوانينها
وكيفية التحكم بها والاستفادة منها تكنولجيا حيث يصبح طيارة وسيارة وصاروخ وراديو
وتليفيزيون وكمبيوتر وانترنيت وخليوي
واقمار اصطناعية ومركبات فضائية
ثم ادوية وتخدير...
نحن في الدول النامية مع الاسف
الشديد علمنا شهادات معلقة على الجدران ينخرها الزمن والخرافة والخزعبلات والترهات او النقل
والاقتباس والتلقين..لذلك غمرنا الجهل والبؤس والذل والهوان والتفرقة
والتمزق...
العلم يجب ان يخدم الانسانية في الصحة والتواصل والنقل
والمعلومات والاعلام والعمران
والاقتصاد...
اين مراكز الابحاث والمختبرات التي
تمدنا بالتكنولوجيا
والادوات فنخترع
مثل بقية الامم
ونبتعد عن الحسد وصيبة العين والسحر والشعوذة
والجن والعفاريت و
الخلاف العامودي
وخاصة مع حلول
رمضان والاعياد...
والتفسير بالماورائيات المتوارثة والقناعات المعلبة
بل نريد حقائق دامغة تستند الى
علم ومنطق.
واما في سياستنا
فنعتمد على مخاطبة العواطف
التي تحلل وتحرم
وتبدل الاسماء
والمسميات وتفسرها كيفما تشاء معتمدة على
ذاكرة الشعوب التي تنسى بسرعة
فتحركها وتوجهها
لمصلحتها بعيدا
عن التفكير السليم.
الانسان يتصور حقيقة الاشياء فيما يعتقد او كيفما وردت له او
اقتبس او فيما بلغه وهو صغير وحسب المألوف
المتداول في بيئته ويتناول الحقائق من زاوية
واحدة مع انها من
عدة زوايا نفسة
واجتماعية واقتصادية فيقع في الفخ الذي نصبه له الاعداء
متبعا التقليد والتبعية والامعية
وعقلية القطيع والتحليل الرغائبي
بل يجب ان يتبع
الشك الذي يقودنا
الى اليقين واستقلالية الفكر
والاصالة والابداع.
ومن سخرية القدر
اننا نعرف ابطال
الرياضة والفن والحروب واسماء
الساسة ورجال الدين والمال والعمال والادباء والكتاب والشعراء..ولا نعرف اسماء المخترعين الذين
اكتشفوا الامصال
واللقاحات والتصوير الشعاعي والكهرباء والكمبيوتر ووسائل النقل..
وقد اتجه العلم
حدديثا مع الاسف
الشديد للسيطرة
على الشعوب وقهرها واذلالها وسلب خيراتها فلا
قوانين ومباديء
واخلاق وحقوق انسان ضاربين عرض الحائط بالدين والقيم ومباديء الامم
المتحدة التي اصبحت هيكلا فارغا من مضمونه
لا يؤبه له فالحق
للقوة التي تمتلكها
الدول العظمى وخاصة الولايات المتحدة.٠٠٠جهاد دكور ٠٠٠٠ جنوب لبنان ٠٢٠٢٥

