16\8\2025
أبو شريف رباح
تحت الشعار الذي خلده القائد الرمز الشهيد ياسر عرفات، "يا جبل ما يهزك ريح"، تزينت حسابات أبناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات وكذلك أنصار القضية الفلسطينية في العالم العربي والإسلامي بصور القائد الأسير مروان البرغوثي في مشهد وطني مؤثر يجسد وحدة الموقف الشعبي وإجماع الجماهير على مكانته الوطنية.
أبو القسام، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وأحد أعمدة النضال الوطني الفلسطيني عرفه شعبه شابا ثائرا في الانتفاضة الأولى وقائدا ميدانيا في الانتفاضة الثانية وسياسيًا صلبا في الدفاع عن قضية فلسطين وأسيرا صامدا منذ عام 2002 في معتقلات الإحتلال يواجه عدد من المؤبدات عقابا على تمسكه بالثوابت الوطنية الفلسطينية.
مروان البرغوثي، في قلوب الفلسطينيين هو جبلا شامخ لا تهزه العواصف ورمزا لوحدة الصف الفلسطيني، يقف بثبات المناضل المؤمن بعدالة قضيته حتى من خلف القضبان وينظر إليه فلسطينيا وعربيا وإسلاميا وعالميا باعتباره "مانديلا فلسطين" الذي يدافع عن حرية وطنه وكرامة شعبه ويجسد تلاحم الفكر الثوري مع الفعل الميداني، وبالرغم من ظلمة الزنازين وحقد السجان ظل مروان البرغوثي واقفا بعنفوان يواجه جلاديه بثقة الفلسطيني الذي حمل روحه على كفه منذ انتمائه للثورة الفلسطينية، ومشهد وقوفه بالأمس شامخا متحديا وزير التطرف الإسرائيلي "بن غفير" وأمثاله، يختصر معاني الصمود والتحدي والإصرار على التحرير رغم ضعف الجسد لكن العزيمة قوية وثابتة .
مروان البرغوثي، أيقونة نضالية فتحاوية وصوتا فلسطينيا حرا ينادي من قلب الأسر، فلسطين حرة فلسطين عربية، وكما قال الشهيد الرمز "أبو عمار" "يا جبل ما يهزك ريح"، سيظل مروان البرغوثي جبلا فلسطينيا عصيا على الانكسار حتى النصر والتحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف شاء من شاء وأبى من أبى.