مخيم البص - جنوب لبنان 20/08/2025
تصوير: محمد عبد الرازق #موقع_البص
اليوم في أزقة مخيم البص، احتفل آل عبد العال وأهالي المخيم وأصدقاء العريس صلاح محمد عبد العال بزفافه في حفل بهيج انطلقت خلاله زفة العريس على وقع الطبول ونثر الأرز والورود، بمشاركة فرقة الزفة الشعبية التي أضفت جواً تراثياً يعكس عمق الانتماء وروح الفرح المجتمعي.
رافق الموكب كلمات ترحيبية مؤثرة من الأقارب والأصدقاء الذين عبّروا عن أمنياتهم للعريس بحياةٍ مليئةٍ بالسعادة والهناء واستقرارٍ دائم.
زفة العريس الفلسطينية هي طقس احتفالي عريق يحمل في طياته روح الجماعة والفرح الشعبي، وتعود جذورها إلى التقاليد القروية القديمة التي كانت تُمارس في مختلف مناطق فلسطين، من الجليل إلى الخليل، ومن غزة إلى رام الله.
🎉 الأصل التاريخي
- الزفة الفلسطينية ليست مجرد موكب، بل هي تعبير عن الفخر والانتماء، حيث يُزف العريس وسط أهله وأصدقائه على وقع الأغاني الشعبية والدبكة والزغاريد.
- في مدن مثل رام الله، كانت الزفة تبدأ من بيت العريس، ويقودها "المطرب الشعبي" أو "الحكواتي"، الذي يرتجل الأهازيج التي تمجد العريس وتصف جمال العروس.
- في القرى، كانت الزفة تمر عبر الشوارع، ويشارك فيها الجميع، حتى الأطفال، وتُطلق فيها الرصاصات في الهواء كنوع من التعبير عن الفرح، وهي عادة تراثية في بعض المناطق.
🪘 كيف بدأت الزفة؟
- الزفة تبدأ بعد تجهيز العريس، حيث يُلبس الثوب أو البدلة، ويُعطر، ثم يُزف إلى بيت العروس أو إلى مكان الاحتفال.
- تُغنى خلالها العديّات، وهي أشعار شعبية تُلقى بصوت جهوري، تحمل معاني البركة والفرح، وغالبًا ما تكون على شكل تحدٍ بين النساء، حيث ترد كل مجموعة على الأخرى بأبيات جديدة.
- تُرافق الزفة الدبكة الشعبية، وهي رقصة جماعية تُؤدى على إيقاع الطبول والمجوز، وتُعد من أبرز مظاهر الفرح الفلسطيني.
🌟 رمزية الزفة
- الزفة تُجسد الترابط الاجتماعي، حيث يشارك فيها الجيران والأقارب، وتُعتبر لحظة إعلان جماعي للفرح.
- هي أيضًا وسيلة لحفظ الهوية الثقافية، إذ تُستخدم فيها كلمات وألحان متوارثة عبر الأجيال، وتُعلم للأطفال كجزء من تراثهم.
أسرة موقع مخيم البص الإلكتروني تتقدم بأحر التهاني والتبريكات للعروسين الفاضلين ولأهلهم الكرام، وتتمنى لهما حياةً كريمةً عنوانها المسرات وبناء ذريةٍ صالحة، ولذويهم دوام الصحة والعافية وطول العمر.
اللهم بارك لهما وبارك عليهما واجمع بينهما في خيرٍ دائم.
