بعد جولة خافلة، غادر الوفد الإعلامي القادم من رام الله لبنان، بعد أن كُلف بإعادة تشكيل هيكلية جديدة لقناة "فلسطيننا" الفضائية.
ففي ظل ما يشهده المشهد الإعلامي الفلسطيني في لبنان من محاولات التشويش والتشكيك، يؤكد غالبية الجمهور للفلسطيني والفتحاوي أن التشكيلة الجديدة التي تم الإعلان عنها ليست إلا تجسيدًا لرؤية واضحة نحو التجديد وليست محاباة لإحد، حيث تم اختيار *كفاءات شبابية فتحاوية* أصيلة، تجمع بين الخبرة المهنية والانتماء الوطني المخلص بطاقة هائلة مفعمة بحب الوطن.
ونشدد هنا على كلمة *شبابية*، وهذا ما لم تعهده حركة فتح في الفترة السابقة.فما الذي تغيّر هذه المرة ؟!
التشكيلة الجديدة جمعت كل من
*علي خليفة* مدير عام للقناة ومسؤول عنها، وهو المؤسس لهذه القناة الفضائية منذ انطلاقتها.
*يوسف الزريعي* كنائب للمدير، وهو فتحاوي أصيل تخرج من كلية الإعلام، يحمل رؤية متطورة وعميقة للإعلام الفلسطيني والفتحاوي بشكل خاص، يعمل كالدينامو ولديه دائرة علاقات جيدة تمكنه في الفترة المقبلة من التشبيك بشكل أكبر مع مختلف الجهات، وهو يرى في الإعلام سلاحاً رئيسياً في معركة استعادة الحقوق، ويحرص على أن يكون الخطاب الإعلامي انعكاساً حقيقياً لمطالب شعبنا وتطلعاته، مع التمسك بالهوية الحركية الفتحاوية.
*نادرة سرحان*، كمديرة للبرامج، وهي الأكفء لتتولى أي منصب نظرًا لامتلاكها بكالوريوس في الإعلام وماجستير في الإدارة وخبرة طويلة في العمل الإعلامي ومتابعة الفريق.
مشهود لها في الأوساط الفتحاوية بأخلاقها الشديدة والملتزمة، كلمتها كالسيف، لا تعرف المساومة أو التراجع، ولا تسمح بتمرير أي أجندات خارجة عن المصلحة الوطنية الفتحاوية، وهي تنتمي لعائلة فتحاوية عريقة حملت إرث النضال والإخلاص، ما يجعلها حجر الزاوية في أي برنامج يُقدم ضمن هذا الفريق.
*علي فاعور*: مسؤول للسوشال ميديا ومصمم جرافيك.
وهو الذي يقف وراء معظم التصاميم الاحترافية التي تحمل شعار فتح، محولا الأفكار إلى رسائل بصرية مؤثرة تصل إلى الجمهور بصدق واحترافية، معززا بذلك حضور الحركة في الفضاء الإلكتروني.
له خبرة في إدارة وسائل التواصل الاجتماعي، ومعروف جماهيرياً، ومحبوب من قبل الجميع وله علاقات جيّدة مع جميع الفصائل والتنظيمات الفلسطينية ما يجعل منه نقطة قوّة ولاعب محوري في رسم الصورة القادمة للقناة.
*محمد سرحان*: مسؤول الإدارة المالية، نموذج في الأمانة والإخلاص والشفافية، محط ثقة الجميع، ليس فقط لمحبته وكرمه، بل لتميزه في إدارة ملف حساس كالأمور المالية، حيث الشفافية والانضباط هما ركيزتا عمله.
لا شبهة على سيرته المهنية، ولا منازع له في إخلاصه لحركة فتح وقضايا شعبنا، يعرفه القريب والبعيد بأنه من أشد المدافعين عن الحركة.
*محمد شناعة*: المدير الفني ابن مدرسة القائد رفعت شناعة الغني عن التعريف، صاحب خبرة طويلة في التصوير والإنتاج، وفي توثيق اللحظات الوطنية وتقديمها بأفضل صورة إعلامية، حيث تلتقي الخبرة مع الالتزام في صنع محتوى يعكس روح فتح ونضالها المستمر.
بالإضافة إلى *فراس رباني* مسؤول الكونترول والذي يتولى ترتيب أوقات العرض على الشاشة.
وولاء رشيد مسؤولة التواصل مع الضيوف.
هذه الكوكبة ليست إلا دليلاً حياً على قدرة حركة فتح على التجديد، وضخ دماء شابة، مخلصة، قادرة على حمل الراية في زمن التحديات.
هي رسالة لكل من يشكك بأنّ حركة فتح تعيد إنتاج الماضي،
*فها هي اليوم تؤكد أن معيارها هو الكفاءة، النزاهة، والولاء لا الأسماء أو الولاءات الشخصية.*
أبناء الحركة جميعاً على ثقة بأن العمل الجاد والنتائج الميدانية هي التي ستكسب ثقة شعبنا أولاً وأخيراً، وأن هذه التشكيلة الجديدة ستكون بمثابة الخطوة الحاسمة نحو إعلام فلسطيني فاعل، متحد، يعبر عن همومنا وأحلامنا بكل صدق وإخلاص.
بانتظار ما سيقدمه هذا الفريق الجديد من ثقل على الأرض، وما إذا سيكون الرهان عليه في مكانه .