recent
أخبار ساخنة

الأستاذ المربي فتح شريف… نموذج مضيء في عالم التربية والتعليم





في زمنٍ تتراجع فيه القيم التربوية وتزداد فيه التحديات أمام المؤسسات التعليمية، يبرز بعض المربين كنماذج مضيئة تحفظ للتعليم رسالته السامية، وتعيد إلى المدرسة دورها الأصيل في بناء الإنسان الواعي والمبدع. ومن بين هؤلاء الأفاضل، يسطع اسم الأستاذ فتح شريف، مدير ثانوية دير ياسين، الذي قدّم تجربة فريدة في الإدارة التربوية والتعليمية، ممزوجةً بروح العطاء والإخلاص.


قيادة تربوية ملهمة


لم يكن الأستاذ فتح شريف مجرّد مديرٍ يمارس مهامه الإدارية، بل كان قائدًا تربويًا آمن بأن المدرسة ليست مكانًا لتلقين الدروس فحسب، بل بيئة متكاملة لصناعة جيلٍ يملك العلم والوعي والانتماء. لذلك، عمل منذ توليه إدارة ثانوية دير ياسين على ترسيخ ثقافة الانضباط المسؤول، وتشجيع المبادرات الطلابية، وتعزيز العلاقة بين المعلمين والطلاب وأولياء الأمور.


رؤية إنسانية للتعليم


تتميّز شخصية الأستاذ شريف بالجمع بين الحزم والرحمة، فهو المربي الذي يفتح قلبه لطلابه قبل مكتبه، ويمنحهم من وقته وتجاربه ما يساعدهم على مواجهة ضغوط الحياة. كما كان حريصًا على أن تكون المدرسة بيتًا ثانيًا يحتضن الطلبة، يزرع فيهم الثقة بالنفس، ويحفّزهم على التفوق العلمي والسلوك القويم.


إنجازات تربوية مؤثرة


استطاعت ثانوية دير ياسين، بقيادة الأستاذ فتح شريف، أن تحقق إنجازات بارزة على صعيد النتائج التعليمية والأنشطة الثقافية والاجتماعية، حتى غدت نموذجًا يُحتذى به بين مدارس المنطقة. ولعلّ الأهم من ذلك أنّها أصبحت مدرسة تحافظ على الهوية الوطنية والإنسانية، وتربط بين المعرفة الأكاديمية والالتزام الأخلاقي والاجتماعي.


كلمة وفاء


إن الحديث عن الأستاذ المربي فتح شريف ليس مجرد إشادة بشخصه الكريم، بل هو اعتراف بفضل كل معلمٍ صادقٍ يرى في التعليم رسالةً لا مهنة، وفي المدرسة ساحةً لغرس القيم قبل نقل المعارف. لقد مثّل الأستاذ شريف نموذجًا لما يجب أن يكون عليه القائد التربوي في زمنٍ يزداد فيه عطش الأجيال إلى القدوة.


وسيظل اسمه مرتبطًا بكل نجاح حققته ثانوية دير ياسين، وكل طالب تخرّج منها وهو يحمل في قلبه أثرًا من بصماته التربوية.

google-playkhamsatmostaqltradent