غزة: 2\5\2025
استنكرت الأمانة العامة للتجمع الفلسطيني للوطن والشتات، برئاسة الأمين العام الأستاذ محمد شريم، بأشد العبارات أعمال السطو والنهب والسرقة التي طالت الممتلكات العامة والخاصة، ومستودعات الإغاثة الإنسانية، والمنشآت السياحية والتجارية في مدينة غزة، مؤكدة أن هذه الأفعال تمثل تعديًا صارخًا على القيم الوطنية والأخلاقية في ظل كارثة إنسانية غير مسبوقة يتعرض لها قطاع غزة.
وأوضح شريم أن قطاع غزة يمر بمرحلة هي الأخطر في تاريخ الشعب الفلسطيني، حيث يتعرض لحرب إبادة جماعية منذ ما يزيد على تسعة عشر شهراً، تشمل التدمير الممنهج، والتجويع، والتهجير القسري، في ظل انتهاك فاضح للقانون الدولي والإنساني، وتجاهل تام للحقوق المشروعة لشعبنا التي يناضل من أجلها منذ 76 عامًا.
وأشار إلى أن حكومة الاحتلال اليميني المتطرف تسعى لتكريس واقع سياسي جديد عبر فصل غزة عن الضفة الغربية والقدس، وإيجاد سلطة بديلة عن السلطة الوطنية الفلسطينية، في محاولة يائسة لتقسيم الجغرافيا الفلسطينية وطمس هوية الدولة الفلسطينية الواحدة.
كما حمّل شريم الاحتلال الإسرائيلي، المدعوم أمريكيًا، المسؤولية الكاملة عن جرائم الإبادة الجماعية التي راح ضحيتها أكثر من 170 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، مشيرًا إلى أن إسرائيل تواصل منذ شهرين منع دخول المساعدات الإنسانية والمواد التموينية والوقود إلى غزة، عبر معابر كرم أبو سالم وإيريز وزيكيم.
وطالب شريم فخامة الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين ورئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والحكومة الفلسطينية برئاسة الدكتور محمد مصطفى، بالتحرك العاجل لتحمل مسؤولياتهم تجاه أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، والعمل على دعم صمودهم وإغاثتهم، خاصة في ظل عجز المجتمع الدولي عن وقف الحرب المدمرة.
وشدد على أن المطلوب اليوم هو توحيد الصفوف، ووقف العدوان الإسرائيلي مهما كان الثمن، مجددًا التأكيد على وقوف أبناء الشعب الفلسطيني صفًا واحدًا خلف منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، وتعزيز الجبهة الداخلية لمواجهة الاحتلال.
وفي ختام بيانه، دعا شريم وجهاء العائلات والمخاتير في قطاع غزة إلى التبرؤ من كل من تسوّل له نفسه العبث بالممتلكات العامة، وحثّ الجهات المختصة وأبناء المجتمع كافة على تحمل مسؤولياتهم الوطنية والاجتماعية في هذه المرحلة الدقيقة، والعمل على حماية السلم المجتمعي ومحاسبة المتورطين في هذه الأفعال المشينة.