مخيم البص - جنوب لبنان 20-04-2025
محمد سليمان عبد الرازق
عُقِدَت مصالحة بين عائلة آل عبد العال وعائلة آل شما مساء اليوم الاحد حرصًا على الروابط الأسرية والعلاقات الأخوية بين أبناء شعبنا الفلسطيني في مخيّم البص وحفاظًا على الأمن والاستقرار في ظلِّ الأزمة الامينة والاقتصادية والمعاناة المذابح في غزة والضفة الغربية.
بمتابعة حثيثة مستمرّة ليلاً ونهارًا من قِبَل حركة "فتح"، وبجهود مُبارَكة من العميد محمود سالم ابو العبد والاخ ابو يزن عبد العال والاخوة في عائلة عبد العال والاخوة في عائلة شما ,والاخ ابو خليل مهاوش وفصائل العمل الوطني الفلسطيني ومسؤول كتيبة شهداء البص الاخ جهاد شريف وامين سر شعبة البص الاخ علي الجمل والشيخ خالد عدس والعقلاء من عائلات المخيم، جرت المصالحة التي جمعت أطراف الخلاف في منزل عبد العال بمخيّم البص جنوبي لبنان.
بدايةً كانت موعظة لفضيلة الشيخ خالد عدس تحدَّث فيها عن التسامح والعفو عند المقدرة والأخوة في ديننا الإسلامي الحنيف، وطالبَ الجميع بضبط النفس والعمل على حل أي إشكال عائلي بالحكمة والموعظة الحسنة، وقال: (جادلهم بالتي هي أحسن)، فالجميع شركاء في المخيَّم، وإذا كان المخيَّم بخير فكلنا بخير.. لنبقِ المخيّم عنواناً للعودة لا عنوانًا للصراع".
والعميد محمود سالم أكَّد ضرورةَ تعزيز العلاقات الأخوية وتمتينها بين أبناء العائلات الفلسطينية للتصدّي لما تتعرّض له القضية الفلسطينية من مخاطر لا سيّما ما تعيش به غزة، وّأن دار الحاج ابو درويش عبد العال من يدخله لا يخرج مكسور الخاطر ومخذول.
وقال: "لنتعاهد ونضع الخلافات التي حصلت وراء ظهورنا ونبقى إخوة متسامحين متحابين للحفاظ على مخيمنا وأبنائنا من المخاطر التي تحيط بنا كافّةً في سماء مخيّماتنا. ولنحافظ معًا على تاريخ المخيّم البطولي المشرّف.
ووجَّه الشكر والتقدير للعائلتين المناضلتين على استجابتهم للجهود التي بُذِلَت من أجل تحقيق المصالحة، وتقديمهما المصلحة العامة على المصلحة الخاصة من أجل أمن وأمان أهلنا في المخيّم وكل من ساهم في انجاح هذه المصالحة.
من جهته، أكَّد مسؤول الامن الوطني الفلسطني في مخيَّم البص العميد جهاد شريف أنَّ قوات الامن الوطني كانت وما زالت وستبقى العين الساهرة على أمن واستقرار أهلنا في مخيّم الرشيدية، ولن تسمح لأحد بالعبث بأمنهم واستقرارهم، داعيًا أهلنا في المخيّم للتحلّي بالصبر من أجل المصلحة العامة لأبناء شعبنا في المخيّم.
بدوره الاخ علي الجمل امين سر شعبة البص طالب أبناء مخيَّم البص بالتحلّي بروح الإخوة وعدم إثارة الهلع والخوف بين أهلنا في المخيَّم باستعمال السلاح وإطلاق النار العشوائي، وتمنَّت على الجميع اللجوء إلى المرجعيات والحكماء والعقلاء في المخيم لحل أيّ إشكال، بخاصة في ظلّ الأوضاع الاقتصادية والمعيشة الصعبة التي يمرُّ بها أبناء شعبنا الفلسطيني في لبنان.
وتمنَّى الجميع أن لا تكون وجهة البندقية الفلسطينية إلّا لفلسطين من أجل تحريرها من الاحتلال الصهيوني الغاصب.
إعلان منتصف المقال
