إلى المديرة العامة لوكالة الاونروا في لبنان السيدة دوروثي كلاوس،
وإلى رئيس قسم الصحة في الوكالة الدكتور عبد الحكيم شناعة،
نحن اللاجئين الفلسطنيين في مدينة النبطية، الذين عشنا ونعاني يوميًا من ضيق الحال وتردي الأوضاع الاقتصادية والصحية، نكتب إليكم اليوم بقلوب يثقلها الألم، وضمائر تنزف من الإهمال المتكرر الذي تتعرض له حقوقنا الأساسية، وعلى رأسها حقنا في الرعاية الصحية.
لقد بلغنا أن هناك توجّهًا لإغلاق العيادة الصحية التابعة للأونروا في مدينتنا، وهي العيادة الوحيدة التي تشكل خط الدفاع الأول والأخير أمام معاناة مئات المرضى، من كبار السن، والأطفال، وأصحاب الأمراض المزمنة.
ونسألكم بصدق: كيف تبررون هذا القرار؟
هل زار أحدكم العيادة؟ هل نظر أحد منكم في أعين المرضى الذين ينتظرون ساعات للحصول على دواء القلب أو الضغط او السكري؟
هل خطر في بالكم كيف ستتمكن أرملة لاجئة من تأمين دواء ضغطها؟ أو كيف سيعالج طفل صغير من التهاب حاد دون هذه العيادة؟
قراركم هذا، إن نُفّذ، لن يُفسّر إلا كإعلان تخلي صريح عن مسؤولياتكم، وتراجع خطير عن دوركم الإنساني.
ونحن نسألكم مجددًا:
لماذا تُقلّصون خدماتكم بدل تطويرها؟
من الذي اتخذ القرار، وبأي استشارة شعبية؟
وما البديل الفعلي الذي ستقدّمونه لعائلات باتت على حافة الانهيار؟
نرفض هذا القرار رفضًا قاطعًا، ونعتبره تعديًا على كرامتنا وحقنا بالحياة. ولن نقف صامتين أمام هذا التراجع الخطير.
نطالبكم بالتراجع الفوري عن هذه النية، وندعو جميع المؤسسات الحقوقية والإعلامية، وكل من يحمل ضميرًا حيًا، للوقوف إلى جانبنا.
لن تُقفل العيادة، لأن حياتنا ليست بندًا قابلًا للحذف.
اللاجئين الفلسطينين في النبطية
النبطية ٢٠٢٥/٤/٢٩