6 مارس 2025
بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، وفي مشهد يعكس روح التضامن والإنسانية التي لطالما تميّزت بها حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، قامت لجنة العمل الاجتماعي التنموي في شعبة البص، وبتوجيهات من اللواء توفيق عبدالله، أمين سر الحركة وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صور، بتوزيع حصص غذائية على المقعدين وذوي الهمم داخل مخيم البص وجواره.
لم تكن هذه المبادرة مجرد دعم مادي، بل جاءت كرسالة محبة وأمل، تجسد القيم النبيلة التي تحملها "حركة فتح" وقيادتها، التي تؤمن بأن النضال لا يقتصر على ميادين القتال، بل يمتد ليشمل التكافل والتضامن الإنساني.
كما جاءت هذه الخطوة بمثابة بلسم يخفف من معاناة أبناء شعبنا، لا سيما المرضى وأصحاب الأمراض المستعصية وعائلاتهم، في ظل الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يواجهونها، خاصة بعد العدوان الإسرائيلي على لبنان وجنوبه. وهي تأكيد على أن "حركة فتح" لا تترك أبناء شعبنا الفلسطيني وحدهم في مواجهة المحن.
وقد لاقت هذه المبادرة استحسان أهالي مخيم البص وعائلات المرضى، الذين عبروا عن امتنانهم لحركة فتح وقيادتها، وعلى رأسهم الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، لما يولونه من اهتمام ورعاية لأصحاب الأمراض المستعصية. وأكدوا أن هذه اللفتة الكريمة ليست بغريبة على "حركة فتح"، التي كانت وما زالت عنوان العطاء والوفاء، حاملةً رسالة الإنسانية إلى جانب رسالتها الوطنية.
وأشار ذوو المرضى إلى أن هذه المبادرة تعكس جوهر نضال "حركة فتح"، الذي لا يقتصر على الكفاح السياسي والعسكري، بل يشمل أيضًا الدعم الاجتماعي والإنساني، إيمانًا منها بأن الصمود في وجه الاحتلال يبدأ أولًا من تعزيز صمود أبناء الشعب الفلسطيني. وتؤكد هذه الخطوة وقوف الحركة الدائم إلى جانب الفئات الأكثر ضعفًا، وغرس الأمل في نفوس من أنهكتهم المعاناة، باعتبارها الحاضنة الأساسية لنضال الشعب الفلسطيني، والعائلة الكبيرة التي لا تتخلى عن أبنائها في أصعب الظروف.