recent
أخبار الساخنة

عودة مريرة إلى بلدة جنوبية "منكوبة" ألم لا يوصف والمشهد مُبكٍ!*

الصفحة الرئيسية



وصف أهالي بلدة الناقورة المشهد يوم أمس بـ"المبكي"، خلال زيارتهم للبلدة لأول مرة بعد غياب دام نحو سنة وأربعة أشهر. كانت المفاجأة قاسية وصادمة، إذ عمد العدو الإسرائيلي إلى تدمير البلدة بشكل فاق كل التوقعات. وبينما كانت فرحة العودة تسود الأجواء، غلبت الدموع والمشاعر الحزينة على المشهد...


في هذا السياق، أكد مختار بلدة الناقورة، محمد محمود عواضة، في حديث لـ"ليبانون ديبايت"، أن "الفرحة كانت كبيرة في قلوب أبناء الناقورة يوم أمس، ولكن الغصة غلبت الفرحة، حيث تبين أن البلدة دمرت بالكامل".


وأوضح عواضة أن "بلدة الناقورة باتت غير صالحة للسكن، ووصفها بالـ"منكوبة"، مشيراً إلى أن "90% من المنازل دمرت بشكل كامل، بينما الـ10% المتبقية تعرضت لأضرار جزئية، لكنها أيضًا غير قابلة للسكن، ما يجعل نسبة الدمار الشاملة في البلدة تصل إلى 100%".


وأضاف: "الطرقات الأساسية والفرعية جُرفت بالكامل من قِبل العدو الإسرائيلي"، لافتاً إلى أن "مقومات الحياة الأساسية غائبة تمامًا في البلدة؛ فلا بنى تحتية، ولا مياه، ولا كهرباء، ما يجعل العودة إليها حاليًا أمرًا بالغ الصعوبة".


وأشار عواضة إلى أن "العدو الإسرائيلي لم يتمكن من دخول بلدة الناقورة خلال فترة الحرب، لكن الدمار الكبير حصل خلال فترة الهدنة التي تم الاتفاق عليها بين لبنان وإسرائيل. 


ففي حين كانت هناك بعض المنازل المدمرة قبل الهدنة، فإن حجم الدمار الذي شهدته البلدة خلال الهدنة كان كارثيًا وغير مسبوق، وهو ما أثار استياء الأهالي وزاد من معاناتهم".


ورغم المآسي، أكد عواضة أن "هناك إصرارًا كبيرًا من أبناء الناقورة على العودة إلى البلدة وإعادة إعمارها، رغم التحديات الهائلة التي تواجههم. 


ورغم أن إعادة تأهيل البلدة وجعلها قابلة للسكن من جديد قد تستغرق سنوات طويلة، فإن الأهالي متمسكون بحقهم في العودة والعمل على إحياء بلدتهم".


وختم بالقول: "الدمار الذي خلفه العدو لا يثنينا عن إرادتنا، وسنواصل العمل على بناء الناقورة لتعود إلى سابق عهدها، مهما كلفنا ذلك من جهد ووقت".

google-playkhamsatmostaqltradent