- نموذج للمناضل الفلسطيني الذي لا يساوم على الثوابت الوطنية الفلسطينية.
1 فبراير 2025
بقلم: أبو شريف رباح
السفير أشرف دبور، سفير دولة فلسطين في لبنان، يمثل صوت الشرعية الفلسطينية والمدافع عن حقوق وقضايا اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات والتجمعات في لبنان، حمل على عاتقه مسؤولية تمثيل الموقف الفلسطيني الرسمي، والدفاع عن الثوابت الوطنية والقرار الفلسطيني المستقل، كما عمل على تعزيز صمود أبناء شعبنا في ظل الظروف الصعبة والتحديات الكبرى التي تواجههم.
مسيرة نضالية متجذرة في الانتماء لفلسطين؛
لم يكن السفير أشرف دبور مجرد دبلوماسي يؤدي عمله بروتينية، بل هو مناضل فلسطيني أصيل، نشأ في مدرسة الثورة الفلسطينية، مدرسة "فتح" وكان قريبًا من القائد الرمز الشهيد ياسر عرفات، الذي تتلمذ على يديه وعاش معه أدق مراحل النضال والكفاح الفلسطيني، وتعلم من "أبو عمار" حب فلسطين والتمسك بثوابتها، فسار على خطى القيادة الفلسطينية الحكيمة ممثلًا لنهج الشرعية الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، ومستمرًا في الدفاع عن حقوق أبناء شعبنا في مختلف المجالات، وخاصة الحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية.
السفير الإنساني القريب من هموم الشتات وأوجاع المخيمات؛
يتميز السفير أشرف دبور بأنه ليس مسؤولًا بعيدًا عن أبناء شعبه، بل هو ابن المخيم، يشعر بمعاناتهم ويتابع تفاصيل حياتهم اليومية، وهو دائم الحضور في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، يشارك أبناءها أفراحهم وأحزانهم، ويتابع أوضاعهم المعيشية والإنسانية، كما يقف إلى جانبهم في الأزمات والمحن، ساعيًا لتوفير كل سبل الدعم لتعزيز صمودهم، وهذه العلاقة الإنسانية الوطيدة جعلته شخصية محبوبة لدى مختلف الأطياف السياسية الفلسطينية حيث يرونه صوتهم الحقيقي في الدفاع عن حقوقهم.
دفاعه عن المؤسسات الفلسطينية وتعرضه للهجوم؛
انطلاقًا من إيمانه العميق بأهمية المؤسسات التي تخدم اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وخاصة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، دافع السفير دبور عن دورها الكبير في خدمة أبناء شعبنا في المخيمات والتجمعات الفلسطينية، ووقف سدًّا منيعًا أمام محاولات النيل من الجمعية أو التشكيك في دورها الإنساني والطبي، لا سيما خلال جائحة كورونا والعدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان، وبسبب مواقفه الوطنية الصلبة وتمسكه بالشرعية الفلسطينية، تعرض السفير دبور لهجمات من جهات -للأسف فلسطينية- تسعى لتشويه صورته، لكنه بقي ثابتًا على مواقفه الوطنية، مؤمنًا بأن الدفاع عن مؤسسات الشعب الفلسطيني واجب وطني لا يمكن التهاون به تحت أي ظرف.
نموذج للمناضل الفلسطيني الذي لا يساوم؛
السفير أشرف دبور ليس مجرد ممثل سياسي ودبلوماسي لدولة فلسطين فحسب، بل هو حالة نضالية تعكس روح الثورة الفلسطينية في أبهى صورها، ومواقفه الوطنية والتزامه العميق بالقضية الفلسطينية جعلاه نموذجًا للمناضل الذي لا يساوم على ثوابت شعبه وقضيته العادلة، ومهما اشتدت التحديات والهجمات سيبقى أشرف دبور رمزًا للصمود، ومدافعًا صلبًا عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين، وسفيرًا يعكس الوجه الحقيقي للنضال الفلسطيني، حاملًا راية الشرعية الفلسطينية بكل ثقة وثبات.