من المتوقع ان تلتزم قمة للدول العربية في السابع والعشرين من هذا الشهر ، اذا لم يطراء ما يؤخر انعقادها في فترةجذب شد و محاولة ابتزاز وإملاءات وحمأه المشاريع المطروحة والتي منها الخيالي ومنها ما يمكن اعتباره ذو سقف عال لجعل الآخرين يناقشوا ما هو ادنى منها وسط حالة إلهاء
ويتقدم خلالها ما تقوم به حكومه الاحتلال من مزيد من التدمير و التفجير وخلق بيئة قاتله تضيق على الناس حياتهم ان انعقاد هذه القمه الاستثنائية وفي ظرف صعب و مسارات مؤلمة تتيح الامساك باوراق وازنه مؤثرة وحشد الاوراق والامكانيات متوفر
وبالمستطاع جذب دول العالم قاطبه ما عدا (امريكا و اسرائيل ) لأسناد الموقف العربي الذي لا زال يدور في فلك الشرعيةالدولية والقوانين والقرارات الصادرة عن الامم المتحده، وايضاً على الصعيد العربي استمرار التمسك والاصرار على مبادرة السلام العربيه التي اقرت في قمه بيروت عام ٢٠٠٢
وطالبت المبادرة إسرائيل بـ"الانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة بما في ذلك الجولان السوري وحتى خط الرابع من يونيو 1967، والأراضي التي مازالت محتلة في جنوب لبنان".
ودعت المبادرة إلى التوصل لـ"حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين" يتفق عليه وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194.
ودعت كذلك لقبول قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ الرابع من يونيو 1967 في الضفة الغربية وقطاع غزة وتكون عاصمتها القدس الشرقية.
ورغم كل ما مر تبقى هذه المبادره رد على كل مشاريع حكومة اليمين الفاشي والتجاوب الترامبي الغير عقلاني
أمام هذه القمه تجميع وحشد كل الاوراق والامكانيات التي من خلالها ومن خلال المصالح المشركة ان تضع حد لعدم احترام الاراده العربيه والاستخفاف بالعرب وقضاياهم ومصالحهم . والذي وصل الى ذروته في هذه الفتره. ان كان بالتنمر من السيد ترامب وفرض مشاريع الاستثمار وارقامها او المشروع الخيالي الهادف الى تصفية القضية الفلسطينية وتهجير اهلها ضمن سياق مشروع تجاري استثماري جديد مغلف باساطير دينيه ٠٠
القمه يجب ان تشكل مرحله جديده من مراحل الصراع الدائم في الشرق الاوسط وعليه
مما يحتم على القاده والقمه انتهاج مسار أليات مختلفه كي تصبح المنطقه العربيه احد اللاعبين الأساسين على الصعيد المحلي والعالمي لما تمتلكه من امكانيات وما تتمتع به من استمرار التعاطي الايجابي بالشرعيه الدوليه والقرارات الامميه ذات الصله .
انعقاد هذه القمه الاستثنائية وامام واقع صعب ومؤلم يتمثل بصورة التدمير الممنهج , الكامل وتحويل المناطق (غزة وجنوب لبنان وشمال الضفة ) الى مناطق غير قابله للحياه وعلى الاقل لعشرة سنوات قادمه ، مما قد يساعد المشروع القديم الجديد بالتبلور القاضي بالتهجير واقتلاع الفلسطيني من ارضه والتوصيفات الغير عقلانيه
(اما بالشراء او الاحتلال والعقار او الاستعمار العسكري او الاقتصادي )كما ورد على لسان السيد ترامب والتصريح اللادبلوماسي
لوزير خار جيه امريكا 'من يحرض على مشروع ترامب بشأن غزه عليه ان يقدم مشاريع بديله'
واجب على القمه العربيه ان تتجه نحو اقرار مشروع لاعادة الاعمار والاسراع لتامين الإيواء من خلال بيوت مسبقة الصنع وخيام وترميم البنيه التحتيه للمساهمه في منع كل اشكال التهجير القسري او الطوعي
واعادة التأكيد على التمسك بالمبادرة العربيه للسلام والاقلاع عن التعاطي مع مشاريع غير واقعيه وخارج سياق قررات الشرعية الدوليه فكما معظم دول العالم اجمعت عل حق الشعب الفلسطيني بتقرير المصير واكثر من ١٤٩ دولة اعترفت بحق اقامة الدوله الفلسطينيه ،ومعظم دول العالم اجمعت بانه لا استقرار ولا امن دون حل القضية الفلسطينيه وبما يؤمن للشعب الفلسطيني حقوقه الاساسيه والتي اقرتها الشرعيه الدوليه. ان مخاطر المشروع المطروح الان لا يهدد فقط الفلسطيني بل اخطاره ومضاره تطرق باب كل عربي وخاصة دول الطوق مما يستدعي ايضا وعاجلا موقف فلسطيني واحد موحد تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينيه ودولة فلسطين محميا ومدعوما بموقف عربي جامع ووحدة الموقف العربي والقرار مسنودا بموقف اسلامي موحد وحضانة من كل دول العالم التي تنادي بالعدل والمساواة وتؤمن بحق تقرير المصير والحقوق الانسانيه والسياسيه. ان فهم المصالح ووحدة الموقف والقرار الواحد كفيل بشق مسار جديد وصنع التغيير٠٠٠٠٠ بقلم جمال خليل ابو احمد عضو المكتب السياسي في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني مسؤول الساحات العربية ٠٠