زار وفد من قيادة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، قيادتي حزب الله والجماعة الاسلامية في مدينة صيدا، حيث التقى نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية الدكتور بسام حمود بحضور عدد من قيادة الجماعة والشيخ زيد ظاهر مسؤول حزب الله في المدينة وعدد من أعضاء قيادة الحزب.
وضم وفد الجبهة عضو المكتب السياسي ومسؤول لبنان الرفيق يوسف أحمد والرفاق: تيسير عمار عضو اللجنة المركزية، وفؤاد عثمان واحمد خطاب وخالد ابو سويد، أعضاء قيادة لبنان.
وعرض وفد الجبهة خلال لقاءاته للأوضاع والتطورات السياسية الفلسطينية عقب اعلان اتفاق وقف اطلاق النار في غزة والبدء بإطلاق سراح الاسرى في إطار صفقة التبادل التي جاءت بفعل التضحيات والصمود الأسطوري لشعبنا وبسالة المقاومة وتضحياتها التي أرغمت الاحتلال الاسرائيلي وحكومته العنصرية على الرضوخ لشروط المقاومة وأفشلت مخططاته وأطماعه بانهاء الوجود الفلسطيني من خلال الإبادة والمجازر والمحارق، واعتبر الوفد بأن مشهد الانتصار والكرامة الذي تحقق هو ثمرة هذا الصمود والتضحيات والدماء التي إمتزجت مع دماء الشهداء في جبهة الإسناد في لبنان والتضحيات الكبرى التي قدمتها المقاومة في لبنان وشكلت نموذجاً ساطعاً يحتذى به في ترجمة صدق المواقف من القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا.
كما تطرقت اللقاءات للسياسة العدوانية الاسرائيلية في مناطق ومدن الضفة الفلسطينية والقدس، مؤكدين على اهمية تفعيل كل أشكال المقاومة لمواجهة المشروع الصهيوني وسياساته التوسعية الاستيطانية. وعرض الوفد لمساعي الجبهة وجهودها للوصول إلى توافقات وطنية تنهي الانقسام وتجسد الوحدة الوطنية ضمن استراتيجية سياسية وكفاحية موحدة تستنهض عناصر القوة في الحالة الوطنية وتوفر لشعبنا في القطاع المزيد من عناصر الصمود، وإحباط كافة المشاريع التصفوية، الأميركية والإسرائيلية، وغيرها، التي يتم تحضيرها لمستقبل القطاع والضفة الفلسطينية.
وناقش وفد الجبهة مع قيادتي حزب الله والجماعة الاسلامية أوضاع المخيمات واللاجئين الفلسطينيين في لبنان وأشار الى أن شعبنا الفلسطيني الذي اكد على الدوام دعمه ووقوفه الى جانب لبنان الشقيق وأمنه واستقراره وتحرير ما تبقى من أرضه، يجدد اليوم موقفه وحرصه على نسج افضل العلاقات الاخوية الفلسطينية اللبنانية، وتنظيمها وترسيخها على قواعد متينة، وصياغة استراتيجية عمل مشتركة لبنانية فلسطينية، بما يخدم الاهداف المشتركة ويعزز صمود اللاجئين ونضالهم من اجل حق العودة والحفاظ على وكالة الأونروا واقرار حقوقهم الانسانية والاجتماعية وفي مقدمتها حق العمل والتملك..