دفعة جديدة من التهديدات للضاحية ..و10 نننهداء في صور
على وقع الايجابية "المبالغ بها" التي يسربها الإعلام الإسرائيلي وبعض المواقع الاميركية بقرب التوصل إلى احتمال وقف اطلاق النار على لبنان، إلاّ أنّ التطورات الميدانية توحي بالعكس، في ظل غارات متتالية عنيفة لم تهدأ وتيرتها، ورسائل دموية إلى الجيش اللبناني، وتوسيع دائرة الاستهداف الإسرائيلي لتطال بيروت.
وصباح اليوم الاثنين، وجّه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي تهديداً جديداً لسكان الضاحية الجنوبية بوجوب الاخلاء وتحديداً في منطقة حارة حريك، بالقرب من مجمع سيد الشهداء. وبعد التحذير، أغار الطيران الحربي الإسرائيلي مستهدفاً أبينة سكنية في حارة حريك وبئر العبد في الضاحية. وبحسب المعلومات فإنّ الغارتين استهدفتا شارع عبد النور ومحيط حارة حريك برج البراجنة.
ولاحقاً وجه الجيش الإسرائيلي للمرة الثانية اليوم، مجموعة من الانذارات بوجوب الاخلاء لمناطق في الضاحية الجنوبية، وتحديداً الحدث، وحارة حريك والغبيري.
شهداء في صور
وفي صور، أسفرت ثلاث غارات شنتها المسيرات الإسرائيلية على المدينة الى سقوط 10 شهداء وجرح 17 شخصاً، نقلهم الدفاع المدني وكشافة الرسالة للإسعاف الصحي والصليب الأحمر إلى مستشفيات صور.
وفي التفاصيل فانّ مسيرتين شنتا غارتين، الاولى استهدفت دراجة نارية على طريق صور البص - حي السكةً والثانية استهدفت ساحة صور- البوابة، فيما استهدفت غارة ثالثة نفذتها مسيرة سيارة قبالة مصرف لبنان.
نفذ الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات طالت مناطق متفرقة، كما قامت قوات من الجيش الإسرائيلي منذ الصباح بتفجيرات في محيط مسجد الخيام شمالي البلدة، وسط قصف مدفعي ترافق مع رشقات رشاشة في أحياء البلدة.
كما نفذت تفجيرات في محيط ديرميماس على مجرى نهر الليطاني. وفي النبطية، أغارت مسيّرة إسرائيلية على بلدة يحمر الشقيف، ما أدى الى وقوع شهيد. كما أغار الطيران الحري على منزل في بلدة جناتا - قضاء صور، مما أدى إلى اضرار جسيمة، وغارتين على البازورية.
"رايتس ووتش"
على صعيد متصل، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن الغارة التي شنتها إسرائيل الشهر الماضي على فرق صحفية بحاصبيا في جنوب لبنان "هجوم متعمد على الأرجح ويشكل جريمة حرب واضحة". يأتي ذلك بعد تحقيق نشرته صحيفة الغارديان البريطانية كشف عن أن إسرائيل استخدمت ذخيرة أميركية لاستهداف وقتل 3 صحفيين في جنوب لبنان في هجوم استهدفهم في 25 تشرين الأول المنصرم.
الحزب يصعّد
في المقابل، أعاد حزب الله تثبيت معادلة القوة من جديد، من خلال الاستهداف غير المسبوق على العمق الإسرائيلي الذي شهدناه بالأمس، وبعث برسائله إلى الجانب الإسرائيلي من خلال التصعيد الذي انتهجه، والتأكيد أنّه في حال فشلت المفاوضات، سيكون التصعيد على مستوى مشابه لوتيرة البيانات الـ51 التي صدرت عن حزب الله بالأمس.
واليوم، أعلن حزب الله أنّ مقاتليه استهدفوا مستوطنة شتولا، بصليةٍ صاروخية. وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنّه اعترض طائرة بدون طيار أطلقت من لبنان تجاه منطقة الجليل الغربي. فيما تحدثت وسائل اعلام إسرائيلية أنّ صافرات الإنذار تدوي في نهريا وشلومي وبتست في الجليل الغربي خشية تسلل طائرات مسيرة.
مواقف سياسية
توازياً، قال المرشد الإيراني علي خامنئي خلال كلمة له بمناسبة أسبوع التعبئة أن "قرار المحكمة الجنائية الدولية بشأن اعتقال نتنياهو غير كاف ويجب إصدار أحكام إعدام ضد قادة إسرائيل". وأشار إلى أن "جبهة المقاومة اليوم توسعت ويوم غد ستتوسع أكثر، العدو لم يحقق انتصارا في غزة ولا في لبنان ولن ينتصر في هاتين المنطقتين".
وتابع: "قصف العدو لمنازل المدنيين في قطاع غزة ولبنان ليس انتصاراً وهو لن يحقق الانتصار فيهما، وما قام به هو جرائم حرب وقرار المحكمة الجنائية الدولية غير كاف ويجب إصدار حكم إعدام بحق القادة المجرمين".
من جهة اخرى، نقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن الوزير الإسرائيلي السابق بيني غانتس قوله إن أي تسوية يجب أن تسمح للجيش الإسرائيلي بحرية العمل في لبنان.